الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وزير الأوقاف: دعوات صلاة الحاجة بسبب كورونا ظاهرها الرحمة وباطنها أغراض الجماعات الخبيثة

وزير الأوقاف
وزير الأوقاف

قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أننا لم ولن ننساق خلف أي دعوات تنظيمية مغرضة ومشبوهة وغير مدركة للواقع للدعوة إلى صلاة الحاجة ، فمع إيماننا باستحباب اللجوء إلى الله (عز وجل) بالدعاء أو التسبيح أو الصلاة عند تفشي الأوبئة والكوارث فإننا وجهنا تحذيرًا شديد اللهجة من الانسياق خلف أي دعوات لذلك على مواقع التواصل لدعواته التي ظاهرها الرحمة وباطنها أغراض تلك الجماعات والتنظيمات الخبيثة .

وأكد الوزير وجهنا هذا التنبيه والتحذير لأمرين ، الأول: ترسيخ مرجعية الجهة ذات الولاية الشرعية القانونية على المساجد وهي وزارة الأوقاف ، وعدم تمكين أي طرف أو جهة أو تنظيم من توجيه أي أمر يخص المساجد أو يحاول استغلالها .

ثانيًا : عدم إتاحة الفرصة لأبواق الفتنة وجماعات الضلال  من تصوير الأمر على غير ما هو عليه ، بنقل صورة غير صحيحة عن الوضع الصحي الآمن المستقر في وطننا المحفوظ بحفظ الله (عز وجل) له .


وأوضح جمعة: لا حرج على من أراد الصلاة تعبدًا أو تضرع إلى الله عز وجل أن يرفع البلاء عن البشرية أن يصلي بينه وبين الله ما شاء ، متى شاء : في جوف الليل أو غيره في بيته دون أن يجر المساجد إلى خدمة أغراض جماعات أو تنظيمات ظاهرها لبوس الرحمة وباطنها من قبله الضلال والبهتان والعمل على هدم الأوطان .  

وأضاف جمعة أن مسألة انتشار فيروس كورونا في دول دون الأخرى لا علاقة له إطلاقا بالإيمان والكفر أو انتقاما من فئة بغت على فئة أخرى.

وأوضح أن الدليل على ذلك هو تعرض كثير من الدول الإسلامية للزلازل والبراكين أكثر من دول أخرى لا تعتنق الدين الإسلامي، فالأمر كله لله عز وجل. 

وتابع: أن الأمر إذا كان مرتبطا بالإيمان والكفر كما يروج البعض، فلن يظهر هذا الفيروس في الدول الإسلامية نهائيا، لافتا إلى أن هذا الأمر  مجرد إنذار من الله تعالى لجميع البشر وليس فئة بعينها دون الأخرى.

وواصل: والدليل من القرآن، يقول الله تعالى: «وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا»، وهذا يؤكد أنه مهما أخذنا من احتياطات وأسباب العلم والإجراءات الاحترازية فقدرة الله فوق كل شيء، فعلينا أن نتضرع لى الله بالدعاء وأن يرفع البلاء عن البشرية جمعاء مع الأخذ بكل أسباب العلم في نفس الوقت.