الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مصر والصين إيد واحدة.. وزيرة الصحة تتوجه إلى بكين.. القاهرة تعبر عن ثقتها في قدرة الشعب الصيني في التغلب على كورونا.. والرئاسة تتابع الإجراءات الاحترازية الوطنية وتطالب بتوفير البيانات الحقيقية

وزيرة الصحة في طريقها
وزيرة الصحة في طريقها للصين

السفير الصيني بالقاهرة: 
نثمن رسالة التضامن من مصر إلى جمهورية الصين الشعبية في هذا التوقيت الاستثنائي
وزيرة الصحة:  
توفير المخزون الاستراتيجي من المستلزمات الطبية

 
تبادل الخبرات بين البلدين

توجهت وزيرة الصحة والسكان المصرية هالة زايد أمس (الأحد)، إلى الصين حاملة "رسالة تضامن" إلى الشعب الصيني في مواجهة فيروس كورونا المستجد.

وذكرت زايد، في مؤتمر صحفي مشترك مع السفير الصيني بالقاهرة لياو لي تشيانغ قبيل مغادرتها القاهرة إلى بكين، أنها ستذهب إلى الصين "محملة بهدية للشعب الصيني عبارة عن مستلزمات وقاية.. ورسالة تضامن في هذا التوقيت".

وأضافت "نقدر جدا العلاقات المصرية الصينية.. والقيادة السياسية المصرية تحرص على قوة العلاقات التاريخية بين الشعبين".

وتابعت "نحن مهتمون جدا لمد يد العون للشعب الصيني"، لأن مساعدة الصين في التغلب على فيروس كورونا هو حماية لكل الإنسانية والدول في العالم.

وأشادت الوزيرة، بـ "الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الصينية لاحتواء فيروس كورونا"، مؤكدة أنه لولا الخطوات الاحترازية القوية جدا التي اتخذتها الحكومة الصينية لكان الوضع الصحي في العالم أسوأ.

وعبرت عن تطلعها للاستفادة من خبرات الحكومة الصينية في هذا الصدد.

من جانبه، قدم السفير الصيني بالقاهرة لياو لي تشيانغ "خالص الشكر والامتنان" للرئيس عبد الفتاح السيسي على تكليفه وزيرة الصحة هالة زايد بالسفر للصين، لنقل "رسالة تضامن من مصر إلى جمهورية الصين الشعبية في هذا التوقيت الاستثنائي".

وأوضح أن الحكومة الصينية تهتم جدا بهذه الزيارة، وتعتبرها "زيارة تضامن ومساندة، وأيضا تبادل الخبرات حول الإجراءات المتخذة لمكافحة كورونا".

وأشار إلى أن "هذه الزيارة ستترك أثرها في تاريخ التبادل الودي بين الصين ومصر"، خاصة أنها تعتبر تجسيدا حيا لقوة وعمق الصداقة بين البلدين كأقدم حضارتين في العالم.

حالة ثانية في مصر 

وأعلنت وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية في بيان مشترك في وقت مبكر من صباح اليوم الاثنين اكتشاف حالة جديدة مصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) داخل البلاد لشخص "أجنبي". وذكر البيان أن المصاب نقل إلى مستشفى العزل فور الاشتباه فى الحالة والتأكد من النتائج المعملية، مضيفا أنه "لديه أعراض مرضية بسيطة، وحالته مستقرة".

وقالت مصادر في وزارة الصحة إن المريض كندي الجنسية يبلغ من العمر 54 عاما، ويعمل مهندس بترول بإحدى شركات البترول العاملة في شمال غرب البلاد. وأوضحت المصادر أن المصاب وصل مصر منذ 13 يوما قادما من بلاده مرورا بمطار أوروبي وسيط، وأضافت أنه "ثبت أمس إيجابية حالته بمفرده وسلبية العينة بالنسبة لزملائه".

وكانت الحالة الأخرى التي أعلن عنها سابقا في مصر قد تعافت تماما وخرجت من المستشفى، وفق ما أعلنته وزارة الصحة الأسبوع الماضي.

الرئيس السيسي يتابع الموقف

واجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس الأحد مع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، وذلك بحضور اللواء أمير سيد أحمد مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني، واللواء طبيب مجدي أمين مبارك مدير إدارة الخدمات الطبية للقوات المسلحة.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الاجتماع تناول متابعة تطورات الموقف الوبائي العالمي لفيروس "كورونا المستجد"، وكذلك خطة وزارة الصحة والسكان الاحترازية في هذا الشأن على المستوى الوطني.


ووجه الرئيس في هذا الصدد بمواصلة رفع درجة الاستعداد والجاهزية وفقًا لمعايير منظمة الصحة العالمية، خاصةً من خلال التعاون والتنسيق بين كافة الجهات المعنية بالدولة، والقيام بحملات التوعية المستمرة للمواطنين من مختلف الفئات، بهدف الإرشاد وتوفير المعلومات والبيانات الحقيقية بدقة، فضلًا عن العمل على الاكتشاف المبكر لأية حالات مشتبهة، وكذا تشديد الرقابة الصحية على منافذ الدخول للبلاد.


وأكدت وزير الصحة والسكان أن مصر من أوائل الدول على مستوى العالم التي أعدت خطة استعداد في هذا الشأن، مستعرضةً السيناريوهات والمحاور التنفيذية للخطة الوطنية المتكاملة للتعامل مع فيروس "كورونا المستجد"، والتي بدأت باتخاذ الإجراءات الاستباقية اللازمة وتطبيق خطة الترصد بمنافذ الدخول إلى البلاد من خلال الحجر الصحي ومتابعة الحالة الصحية للوافدين، وكذا رفع درجة الاستعداد والجاهزية لمواجهة والاكتشاف المبكر لأية حالة مشتبهة، فضلًا عن تشكيل غرفة مركزية بوزارة الصحة تعمل على مدار الساعة لمتابعة الوضع الوبائي للفيروس على المستويين الدولي والوطني.

كما أشارت الدكتورة هالة زايد في ذات الإطار إلى الجهود الحالية للدولة فيما يتعلق بتجهيز المرافق الطبية اللازمة وتدريب فرق الترصد وجميع الفرق الطبية على كيفية التعامل الآمن مع حالات الإصابة، وكذا التدريب على كيفية اتباع أساليب مكافحة العدوى، بالإضافة إلى توفير المخزون الاستراتيجي من المستلزمات الطبية.

وأضاف المتحدث الرسمي أن وزيرة الصحة عرضت الإجراءات التي تمت لإجلاء واستقبال الوافدين المصريين من الصين، وتهيئة مقر الإقامة بالحجر الصحي عل أعلى مستوى وتوفير وتدريب الكوادر البشرية لاستقبالهم، بالإضافة إلى ما قامت به مصر من إهداء شحنات من المستلزمات الوقائية إلى الصين في إطار عمق وترابط العلاقات بين البلدين وتعزيز سبل التعاون لمواجهة فيروس "كورونا المستجد".