الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لينين الرملي.. المسرحجي الذي نأى بنفسه عن السياسة فأبدع في الفن

لينين الرملي
لينين الرملي

بعد صراع طويل مع المرض رحل الكاتب المسرحي والسيناريست الكبير لينين الرملي، بعد مسيرة إبداعية قدم خلالها الكثير من الأعمال الكتابية التي جمعت بين متعة الفن والفكر، والذي رحل عن عمر ناهز الـ 75 عاما.

ولد الكاتب المسرحي والسيناريست الكبير  لينين الرملي، بالقاهرة في 18 أغسطس 1945، والذي تخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية، بعد حصوله على بكالوريوس النقد الأدبي، ليبدأ رحلته الإبداعية والتي قدم خلالها أكثر من 60 عملا، من بينها العديد من الأعمال السينمائية الهامة التي ناقشت قضايا مهمة وجدلية.

وعلى مدار مسيرته الإبداعية التي تفرد فيها بأسلوبه الساخر العميق، حتى أصبحت الكتابة الساخرة فلسفة عميقة مغزاها الإنسان وقضاياه الوجودية، ومشاكله اليومية البسيطة والعميقة من خلال الكوميديا الجماهيرية التي ناقش فيها مشاكل المجتمع المصري، وتطرق بعضها للواقع العربي في بعض الأعمال.

الأسلوب المتميز الذي قدم به  لينين الرملي أعماله، كتب لتلك الأعمال أن تبقى خالدة في أذهان الجمهور، فهو الكاتب المسرحي والسيناريست الذي استطاع أن يقرأ أحداث المجتمع المصري ويطرح أسئلة اللحظة الراهنة، وهو ما وثقته أعماله المسرحية في فترة الثمانينيات والتسعينيات، وجميعها أعمال علقت في أذهان الجمهور الذي لا يكل ولا يمل من مشاهدتها.

 لينين الرملي الذي بدأت موهبته الكتابية في سن مبكر، إذا كتب أول قصة قصيرة له في عام 1956، وأول قصة منشورة في كتاب عام 1958 وهو في الثالثة عشر من عمره، هو ذاته الكاتب الذي استطاع أن يصل بكتابته إلى قلوب ووجدان الجمهور بعدما بدأت رحلته مع الكتابة التليفزيونية عام 1967 في أعقاب النكسة، ليقدم ما يقرب من 30 عملا فنيا.

حرص  لينين الرملي منذ بدء مسيرته الفنية على أن ينأي عن الحديث في السياسة أو الاستغراق في إبداء رأيه السياسي، إذ رأى أن الفن هو موهبته ووظيفته الحقيقية التي يستطيع أن يكون شخصية منفردة بما يقدمه من أعمال فنية بحس كوميدي ساخر، حتى أن أبرز ما ميزه هو حسه الكوميدي المرير، بمعنى أنه يكتب كتابة ضاحكة ولكنها تعطي نفس التأثير التراجيدي من نقد الذات والسخرية من الواقع المرير وتناقض شخصياته البلهاء والمتغطرسة المغترة بغبائها.

ومن بين أبرز أعماله الفنية التي استطاعت أن يقدم فيها رسالته ونقده، كان فيلم البداية عام 1986 الذي قدم بطولته الفنان أحمد زكي، وجميل راتب ويسرا وصفية العمري، وفيلم الإرهابي بطولة الفنان عادل إمام وصلاح ذو الفقار ومديحة يسري عام 1993.

وما تزال سلسلة بخيت وعديلة التي ألفها الكاتب الكبير لينين الرملي، وقدم بطولتها الفنان عادل إمام والفنانة شيرين، وكان الجزء الأول منها عام 1995، والثاني 1996، والتي قدمت رسالتها بطريقته الكوميدية الساخرة، ما تزال عالقة في أذهان الجمهور حتى اليوم.