الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ملف العمالة في قطر بلا حلول.. الدوحة تتورط دوليا باستعباد مواطنيها ووافديها

العمالة الوافدة إلى
العمالة الوافدة إلى قطر

"الاستعباد وعدم دفع الأجور واستخدام نظام السخرة" مشكلات يعيشها العمالة في قطر كل يوم، سواء كانوا من داخل البلد أو خارجها، حيث تستغل الدوحة حاجة هؤلاء الأشخاص، وتجعلهم يعملون تحت ضغوط وظروف صعبة، إدانتها عدد من المنظمات الدولية.

ففي الداخل، أكدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الدولية، أن السلطات القطرية لم تحل مشكلة تأخير دفع أجور الموظفين من قبل أحد أصحاب العمل، رغم أن نظام حماية الأجور لعام 2015 أنشئ لضمان دفع أصحاب العمل أجور موظفيهم في الوقت المحدد بالكامل.

وكشف تقرير مشترك صدر عن منظمة العمل الدولية ووزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية، عن سلسلة من المشكلات في نظام حماية الأجور القطري تعيق فعاليته وتثقل كاهله في حالات عديدة.

اقرأ أيضا: 

أما في حالة العمالة الوافدة، أكدت تقارير منظمات حقوقية دولية أن أزمة استعباد قطر للعمالة الأجنبية لا تزال عالقة حيث يشكل الأجانب 90% من سكان قطر، أغلبيتهم من دول نامية ويعملون في مشاريع مرتبطة بكأس العالم.

وأوضحت التقارير أن الدوحة لا تفي بالمعايير الدولية، كما أن نظام حماية العمال مشوه بثغرات كبيرة، ونظام حماية وإدارة الأجور ليسا كافيين لضمان حصول العمال في قطر على حقوقهم، برغم أنها تزعم أنها تقوم بإصلاح حقوقية "لا أثر لها".

وكان مؤشر الاستعباد العالمي لعام 2018 كشف عن أن قطر تتصدر الدول الأقل دعما للحد من العبودية وأنها لم تتحرك جيدا لعمل أي شئ يخص قضايا الاتجار واستعباد البشر.

ومن أبرز أشكال العبودية في قطر ممارسة القهر والظلم ضد العمال وزيادة معدل انتشار العمل القسري ووجود مؤشرات غير إيجابية للاتجار بالبشر.

وفي سابقة مرعبة استدعت القمة السنوية الثانية عشرة لحقوق الإنسان في جنيف، الحكومة القطرية لمناقشتها والتحقيق معها ففي عدة تهم إنسانية منها استعباد العمال.

واتهمت القمة في جنيف الدوحة، باستعباد عمالة منشآت مونديال الدوحة 2022، وتطبيق إجراءات غير إنسانية للعمالة مثل منعهم من مغادرة البلاد، الإخلال بقوانين حماية الأجور وعدم دفع الرواتب لأشهر طويلة.

فيما كشف مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان عن تعرض نحو 4 آلاف عامل أجنبي في قطر للعبودية والسخرة وغيرهما من أشكال الرق المعاصرة.

وانقلبت منظمة هيومن رايتس ووتش الدولية على قطر، التي تدافع عنها في عدد من الملفات، قائلة إن عمالا وموظفين في مشاريع مونديال 2022 يعانون تأخر أجورهم لأشهر.