الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وزير الري: انخفاض نصيب الفرد لأقل من 570م3/عام .. التغيرات المناخية ستعمل على انخفاض كمية الأمطار.. وخطة قومية بـ 50 مليار دولار للتعامل مع ندرة المياه

الدكتور محمد عبدالعاطي
الدكتور محمد عبدالعاطي - وزير الموارد المائية والري

الدكتور محمد عبدالعاطي:
  • الوضع المائي في مصر يتسم بالندرة المائية ونواجه تحديات مائية كبيرة 
  • انخفاض نصيب الفرد من المياه نتيجة النمو السكاني المتزايد لأقل من 570م3/عام
  • من المتوقع أن تؤدي التغيرات المناخية إلى انخفاض كمية الأمطار وزيادة احتياجات المحاصيل الزراعية
  • تعتمد مصر على نهر النيل اعتمادا كليا بنسبه تبلغ حوالي 97% وهي مياه تأتي من خارج حدود مصر
  • إعداد خطة قومية للموارد المائية بمشاركة 9 وزارات للتعامل مع ندرة المياه وسد الاحتياجات بتكلفة تزيد علي 50 مليار دولار


الوفد التشيلي:
مساحات كبيرة من الأراضي تعاني من مشكلة التصحر والجفاف
انخفاض الأمطار التي تسقط في البلاد لـ  1100 ملليمتر في ظل التغيرات المناخية
نعمل على الاستفادة من خبرة مصر في إدارة الموارد المائية في المناطق الصحراوية


بحث وزير الموارد المائية والري الدكتور محمد عبدالعاطي مع رئيس مجلس النواب لدولة تشيلي ايفان فلوريس والوفد المرافق له، تكثيف وتعزيز التعاون في مجال المياه والأنشطة المرتبطة به بين البلدين، وذلك على هامش زيارة الوفد التشيلي الحالية لمصر.

وأعرب الدكتور عبدالعاطى عن ترحيبه بالوفد التشيلي وعن تقديره للعلاقات الطيبة بين البلدين.

ومن جانبه، أشار ايفان فلوريس إلى اللقاء الذي عقد مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، والذي أكد خلاله العمق التاريخي للعلاقات بين مصر وشيلي وأهمية تطوير وتعزيز تلك العلاقات وتكثيف سبل التعاون في كافة المجالات وتفعيل أطر التعاون القائمة بين البلدين.

وقد قام الجانبان، خلال الاجتماع، بشرح الوضع المائي في كل من مصر وتشيلي، حيث أوضح رئيس الوفد التشيلي أن الوضع المائي في بلاده كان يتسم بالوفرة المائية المتمثلة في الأمطار التي كانت تسقط بمعدلات تصل إلى 2500 ملليمتر على مدار العام، وانخفض هذا المعدل ليصل إلى نحو 1100 ملليمتر في ظل التغيرات المناخية.

فضلا عما تعانيه مساحات كبيرة من الأراضي من مشكلة التصحر والجفاف وأنهم يأملون من خلال الزيارة لمصر الاستفادة من خبرة مصر في إدارة الموارد المائية في المناطق الصحراوية في ضوء ما تعانيه تشيلي حاليا من نقص المياه وتأثير ذلك على الزراعات والمشروعات الاقتصادية، وخصوصا الخضروات والفواكه واللحوم والأخشاب.

بدوره، أكد الدكتور عبدالعاطي أن الوضع المائي في مصر يتسم بالندرة المائية، حيث تواجه مصر تحديات مائية كبيرة نتيجة محدودية الموارد المائية وزيادة الاستخدامات المائية، حيث انخفض نصيب الفرد من المياه نتيجة النمو السكاني المتزايد لأقل من 570م3/عام، كما أنه من المتوقع أن تؤدي التغيرات المناخية إلى انخفاض كمية الأمطار، وزيادة احتياجات المحاصيل الزراعية، حيث تعتمد مصر على نهر النيل اعتمادا كليا بنسبه تبلغ حوالي 97% وهي مياه تأتي من خارج حدود مصر.

وأضاف أن مصر تقوم بالعمل على سد الفجوة بين الاحتياجات والموارد المائية عن طريق إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي ذات النوعية الجيدة والصرف الصحي المعالج والمياه الافتراضية في صورة منتجات زراعية، الأمر الذي دفع وزارة الموارد المائية والري لإعداد خطة قومية للموارد المائية "2017-2037" بمشاركة 9 وزارات لصياغة الإجراءات المطلوبة للتعامل مع ندرة المياه وسد الاحتياجات بتكلفة تزيد علي 50 مليار دولار تقريبا.

وتم خلال اللقاء الإشارة إلى جهود الدولة في مجال حصاد الأمطار وبالأخص المناطق الشمالية الغربية لمصر وجنوب سيناء وما تمتلكه مصر من مراكز تميز في مجال التنبؤ بالفيضان ورصد مناسيب ونوعية المياه بشبكات الترع والمصارف والمركز القومي لبحوث المياه "الزراع البحثي للوزارة" والمركز الإقليمي لتدريب الذي يتمتع بمظلة اليونسكو، وأن الوزارة ترحب بتقديم الدعم الفني للجانب التشيلي بما تمتلكه من خبرات فنية وتقنية مثلما طالب الوفد التشيلي أثناء اللقاء.