EN
بعد ما فضح الجيش الوطني الليبي دعم النظام التركي ورئيسه رجب طيب أردوغان لميليشيات الوفاق في ليبيا وكشف أسماء مرتزقة أردوغان في تركيا، تحدثت تقارير إعلامية عن وصول دفعات جديدة من المرتزقة المدعومين من تركيا إلى طرابلس.
ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مزيدًا من القتلى بصفوف المرتزقة في معارك طرابلس، حيث ارتفع عدد القتلى إلى 80 مقاتلا من فصائل "لواء المعتصم وفرقة السلطان مراد ولواء صقور الشمال والحمزات وسليمان شاه".
وأشار المرصد في إطار متابعته لعملية نقل المرتزقة إلى ليبيا، إلى ارتفاع عدد المجندين الذي وصلوا المعسكرات التركية لتلقي التدريب إلى نحو 1800 مجند.
وأوضح أن أعداد المتطوعين تخطت الرقم المطلوب من قبل تركيا وهو 6000 شخص، إلا أن عمليات التجنيد مستمرة سواء في عفرين أو مناطق “درع الفرات” ومنطقة شمال شرق سوريا.
من جانبه، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، عن استيائه مما يجري في ليبيا، وانتقد الأطراف التي حضرت مؤتمر برلين ووعدت بعدم التدخل وإرسال السلاح، لكنها لم تلتزم بالهدنة.
وأكد جويتيريش أن الأطراف التي حضرت مؤتمر برلين لم تلتزم بقرارات مجلس الأمن، فيما لم يمض قرار حظر السلاح على قدم وساق.
وأوضح أنه تم رصد طائرات تأتي الى مصراتة وبنغازي محملة بالسلاح والجنود، دون أي احترام لحظر السلاح، وانتهكت الهدنة.
وأضاف "بدأنا معهم بالأمس بحث قائمة طويلة من النقاط على جدول أعمالنا، بدءًا من العمل على تعزيز تماسك الهدنة وتقليل انتهاك الطرفين لها، وأيضا تحويل تلك الهدنة إلى اتفاق حقيقي على وقف دائم لإطلاق النار".
وقال إن "هناك إرادة حقيقية لأن يجلس الطرفان سويا ويبدآ التفاوض"، وأضاف "حتى الآن عقدنا جلسات منفصلة لكل من الطرفين لكني متأكد أن الوقت سيحين كي يجلس الطرفان سويا".
وتضم محادثات جنيف5 عسكريين من "الجيش الوطني الليبي" وخمسة من القوات التابعة لحكومة الوفاق والتي يرأسها فايز السراج ويسيطر عليها أعضاء جماعة الإخوان.
وتستمر الميليشيات الموالية لنظام التركي في انتهاك الهدنة وعدم احترام حظر الأسلحة رغم تعهد أردوغان في مؤتمر برلين بعدم إرسال مزيد من السلاح أو المرتزقة إلى طرابلس.
