الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

زوجة طبيب الغلابة ببني سويف تكشف أسرارا لأول مرة لصدى البلد: استقبلونا في دبي استقبال الملوك

دكتور الغلابة
دكتور الغلابة

الدكتور مجاهد مصطفى ابن قرية طلا مركز الفشن جنوب محافظة بني سويف، والذي تم اختياره ضمن 5 أشخاص في مبادرة "صناع الأمل" العالمية بدولة الإمارات من بين 165 ألف متسابق  بحضور الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ حمدان بن راشد ولي عهد دبي، و12 ألف شخص من المدعوين، علي رأسهم الدكور العالملي مجدي يعقوب .

ورغم ذلك فإن الدكتور مجاهد كما يعرف عنه الجميع  لا يحب ولا يسعى إلى الشهرة  لكنه ما بين يوم وليلة أصبح مشهورا رضى بها أم أبي ، بل من أشهر أطباء مصر والعالم العربي، صانع الأمل، طبيب الغلابة، هو رمز ليس للأطباء فحسب بل هو رمزا للإنسانية والرحمة والحب في الله، إنه الدكتور مجاهد والذي لم يتقدم للمسابقة بل رشحه أحد مرضاه، قائلا: "شخصيا لا أحب الظهور الإعلامي أبدا، لدرجة أن إحدى القنوات الفضائية المصرية حاولت إجراء حوارات معي  في دبي  إلا أنني رفضت.

وأضاف " أنني فوجئت بترشيحي في مسابقة الإمارات عندما تلقيت اتصالا منهم عدة مرات ولم استجب للمشاركة معهم إلا بعد وفد منهم وحصلت على فتوى من الأزهر الشريف بعدم حرمانية عرض ما أقوم به، وأحاول إخفائه منذ سنوات خوفا من شبهة المجاهرة بعمل الخير.

 إقرا أيضا:

مجلس جامعة بنى سويف يكرم مشروعات الفرق البحثية بكلية علوم الأرض


وأضاف طبيب الغلابة :  إن أحد المرضى يدعى أحمد أسعد سعداوي مقيم بقرية الكوم الأحمر، هو من قدم لي في المسابقة دون علمي وفاجئني بعدها، ثم تلقيت عدة إتصالات من المسؤولين عن المبادرة بعدها حضر وفد وتم إبلاغي بالتقدم في التصفيات حتى وصلت للتصفيات النهائية وتلقيت دعوة حضوري لإمارة دبي وفوجئت أثناء الحفل الختامي أنني جالسا بين الدكتور مجدي يعقوب، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.


وعبر الدكتور مجاهد في حواره لـ "صدى البلد" عن سعادته البالغة برفع اسم مصر في سماء الإمارات مؤكدا أنه شعر بالفخر والاعتزاز وانه في بلده الثاني خاصة بعدما رأى أعلام مصر مرفوعة عالية في شوارع دبي احتفالا بتكريمه، قائلا: "لا أخفيك سرا أنني شعرت بالسعادة والفخر حينما رأيت عالما كبيرا بحجم وقيمة الدكتور مجدي يعقوب ذلك الطبيب الإنسان الذي مازال يعطي و يخدم الانسانية دون كلل او ملل يجلس بجواري أثناء التكريم وفوجئت به يشد على يدي معبرا عن سعادته لكوني مصريا مثله لافتا إلى أنه كان من ضمن أحلامه أن يقابل الدكتور مجدي لما لمسه فيه من انسانية وحب للوطن".

 

وعن "كواليس وأسرار " الزيارة  إلي الإمارات  قالت زوجته الطبيبة تمت دعوتنا كإسرة وعائلة الدكتور مجاهد وكانت دعوة  كريمة من نائب رئيس دولة الإمارات  وكانت مفتوحة لأي عدد نحدده للسفر  لكننا إقتصرنا علي مصاحبة محمد ابننا الصغير فقط دون البنات نظرا لإنشغالهم بدراساتهم الأكاديمية والجامعية  وما إن وطأت أقدامنا أرض مطار دبي  حتي فوجئنا بإستقبال الملوك والررساء فلا تفتيش حقائب ولا متعلقات ولا إنتظار ولا إية عوائق بل وجدنا مصريين ومن جنسيات أخري يحملون لافتات ترحيب تحمل إسم الدكتور مجاهد .

 

وتابعت زوجة طبيب الغلابة قضينا 6 أيام في الفندق كما لو كانت في الجنة  كل متطلباتنا مجابة ، وتعارفنا علي إخوة إمارتيين من بينهم  أحمد الفلاسي ، من بين الخمسة الفائزين بالجائزة  والذي حول ألمه بفقدان والدته إلى أمل لأكثر من مليون و200 ألف مصاب بالقصور والفشل الكلوي في مدينة مومباسا الكينية، وعمل على دعم وتطوير المستشفى الحكومي في المدينة.


وأكملت زوجة الطبيب  فؤجنا بالأمس القريب الأربعاء الماضي  بزيارة  لأحمد الفلاسي وزوجته بزيارة إلي منزلنا بقرية طلا وقضوا معنا يوما كاملا وطهيت لهم الطعام بنفسي وقالت - "عجبهم الاكل المصري بتاعي جدا"-.

وتابعت زوجة الطبيب  فؤجئنا  بكمية مراسلين ومعدين لقنوات فضائية وعربية كثيرة تطلب التسجيل معنا  لكنني أنا وبناتي الست  حتي محمد الولد لا نحب الظهور الإعلامي حتي إن الدكتور مجاهد لا يجد وقتا للذهاب للعيادة التي لا يستطيع  الإستغناء عنها. 


ويمسك أطراف الحديث  الدكتور مجاهد  ويقول كنت من بين أوائل دفعتي بكلية الطب عام 84 و رفضت تعييني في القصر العيني وفضلت العمل بقريتي"طلا"  ومدينة سمسطا المجاورة ،  من أجل مواجهة المرض ورفع المعاناة على الفقراء، ولمدة 30 عاما ، وقد كرست حياتي لمساعدتهم حتى بلغ عدد الذين يتم توقيع  الكشف الطبي عليهم ما بين 200 إلى 250 مريض يوميا ، بأجر رمزي بدأ من 2 جنيه حتى وصل  إلى 10 جنيهات حاليا مؤكدا إنه يفكر جديا في تخفيض   ثمن التذكرة إلي خمسة جنيهات بدلا من عشرة  .

 

وأكد الطبيب: "مستمر في خدمة المرضى والعمل الخيري لنهاية حياتي لأني ارى بعيني يوميا ثمرة جهدي وتعبي وأسعد دائما عندما ارى شخص ساعدته او طفل عالجته وأجده سعيدا ووصل لمكانة مرموقة، متابعا:"ربنا عوضني في أبنائي حيث أننى لدي 7 ابناء 6 منهم من الإناث وذكر، 6 منهم بين اطباء وصيادلة، واساتذة جامعات، ووصلوا لمكانة مرموقة في المجال الطبي، لكن كشفهم مرتفع عني كثيرا  إلا أنهم يشاركونني في عملي الخيري".


وأضاف "مجاهد": "وصية والدي لي كانت رعاية الغلابة والمحتاجين وفي إحدى المرات قالها لي " وانت طالع من بيتك لعيادتك لا تكذب ولا تسرق حد عشان انت دكتور، المريض بيعطيك نفسه وماله فلابد أن تكون على قدر المسؤولية"، متابعا " أمنيتي وأملي في الله أن استكمل مشروع المستشفى الخاص بي، وذرع امل في الناس اللي معندهاش امل".