EN 
قال عبد الستار حتيتة، المتخصص في الشأن الليبي، إن الجزائر دخلت في مرحلة جديدة بعد الانتخابات الأخيرة، وتغيير كثير من الأطقم التنفيذية، بما في ذلك فيما يتعلق بالسياسة الخارجية، مشيرًا إلى أن الجزائر لديها مخاوف بأن الجيش الوطني الليبي إذا ما تمكّن من فرض الاستقرار على عموم ليبيا فإن الجماعات الإرهابية الجزائرية من الممكن أن تبدأ في البحث عن ملاذ آخر، وعلى رأسها الوطن الأم "الجزائر".
وأضاف "عبد الستار"، خلال مداخلة هاتفية، في فضائية "إكسترا نيوز"، اليوم الخميس، أن عوة ليبيا إلى الاستقرار أمرا أصبح وشيكا وأنه لا بد من وضع الترتيبات في النظر إلى ما بعد فرض الاستقرار في ليبيا خلال الفترة المقبلة، وإن الممارسات الأخيرة لتركيا خاصة فيما يتعلق بإرسال إرهابيين إلى ليبيا تثير مخاوف الدول الوطنية مثل تونس والجزائر.
وتابع أن النظام التركي مثله مثل التنظيمات الإرهابية المعروفة لا يضع اعتبار للدولة الوطنية ولا المخاوف على السيادة لدى الدول الأخرى، ويتصرف كـ "ثور هائج" لا يعنيه أن يحطم الأشياء وهو يمر في الطريق، مضيفا أن تركيا لديها تحالف واسع وضخم مع جميع الجماعات الإرهابية.
وأشار إلى أن بعض الدول تسعى لمساندة الجماعات الإرهابية، ولديها تنظيمات مناصرة سواء بشكل مباشر أو غير مباشر للجماعات الإرهابية، وأوضح أن الحكومات مازالت تحتاج إلى وقت للتصدى إلى الجماعات الإرهابية.
وأكد أن التصرفات التركية في لفترة الاخيرة وتمويلها للجماعات الغرهابية تثير مخاوف دول الجوار ومنها تونس والجزائر، لافتًا إلى أن تونس بها حركة النهضة التابعة لجماعة الإخوان المسلمين، بالإضافة إلى هناك بعض الجماعات المتطرفة في الجزائر.
