شيكو الأسطورة.. هذا الاسم يعلمه معظم قاطني منطقة السيدة زينب، وهو اسم لكلب بلدي وفى لصاحبه، يعيش فوق عشة صفيح وسط المقابر يسكنها عم عاشور المسن المصاب بضمور فى شبكة العين جعلت الرؤية عنده 1% أو بمعنى أصح تكاد تكون معدومة.
وقال الصحفي محمد فتحي، مصور فيديو "عم عاشور"، إن قصة "عم عاشور" الرجل الكفيف الذي يعيش في مقابر السيدة زينب برفقة كلبه "شيكو" قصة بها كثير من المعاني الإنسانية وتظهر مدى وفاء الحيوان والكلاب خاصة لأصحابها، وخاصة أن المكان الذي يعيشون فيه غير مؤهل للحياة الآدمية.
وتابع الصحفي محمد فتحي، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "صباح الورد"، الذي يذاع على قناة Ten الفضائية، أن لقاءه بالقصة وعم عاشور، كان بمحض الصدفة عندما وجد الرجل يتحدث مع الكلب ويتواصلان مع بعضهما بلغة لا يعلمها غيرهما، رغم أن هذا الكلب غير مدرب على أي من الأشياء التي يتم تعلمها للتواصل مع الإنسان وإنما بمجرد "تلاقي الأرواح".
كلب شيكو هو عينه التي يرى بهما بعد أن ذهبت الرؤية عنه.. هكذا بدأ العم عاشور حديثه "شيكو هو اللى بيخرجنى لحد القرافة بره لأنى مبشوفش إلا هالات سودة بس ويدخلنى لما باجى بيعرف إني جيت القرافة واجى ألاقيه مستنينى عشان يدخلني العشة بتاعتى.. هو دليلى إللى بشوف بيه".
وتابع: "لما بنوصل العشة بيخربش بإيده على الباب عشان يعرفنى إنى وصلت ويصيح كمان وبالليل وأنا نايم بيخبطلى على الباب عشان يقولى أنه موجود نوع من أنواع الحماية ليا بيطمنى وزى إللى بيقولى متخفش أنا جنبك.. بيحمينى بكل ما أوتي من قوة حتى لو هيفدينى بروحه.. الكلب مخلص لصاحبه حتى النهاية وعمره ما يعض الإيد إللى امتدت له أبدا حتى لو اتسعر ميعضش صاحبه أبدا".
وأردف: "شيكو مات من كام شهر بس كان مخلف قبل ما يموت وابنه دلوقتى هو اللى بيقوم بدور أبوه وسميته شيكو برضه على اسم أبوه.. زعلت على فراق أبوه وكأنه إنسان فقدته وبكيت".
واستكمل: "لما كنت بخرج من العشة أنا مبشوفش كنت ساعات بدوسه على بطنه أو على دماغه ماكنش بيعملى حاجة لأن الكلب بيعرف الكفيف وبيعرف مين اللى بيتعمد يؤذيه ومين لأ.