الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أردوغان يهدد والجيش السوري يتقدم.. تحرير سراقب بإدلب لأول مرة من 2011

التصعيد في إدلب..
التصعيد في إدلب.. تركيا تهدد وسوريا تتقدم

في الوقت الذي يواصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تصعيده في سوريا وتهديداته المتكررة بعملية جديدة بها، سيطرت قوات الجيش السوري، مساء أمس الخميس، على مدينة سراقب بريف إدلب، استكمالا لعملية تطهير محافظة إدلب وريف حلب من المجموعات والتنظيمات الإرهابية المسلحة، وذلك بعد أيام من سيطرته على مدينة معرة النعمان الإستراتيجية.

وأعلن المرصد السوري في وقت متأخر من ليل الخميس أن الجيش سيطر على مدينة سراقب بإدلب "بالكامل للمرة الأولى منذ 2011، فيما أفادت وكالة الأنباء السورية بأن القوات السورية دخلت مدينة سراقب وبدأت بتمشيطها.

اقرأ أيضا: 


كما تمكن الجيش السوري في وقت سابق من أمس الخميس من السيطرة على بلدة إفس شمال بلدة سراقب بريف إدلب الشرقي. 

يأتي ذلك في الوقت الذي طالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أول أمس الأربعاء، قوات الجيش السوري بالانسحاب من المناطق المحيطة بنقاط المراقبة التركية شرقي إدلب، ومنح مهلة حتى الجمعة المقبلة للجيش السوري لتنفيذ هذا الانسحاب.

كما أمهل أردوغان الجيش السوري حتى نهاية فبراير الحالي للانسحاب إلى ما وراء خطوط نقاط المراقبة التركية داخل الأراضي السورية، مهددًا "وإلا سنتصرف".

وتابع أردوغان "أبلغنا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأننا سنفعل كل ما يلزم في حالة عدم انسحاب الجيش السوري إلى المناطق المتفق عليها في اتفاق سوتشي".

وهدد أردوغان بأن "ردنا على مهاجمة القوات التركية في سوريا سيكون بداية لمرحلة جديدة".

يأتي ذلك عقب مقتل 4 جنود، وإصابة 9 أخرين في هجوم بالمدفعية الثقيلة عليهم في إدلب السورية، من قبل القوات السورية، وذلك بعد أن طوق نقطة مراقبة تركية في منطقة "معر حطاط" جنوب معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، وسيطر على طريق خان شيخون معرة النعمان بالكامل.

وقال أردوغان في أول تعليق على الواقعة "التطورات في إدلب وصلت مع مرور كل يوم إلى وضع لا يطاق، ونحن صبرنا كثيرا".

وتابع "نرد على ذلك بكل حزم سواء من البر أو الجو، بحيث يدفعون ثمن فعلتهم"، مؤكدا أن بلاده ستواصل عملياتها العسكرية في سوريا، والرد على الهجوم على قواتها في إدلب.

وبعد ذلك أرسل الجيش التركي تعزيزات جديدة إلى وحداته المنتشرة على الحدود مع سوريا، حيث وصلت قافلة تضم تعزيزات مرسلة من قطاعات عسكرية مختلفة، إلى قضاء ريحانلي، بولاية هطاي، جنوبي تركيا.

ولفتت إلى أن القافلة التي تضم ناقلات جند مدرعة، ودبابات ومدافع توجهت إلى الوحدات الحدودية وسط تدابير أمنية.

وبعد ذلك حذر مندوب تركيا لدى الأمم المتحدة، فريدون سينيرلي أوغلو، دمشق من أن تركيا ستدافع عن أمن جنودها في محافظة إدلب السورية.

وقال المندوب التركي في جلسة لمجلس الأمن الدولي إن نشر القوات في محافظة إدلب يتم بالتنسيق مع روسيا، مضيفا أن الجيش السوري استهدف نقاط عسكرية تركية في الثالث من الشهر الجاري.

وتابع: "النتيجة أجبرونا على نشر وحدات (عسكرية) إضافية لحماية نقاط المراقبة ولمنع تصعيد العمليات العسكرية في إدلب. الآن يحاصر الجيش السوري عددا من نقاط المراقبة".

وأشار إلى أن "تركيا لن تتسامح مع الأعمال العسكرية. أي عدوان عسكري يستهدف المصالح الأمنية لتركيا والجنود الأتراك سيتم الرد عليه بشدة".

وعلق وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف على التصعيد التركي في إدلب، قائلا إن أنقرة لم تنفذ بعض التزاماتها "الأساسية" تجاه إدلب، داعيا إياها "للالتزام الصارم" بالاتفاقات التي توصل إليها رئيسا البلدين في سوتشي.

وقال لافروف وفقًا لـ"روسيا اليوم": "للأسف، في هذه المرحلة لم يتمكن الجانب التركي من الوفاء ببعض الالتزامات الهادفة لحل المشكلة في إدلب جذريا".

وأضاف: "وردت معلومات حول نشر قوات تركية في منطقة إدلب، واندلاع اشتباكات بينها والجيش السوري. جيشنا يراقب هذا الوضع. ووفقا لبياناتنا التي سبق أن أعلنت عنها هيئة الأركان العامة، فقد تقدم الجيش التركي إلى مواقع معينة داخل منطقة وقف التصعيد في إدلب، دون سابق إنذار، ولذلك لم نتمكن من إبلاغ الجيش السوري بذلك، وحصلت ضربات تم الرد عليها، أعقبتها تهديدات من الجانب التركي باتخاذ تدابير انتقامية. كل هذا محزن للغاية".

ونقلت وكالة "سبوتنيك" عن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن وفدا روسيا سيزور تركيا في 8 فبراير لبحث الوضع في إدلب.

وأكد جاويش أوغلو، اليوم الجمعة، عقد اجتماع على مستوى الزعماء، إذا اقتضت الحاجة، بعد مباحثات الوفد الروسي مع المسؤولين الأتراك.

وكانت الرئاسة التركية أعلنت، أمس الخميس، أن أنقرة تنتظر زيارة وفد عسكري روسي للبلاد بحسب المحادثات الأخيرة بين رئيسي البلدين، لبحث التطورات في محافظة إدلب.

وتابع "قد يتم عقد اجتماع على نمط أستانا، كما يمكن أن يلتقي أردوغان وبوتين، إلا أننا ننتظر زيارة الوفد العسكري الروسي حاليا".