الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد تخلي والديهما عنهما.. تسليم توأم أوسيم لجدهما وإحالة الأب والأم للمحاكمة

توأم أوسيم
توأم أوسيم

أمرت نيابة أوسيم برئاسة المستشار محمد هاني تسليم طفلين توأم تخلى عنهما والديهما إلى جدهما للأب بعد أخذ التعهد عليه بحسن رعايتهما وتربيتهما.

وقررت النيابة تسليم الطفلين لجدهما بعد رفض الأب تسلمهما بعدما اتفق مع زوجته علي التخلى عنهما فتركتهما الأم في حضانة بمنطقة أوسيم وبعد كشف هوية الوالدين رفض الأب عودة الطفلين لهم مرددا: خدوهم ربوهم انتوا.


وقررت النيابة بإشراف المستشار محمد القاضي المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة الكلية بإحالة الأب والأم إلي محكمة الجنح بتهمة تعريض حياة الطفلين للخطر طبقا لقانون الطفل.

وكانت أجرت النيابة تحقيقات موسعة مع الأب والأم المتهمان علي مدار ١٠ ساعات متواصلة قالا خلالا انهما قررا التخلص من الطفلين لعدم قدرتهما علي الانفاق عليهما وحاول المتهمان القاء المسئولية عن عاتقهما حيث قالا انهما كانا ينويان العودة لاخذ الطفلين ولكن مع انتشار صورهما علي مواقع التواصل الاجتماعي خشيا من القاء القبض عليهما.

وجهت النيابة للمتهمينتهمة تعريض حياة الطفلين للخطر وقررت عرضهم جميعا علي الطب الشرعي لاخذ عينات DNA من الطفلين ومضاهاتها بعينات من الوالدين للتأكد من نسبهما كما قررت اخلاء سبيل الوالدين بضمان محل اقامتهما.

وعن كيفية توصل الأجهزة الأمنية لهوية المتهمين بعد ترك الام للطفلين شرحت تحريات مباحث أوسيم أن فريق البحث المشكل استمر طوال ٧ أيام منذ تلقي بلاغ مديرة الحضانة بدأ في فحص كاميرات المراقبة التي أظهرت السيدة التي تركت الطفلين فتم تتبع خط سيرها من منطقة بشتيل بعد التوصل الي توك توك استقلته وصولا الي موقف البوهي بشارع الوحدة بامبابة ورصدت كاميرات المراقبة في تلك المنطقة تجول السيدة وشرائها بعض الخضروات والطعام ثم توقفها في شارع جانبي وخلعها النقاب واسنقلالها سيارة من داخل الموقف متوجهة الي منطقة روض الفرج.

تولي ضباط فريق البحث الذي ضم المقدم مجدي موسي رئيس مباحث اوسيم والرائد وليد كمال معاون مباحث اوسيم البحث مرة اخري من نقطة توقف الميكروباص والاستعلام عن هوية السيدة وعرض صور الطفلين علي المارة واصحاب المحلات حتي تم التوصل الي حضانة تعرفت مالكتها علي صور الطفلين حيث كانت تستضيفهما مسبقا وارشدت عن هوية الام، نجحت قوات الامن في الوصول الي خال الطفلين الذي ارشد عن شقتها بروض الفرج ولكنها لم يعثر عليها بها فارشد عن شقة اخري مفروشة بمنطقة المرج لتنجح القوات اخيرا بعد رحلة البحث في ضبط الاب والام.

 

فور القاء القبض عليهما حاول الاب ادعاء عدم معرفته بالواقعة وان زوجته اخبرته بترك طفليهما لدي صديقتها ثم القي كل منهما بالاتهام علي الاخر فقالت الزوجة ان زوحها هو من طلب منها التخلص من الطفلين بينما قال الاب انه لم يطلب منها شيئا وانها من تخلصت منهم وتم استجوابهما حتي اعترفا بالتفاصيل كاملة، وذكرا امام العقيد احمد الوليلي مفتش مباحث قطاع شمال الجيزة ان الاب اصطحبهم بعد فترة من التخطيط وتحديد الام الحضانة التي ستتركهما بها لعلمها ان لا تستوجب تقديم اوراق هوية واستقل ميكروباص وصولا الي الطريق الدائري ثم تركهم وحملت الام الطفلين بعد اخفاء وجهها بنقاب وتوجهت للحضانة وتركتهما وغادرت.

اعترفت الأم أنها سعت لـإنجاب الطفلين رغم صعوبة حملها لارضاء اسرة زوجها الرافضة لزيجتهما خاصة أنها تكبر زوحها بعشرة أعوام ومطلقة قبل الزواج منها فاعتقدت انهم ما ان يحظوا باحفاد من نحلهم سيرحبون بهم في منزل العائلة الا انهما بعد إنفاق مبالغ طائلة علي الحقن المجهري وانجاب التوأم لم يتغير الامر واستمر موقف عائلة زوحها وقاموا بطردهم من المنزل بكفر الشيخ وعندما عجز زوجها عن الانفاق عليهما استجابت له بالتخلص منهما.