الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

النوم 4 ساعات فقط يوميا.. حكاية 7 سنوات في حياة حسني مبارك بدون إجازة

الرئيس السابق الراحل
الرئيس السابق الراحل محمد حسني مبارك

عشقه للحياة العسكرية بما فيها من انضباط والتزام لازمه طوال حياته، شغفه بانتظار كل يوم جديد في الحياة العسكرية دفع الرئيس الراحل محمد حسني مبارك الذي توفي اليوم عن عمر يناهز 91 عاما، وجعله يرفض نزول الإجازات المقررة له منذ كان طالبا في الكلية الجوية حتى فترات الحروب.

وحينما كان حسني مبارك في الكلية الجوية جاءه احد الضباط ليستأذنه في إجازة لظرف طارئ فقال له: "اذهب إلى زملائك واتفق ورتب معهم هذا الأمر"، فذهب هذا الضابط إلى زملائه وعرض عليهم ولكنهم رفضوا، فقال له حسني مبارك "انزل اجازتك وسأبقى أنا مكانك"، وفقا لما ذكر في كتاب «مبارك والضربة الجوية في أكتوبر».


وعلم زملاء الضابط بقرار حسني مبارك، فأسرعوا إليه وطلبوا منه أن ينزل هو وزميله إجازته وأن يبقوا جميعا بدلا منه، ولكن مبارك رفض عرضهم وصمم على البقاء، فأصر زملاؤه على البقاء أيضا معه ونزل الضابط في إجازته الطارئة.

كان حسني مبارك طالبا شديد الانضباط في مواعيده، وكان شعلة من النشاط.

أعوام عديدة استمر فيها عمل حسني مبارك بلا انقطاع من ترقية لأخرى دون نوم أو راحة، فقد كان يعمل 16ساعة يوميا بلا راحة أو إجازة، وفي ابريل 1972 استدعاه وزير الحربية، وقال له : "لقد أصدر الرئيس أنور السادات قرارا بتعيينك قائدا للقوات الجوية".

وتأكد مبارك حينها أن السادات يستعد لخوض الحرب، وأن قرار تحديد موعدها أصبح وشيكا، وكانت هذه المسئولية الكبرى التي تعرض لها مبارك في حياته فتحويل نكسة دولة إلى أكبر نصر عسكري أمر ليس سهلا.

وبدأ تطبيق نظام التدريب الجماعي لأول مرة، وكان مبارك حينها لا ينام أكثر من 4 ساعات يوميا، وكان عصبيا جدا بسبب المسئولية التي يتحملها، لدرجة أن أطباء القوات المسلحة اتصلوا بالسيدة سوزان مبارك لكي تتدخل ويحصل على إجازة، وفرض الجميع عليه حينها إجازة لم يمنحها لنفسه على مدار 7 سنوات.