الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

علي جمعة: الأحاديث القدسية الصحيحة 200 فقط

علي جمعة
علي جمعة

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن هناك 60 ألف حديث نبوي، منها 30 ألفا في الدواوين الكبرى، بينما هناك 1500 حديث قدسي، الصحيح منها لا يزيد عن 200 حديث، والباقي يكون معناه صحيحًا لكن السند ليس صحيحًا.


وأضاف «جمعة»، خلال لقاء تلفزيوني، أن هناك 250 كتابًا ذكرت الأسانيد لرسول الله -صلى الله عليه وسلم، والتى يبلغ عددها مليون سند، لنحو 20 ألف راوٍ.


وفرّق عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق، بين القرآن الكريم، والحديث النبوي الشريف والحديث القدسي، موضحًا أن القرآن الكريم لفظه ومعناه من عند الله سبحانه وتعالى، أما الحديث القدسي فمعناه من عند الله ولفظه من عند النبي صلى الله عليه وسلم، أما الحديث النبوي الشريف فلفظه ومعناه من عند النبي الكريم، تحت عصمة الله له، التي تجعل النبي لا يقول إلا حقا، كما قال تعالى: «وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ».


وتابع: إن بعض العلماء ومنهم الشافعية كانوا يسمون النبي -صلى الله عليه وسلم- بـ"صاحب الوحيين"، ويقصدون بذلك الوحي المتلو وهو القرآن الكريم، والوحي غير المتلو وهو الحديث الشريف، سواء كان منسوبا للنبي في لفظه ومعناه، أو لله عز وجل فيما يعرف بالحديث القدسي.

وذكر أن هناك 1500 حديث قدسي وصلت إلينا، الصحيح منها 200 حديث فقط، والحديث القدسي نسبه رسول الله صلي الله عليه وسلم لرب العالمين، وعادة ما يكون موضوعه إخلاص العبادة لله، والتوحيد، فيركز على تزكية مرتبطة بالعقيدة، أكثر من الأحكام.

وأكمل: أما الأحاديث النبوية فهي قرابة 60 ألف حديث، ركزت أكثرها على الأخلاق، ومرتبطة بالعقيدة ومتصلة بالإيمان بالله واليوم الآخر، بينما تحدث عدد قليل منها عن الأحكام.

وعن ما يروون أحاديث النبي -صلى الله عليه وسلم- بالمعنى وليس باللفظ، نبه المفتي السابق، على أن الرواية بالمعنى تفقد الحديث حجته في النحو، لأنه يكون بلغة قائله وليس باللغة التي قالها رسول الله -صلى الله عليه وسلم، وربما يكون المعنى صحيحا.