الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تعالوا زورونا.. دير درنكة ومعهد فؤاد الأول أبرز المزارات السياحية بأسيوط .. صور

صدى البلد

تتميز محافظة أسيوط، بعدد من المزارات الدينية والتي تعد مقصدا للسياحة بالمحافظة ومنها الدير المحرق بمركز القوصية والذي يوجد به أقدم كنيسة ومكثت بها العائلة المقدسة 6 أشهر و10 أيام ودير السيدة العذراء بجبل درنكة، والذي كان آخر محطات العائلة المقدسة في أسيوط ومعهد فؤاد الأول والذي يتميز بطابع معماري أندلسي وقام بإنشائه الملك فؤاد الأول على غرار المعاهد التى كانت تبنى فى القاهرة.


فى إطار دعم السياحة يروج "صدى البلد" فى تقريره للمقاصد السياحية والأنماط والمنتج السياحى فى أسيوط وذلك ضمن سلسلة تقاريرها الجديدة "مصر الجميلة .. تعالوا زورونا" حيث نلقى الضوء على أبرز ما يرتاده ويحرص على زيارته السائح والزائر.


دير درنكة

ترجع أهمية دير العذراء بجبل أسيوط الغربي بدرنكة، إلى مجيء العائلة المقدسة لأسيوط، حيث قدمت السيدة مريم العذراء وسيدنا عيسى عليه السلام وهو طفل صغير وبصحبة القديس يوسف النجار، بعد أن تركت العائلة المقدسة فلسطين وطنها واتجهت نحو البلاد المصرية، قاطعة صحراء سيناء حتى وصلت شرقى الدلتا مجتازة بعض بلاد الوجه البحري، فالقاهرة ومنها إلى صعيد مصر حتى مدينة أسيوط، ثم إلى جبلها الغربي، حيث المغارة المعروفة التي حلت بها العائلة المقدسة.


ويقع دير السيدة العذراء على ارتفاع 120 مترًا عن مستوى سطح الأرض بالجبل الغربي بقرية درنكة بمحافظة أسيوط ويوجد بدير درنكة مجموعة من الكنائس أقدمها كنيسة السيدة العذراء المغارة، وطول واجهتها 160 مترا وعمقها 60 مترا وهى منذ نهاية القرن الأول المسيحى، وهذه المغارة ترجع إلى نحو 2500 سنة قبل الميلاد، وهناك كنيسة السيدة العذراء المنارة، وكنيسة ماريوحنا، وكنيسة الميدان، وكنيسة النجمة، وكنيسة الصليب.


ويحتفل الدير في 7 أغسطس حتى 21 من نفس الشهر كل عام وهي الفترة الزمنية التي مكثتها العائلة المقدسة بالمغارة الموجودة بالدير أثناء رحلتها بمصر في هذا المكان والتي تنظم كل عام وتجذب بوصفها واحدة من أشهر المناسبات المسيحية- أكثر من مليوني زائر من المسيحيين والمسلمين من مختلف الأعمار من جميع محافظات مصر، بالإضافة إلى السائحين من مختلف دول العالم في مشهد يدل بصورة كبيرة على معاني الوحدة الوطنية بين كل طوائف الشعب.

 

الدير المحرق

 

يعد دير السيدة العذراء "المحرق" غرب مدينة القوصية من أهم الأديرة والمزارات المسيحية والآثار القبطية المصرية، إذ أتت إليه العائلة المقدسة أثناء هروبها من فلسطين للاختفاء من بطش الملك "هِيرودُس" الذى كان يسعى لقتل السيد المسيح ويقع الدير على بعد 12 كم عن مدينة القوصية وكان يعرف الدير قديما بدير قسقام أو دير جبل قسقام: وذلك لأن الدير يقع على سطح جبل أطلق عليه قديما كلمة قسقام وهى كلمة فرعونية وتتكون من مقطعين "قُس" وتعنى اسم مدينة اندثرت كانت عاصمة الولاية الـ14 من الولايات الـ 22 التى كان مقسما بها صعيد مصر؛ والكلمة الثانية "قام" وهى تختص بالمنطقة التى تقع غرب الولاية الـ14 ومعناها اللانهاية - إلى الأبد ولقرب قام من قُسْ اشتهرت المنطقة والجبل المجاور بقسقام وبالتالى اشتهر الدير بدير جبل قسقام، ومكثت العائلة المقدسة بالدير 6 أشهر و10 أيام بعد ان جاءت من قرية مير بمركز القوصية، ويوجد بالدير 4 كنائس منها الكنيسة القديمة التي مكثت بها العائلة المقدسة.

 

وفى عهد البابا شنودة الثالث، اهتم بالكلية الإكليريكية فقام بنقل القسم المتوسط الموجود بالقاهرة إلى الدير المحرق، وكان أنسب مكان لها هو مدرسة الرهبان لكى تعود الطلبة على جو الريفى بعيدين عن أضواء القاهرة، وحتى يكون للدير العذراء المحرق رسالة علمية يساهم فى خدمة الإكليريكية، حيث تم نقل القسم المتوسط إلى دير المحرق.

 

وفى عام 1982 تحول القسم المتوسط إلى القسم العالى أى بقبول الحاصلين على الثانوية العامة وما يعادلها من الدبلومات الأخرى، حيث يدرس الطالب لمدة 4 سنوات، وبعدها يحصل على بكالوريوس فى العلوم اللاهوتية والكنسية.

 

معهد فؤاد الأول

ترجع فكرة إنشاء المعهد إلى عام 1915 عندما اجتمع أهالى أسيوط وفكروا فى بناء معهد دينى حبا فى التعليم، وبدلا من إرسال أولادهم للدراسة بالأزهر الشريف بالقاهرة اتفقوا فيما بينهم وقاموا بجمع مبلغ من المال وعندما بلغ ذلك السلطان حسين كامل اقتنع بالأمر وأصدر أمرا سلطانيا بإنشاء معهد دينى للتدريس العلوم الدينية والشرعية.

 

وفي عام 1930 قام الملك فؤاد الأول بوضع حجر أساس المعهد والذي تم بناؤه في 4 سنوات وأراد أن يحضر افتتاحه ولكن حال مرضه دون ذلك فتولى افتتاحه الملك فاروق الذى اجتمع بعلماء وشيوخ المعهد، ليواصل المعهد أداء مهمته ليس لأبناء أسيوط وحدهم وإنما لأبناء الصعيد.

 

 آثار مير

 

تقع آثار مير غرب قرية مير بمركز القوصية وتضم مجموعة من المقابر المنحوتة في جسم الجبل لتكون جبانة عاصمة الإقليم القديم لأمراء وحكام المقاطعة الرابعة عشرة التي كانت تعرف باسم "كيس" وفي العصور الرومانية كانت تعرف باسم "كوساي" وكان معبودها الإله حتحور، استخدمت تلك المنطقة كمدافن لحكام وأمراء الدولتين القديمة والوسطى أي خلال بداية الأسرة السادسة حتى نهاية الأسرة الثانية عشرة.


-