الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مستقبل وطن ينظم ندوة عن الزواج المبكر.. الصحة: 70% من الوفيات بسببه.. وتؤكد: قد ينتج عنه أطفال غير أسوياء

مستقبل وطن
مستقبل وطن

الصحة: 230 ألف طفل نتيجة الزواج المبكر..

أستاذة اجتماع: الزواج المبكر في شمال أفريقيا وصل لـ 18%

 

عقدت أمانة تنمية الموارد والخدمة المجتمعية، بحزب مستقبل وطن، برئاسة المستشار أحمد فوزى، ورشة عمل تحت عنوان " الخصائص السكانية ودور المشاركة المجتمعية فى مواجهة ظاهرتي الزواج المبكر وأطفال الشوارع".


كان ذلك بحضور الدكتور طارق توفيق، نائب وزير الصحة والسكان لشئون السكان، والدكتورة عزة فتحى، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس.

 

وشارك في حضور ورشة العمل، المهندس أشرف رشاد الشريف ، رئيس حزب مستقبل وطن، والمستشار أكمل الله فاروق، الأمين العام المساعد بالحزب، والمستشار عصام هلال، أمين التنظيم، وعمرو عماد عضو الأمانة المركزية، وأحمد مجدي بيومي، أمين مساعد الشباب، وعبد الحميد العمدة أمين مساعد أمانة الإعلام المركزية، وعددا من أعضاء هيئات مكاتب أمانات "المتابعة والتواصل الاجتماعي _ الشباب "، فضلا عن بعض أعضاء مجلس النواب عن الحزب.

 

في البداية، قال الدكتور طارق توفيق، نائب وزير الصحة لشؤون الصحة والسكان، إنه لا توجد محافظة من المحافظات على مستوى الجمهورية خالية من الزواج مبكر، لهذا يجب أن تكون هناك حملة توعية بالشكل المطلوب لتغيير أنماط بعض السلوكيات فى المجتمع، لنبذ هذه الأفعال، التي وصفها بالشاذة.

 

وأوضح توفيق، أن منظمة الصحة العالمية وضعت سن للطفل وهو 18 عاما، وكل من هم دون تلك السن فهم أطفال، والزواج المبكر يهدر جميع الحقوق، وهناك 14% من الزيجات أطفال، وذلك وفقا لبعض الإحصائيات التى تمت مؤخرا، وهذا يمثل خطورة على المجتمع، فإلى جانب أنها لن تنظر لمستقبلها سواء فى التعليم والعمل والاجتهاد، حيث ستكون حريصة على تربية أبنائها، إلا أن هذا الزواج سينتج عنه أطفال قد يكونوا غير أسوياء، إلى جانب أنها ستظل تنحب حتى سن 45 عاما مما يعنى مزيد من الفقر لمثل هذه الأسر.

 

وأضاف نائب وزير الصحة، أن هناك 230 ألف طفل نتاج الزواج المبكر فى مختلف المحافظات على مستوى الجمهورية، ولكن هذه الظاهرة أكثر فى الريف وعلى وجه التحديد الوجه القبلى أكثر من الوجه البحرى،  وهذا يعود للفقر، والحالة الاقتصادية، بالإضافة إلى أن هناك بعض المجتمعات القيمة المجتمعية للمرأة فيها أقل من الرجل فى بعض المجتمعات وليس الكل.

 

وأشار توفيق، إلى أن هناك بعض الدول لديها حافز لتعليم البنات، مثل تايلاند، ولكن هذا لا يوجد فى الدولة المصرية، وكلما زاد هذا الزواج زاد تعداد السكان بشكل أسرع جدا، لا فتا إلى أنه لا يوجد لدينا تشريع يجرم زواج القاصرات ولكن يوجد تشريع يجرم توثيق هذا الزواج فقط.

 

واستطرد نائب وزير الصحة للسكان، أن هناك ما يقرب من 70% من حالات وفيات الأمهات أثناء الولادة نتيجة الزواج المبكر، حيث يتعلق هذا الأمر بأمور صحية لدى الأم التى هى فى الحقيقة مازالت فى مرحلة الطفولة، متابعا:" ينتج عن هذا الزواج اطفال نص سوى، مجتمع متقزم، وطفل غير سوى، وغير مكتمل البنيان " .

 

من جانبها، قالت الدكتورة عزة فتحى، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، إن الزواج المبكر أحد أنواع الزواج القسري، وهناك حالات زواج كان سن الطفلة 9 سنوات و13 عاما فى بعض المناطق، وأن هناك قرى متخصصة فى زواج البنات القاصرات لكبار السن، ولكن فى حقيقة الأمر أن جنوب أفريقيا أعلى معدل فى الزواج المبكر، وشمال أفريقيا تصل فيها النسبة إلى 18%.

 

وأضافت: أن أسباب الزواج المبكر تعود لعدد من الأسباب أبرزها، ضعف التعليم، وعدم الالتزام بالقانون، خاصة وأن القانون يُجرم زواج القاصرات ولكنه لا يُنفذ، وسوء الوضع الاقتصادي، ودائما ما كانت المرأة السلع الأكثر مبيعا فى الفقر والحروب والأزمات، بالإضافة للتقاليد الاجتماعية، إلى جانب العزلة الاجتماعية والأعراف.

 

وأشارت إلى أن الآثار الناتجة عن الزواج المبكر، حمل مبكر، موت الأطفال، زيادة عدد المواليد، وأن الأزمة السكانية سببها الرئيسى الزواج المبكر، هذا إلى جانب أن هؤلاء الأطفال نتاج الزواج المبكر يكونوا عبارة عن جيل هش وضعيف ومتقدم ، متابعة:" إذا كانت الأم عاوزة تلعب ازاي تربى جيل واعى مستنير ".

 

ولفت إلى أن الأمم المتحدة تقدم مساعدات لعدد من الدول من أجل مساعدة الأسر على تعليم بناتهن وتشترط عليهم على الأقل الحصول على مرحلة التعليم الأساسى على الأقل، مؤكدة أن التعليم يعدل السلوك ، ولابد من إدخال مادة عن التربية الإنجابية فى المدارس، متابعة:" دى مش قلة أدب على فكرة، ده علم".