الشعراوي شخصية جناح الأزهر بمعرض الكتاب في دورته الـ 51
اختتام فعاليات الدورة التدريبية التاسعة لـ62 متدربًا من ليبيا الشقيقة
يشارك الأزهر الشريف – للعام الرابع على التوالي
- بجناحٍ خاصٍّ به في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 51؛ وذلك انطلاقًا من
مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبناه
طيلة أكثر من ألف عام.
ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم
"4"، حيث يمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة للندوات،
وركن للفتوى، وبانوراما الأزهر، وركن للخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والأنشطة والورش
الفنية.
يقدم جناح الأزهر الشريف، بمعرِض القاهرة الدوليّ
للكتاب لزواره، ثلاثة كتب بقلم فضيلة الإمام محمد متولي الشعراوي، وآخر يحكي سيرته
الشخصية وجهوده العلمية.
جاء الكتاب الذي يحكي سيرة الشيخ الشعراوي، بقلم الدكتور محمد رجب البيومي، بعنوان "محمد متولي الشعراوي.. جولة في فكره الموسوعي الفسيح" ويحوي الكتاب عددًا من المباحث عن نشأة الشعراوي ومنهجه العلمي، أبرزها: نشأة مباركة، ملامح شخصية، موهبة نادرة، ثقافة واسعة، رحلات هادفة، قضايا معاصرة، سبحات نورانية، في موكب الوداع، مرثية الإمام.
أما الكتب الثلاثة بقلم الشعراوي، فهي كالتالي: الكتاب الأول: "الأدلة المادية على وجود الله"، ويحتوي الكتاب على ستة فصول، هي: أسباب الوجود، "وفي أنفسكم أفلا تبصرون"، الدليل الغيبي، "وفي الأرض آيات للموقنين"، الأدلة المادية من القرآن، وفي كل شيء دليل.
الكتاب الثاني: "قضية السنة"، ويحتوي على عدة مباحث أبرزها: خط الطاعة واحد، تصحيح الأحكام خير دليل، الرسول والتشريع، قواعد الإسلام والسنة، المحبة في الاتباع.
الكتاب الثالث: "الإسراء والمعراج"، ويحوي عددًا من المباحث، أبرزها: من أهم أحداث الدعوة، دعاء المضطر، معجزة الإسراء والمعراج، قانون الإسراء والمعراج، الرؤيا والإراءة، ماذا رأى النبي صلى الله عليه وسلم في الإسراء والمعراج، فرض الصلاة.
الشيخ الشعراوي هو شخصية جناح الأزهر بمعرض الكتاب في دورته الـ 51، وُلد الشيخ رحمه الله، في عام ١٩١١ م، بقرية دقادوس التابعة لمحافظة الدقهلية، والتحق بمعهد الزقازيق الابتدائي ثم الثانوي، ثم كلية اللغة العربية بالأزهر، فحصل على الشهادة العالمية سنة ١٩٤٠م، وعمل في التدريس في معهد الزقازيق وطنطا والإسكندرية، وتقلد عددًا من الوظائف في مصر وعدد من الدول العربية، وفي سنة ١٩٧٦م عين وزيرًا للأوقاف وشؤون الأزهر، وتوفي رحمه الله في عام ١٩٩٨م، ودفن بقريته دقادوس.
أدى طلاب وطالبات الأزهر من مختلف المحافظات بجناح
الأزهر بمعرض الكتاب، العديد من الفقرات الإنشادية التي جذبت رواد جناح الأزهر، حيث
تفاعلوا معها بالإنشاد والتصفيق.
جاءت الابتهالات ممزوجة بأصوات عذبة جذبت رواد جناح
الأزهر الشريف، حيث لاقت أنشودة "قمر" ومقتطفات من نهج البردة للإمام البوصيري
وغيرها من الأناشيد استحسانا من الجمهور واستحقت توافد ضيوف المعرض إليها.
ومن جهة أخرى، اختتمت فعاليات الدورة التدريبية
التاسعة لـ62 متدربًا ومتدربة من أئمة وعلماء وواعظات ليبيا الشقيقة، والتي استمرت
فعالياتها لمدة شهر تلقي فيها المتدربون برنامجًا علميًا شرعيًا مكثفًا على أيدى كبار
علماء الأزهر الشريف المتخصصين فى مجالات العلوم الشرعية، وذلك ضمن البرامج التدريبية
التى تعقدها المنظمة العالمية لخريجى الأزهر لأئمة وعلماء الوطن العربى والإسلامى.
وناقشت الدورة العديد من المحاور والموضاعات حول:
(ميراث المرأة في الإسلام، تعدد الزوجات، مفاهيم مغلوطة، قضية التكفير وخطورتها، قراءة
في مراجع المتطرفين، شبهات حول العقيدة الإسلامية)، وتضمن برنامج الدورة العديد من
الزيارات (دار الإفتاء المصرية، مرصد الأزهر للفتوى، مكتبة الإسكندرية).
وحرص الدكتور محمد عبد الفضيل القوصي نائب رئيس
مجلة إدارة المنظمة وعضو هيئة كبار العلماء، على توجيه الأئمة الليبيين بأهمية الرسالة
التي يحملونها عند رجوعهم لبلدهم، والعمل على إزالة ماعلق في أذهان بعض الشباب من أفكار
لا تتفق مع صحيح الدين.
وعبر أكرم الجراري رئيس فرع المنظمة بليبيا وأعضاء
الدورة، عن تقديرهم لمصر، ولفضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف - رئيس مجلس إدارة المنظمة، وجهود
المنظمة لتقديم يد العون لأشقائهم الليبيين خاصة في هذه المرحلة الراهنة.
وقدمت المنظمة للمتدربين مجموعة من إصداراتها التي
تفند الفكر المتطرف، وتساعد على حل كثير من المشكلات الفكرية المتشابكة والتي أحدثتها
جماعات العنف والتطرف.
حضر حفل التكريم الدكتور محمد عبد الفضيل القوصي وأسامة ياسين نائبا
رئيس مجلس إدارة المنظمة والدكتورة سلوي الباسوسي أستاذ الفقه بكلية الدراسات الإسلامية
والعربية بجامعة الأزهر.
عقد مجمع البحوث الإسلامية اليوم السبت، الاختبارات
الشفوية للمتقدمين لمسابقة الابتعاث الخارجي لدول العالم لإحياء ليالي شهر رمضان المبارك
للعام الحالي، حيث يشارك فيها وعاظ الأزهر الشريف ممن اجتازوا الاختبارات التحريرية
التي عُقدت بكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر بالقاهرة الشهر الماضي، وذلك في إطار
اختيار أفضل الكوادر التي تمثل مصر والأزهر في الخارج.
وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د. نظير عياد إن الاختبارات الشفوية تأتي كمرحلة ثانية بعد الاختبارات التحريرية ضمن مراحل اختيار مبعوثي الأزهر الشريف لإحياء ليالي شهر رمضان المبارك في مختلف دول العالم، حيث تخضع هذه الاختبارات لإجراءات دقيقة لضمان اختيار أفضل الكفاءات العلمية والدعوية التي سيتم إرسالها إلى هذه الدول، من أجل تحقيق الأهداف المنشودة من تلك البعثات، ونشر المنهج الوسطي للأزهر الشريف.