الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بسبب كورونا .. رئيس الوزراء : تعليق الفعاليات التى تتضمن تجمعات كبيرة من المواطنين

كورونا
كورونا

قرر الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، تعليق جميع الفعاليات التى تتضمن أى تجمعات كبيرة من المواطنين، أو تلك التى تتضمن انتقال المواطنين بين المحافظات بتجمعات كبيرة، لحين إشعار آخر.

يأتي ذلك ضمن الإجراءات الاحترازية التى تتخذها الحكومة لمواجهة فيروس كورونا المستجد"، وسوف تتولى الجهات المعنية تنفيذ هذا القرار.

حالة من القلق والارتباك تسيطر على الاسر المصرية حاليا، بالتزامن مع زيادة حالات الاصابة بـ فيروس كورونا المستجد في مصر، والتي أدت إلى زيادة المطالبات بتعليق الدراسة في مصر حرصا على عدم اصابة الطلاب بـ فيروس كورونا المستجد في المدارس والجامعات، الامر الذي جعل مثيري الجدل ينتهزون الفرصة وينشرون شائعات تأجيل الدراسة عبر وسائل التواصل الاجتماعي بمختلف أنواعها، بسبب فيروس كورونا القاتل.

حقيقة تأجيل الدراسة بسبب كورونا
ومن جانبه، قال هاني يونس المستشار الإعلامي لمجلس الوزراء إنه لم يعقد اليوم، اجتماع مجلس الوزراء، ولم تتخذ الحكومة قرارا بتعطيل الدراسة بسبب فيروس كورونا، ولم يكن هناك خلافات بين الوزراء بشأن تعطيل الدراسة.

وأضاف "يونس" خلال منشور له عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، أنه إذا تم اتخاذ اَي قرار سوف يتم الإعلان عنه فورا.

وجاءت تدوينة يونس كالتالي: "للعلم بس مكنش فيه اجتماع مجلس الوزراء النهارده، ورئيس الوزراء نفسه فى اجتماعات خارج المجلس من الصباح، وللعلم برضه مخدناش قرار بتعطيل الدراسة، ولو خدنا هنعلنه، طيب هنخبيه ليه؟ .. مش قلنا من الأول مش هنخبى حاجة، وللعلم كمان مفيش خلافات حصلت بين الوزراء بسبب تعطيل الدراسة، لأن زى ما قلت مكنش فيه اجتماع، لو فيه حاجة جديدة هنعلنها زى ما حصل وبيحصل نهدا شوية على نفسنا بأه".

موقف التعليم من فيروس كورونا
كما رد الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، على مناشدات أولياء الأمور له عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والذين يطالبونه باتخاذ قرار بتعليق الدراسة لحماية أبنائهم الطلاب من خطر الإصابة بـ فيروس كورونا المستجد.

وقال وزير التربية والتعليم في تصريحات له مع الإعلامي عمرو أديب خلال برنامج الحكاية ، إنه بما أننا في دولة مؤسسات ، فنحن سنلتزم التزاما تاما بأي تعليمات يصدرها مجلس الوزراء ووزارة الصحة فيما يخص فيروس كورونا المستجد.

وأضاف أن الجهة المنوط فيها اتخاذ قرارات خاصة بالتعامل الجماهيري هي وزارة الصحة ، بعد أن تحدد درجة خطورة المرض و تتابع سرعة انتشاره وتتواصل مع منظمة الصحة العالمية "ده شغل دكاترة واحنا بنفذ كلامهم".

وعبر وزير التربية والتعليم عن تعجبه الشديد متسائلا : لماذا يظن الأهالي أن فيروس كورونا المستجد سينتقل لأبنائهم فقط من خلال المدارس ولم يفكر أحد في ان هذا الفيروس قد ينتشر في تجمعات مراكز الدروس الخصوصية وتجمعات السينمات وتجمعات مترو الانفاق وغيرها من اماكن التجمعات.

وقال وزير التربية والتعليم : مصر دولة محترمة و مؤسساتها تعمل على أكمل وجه ، و جميع اجهزة الدولة تعمل بيقظة شديدة في مسألة متابعة تطورات أزمة فيروس كورونا المستجد.

وأضاف الوزير أنه على الرأي العام أن يطمئن أن الدولة بالكامل تتابع بإهتمام تطورات وضع فيروس كورونا، ولو وجدت أجهزة الدولة اي احتياج لإصدار أي قرار رسمي يمس الدراسة في المدارس والجامعات فلن نتأخر عن التنفيذ بكل تأكيد.

وأعلن وزير التربية والتعليم ، أنه حتى هذه اللحظة فإن الدراسة منتظمة في جميع المدارس و تسير بشكل طبيعي ، ولم يصدر أي قرارات بتعليق الدراسة ، وسيستمر الوضع بشكله الطبيعي في المدارس لحين إصدار الدولة أي قرار اخر من خلال الاجهزة الرسمية ، لافتًا إلى أن مثل هذه القرارات لا يصح أن يصدرها جمهور السوشيال ميديا.

أصدرت مديرية التربية والتعليم بالدقهلية، قرارا بإيقاف جميع الندوات والاحتفالات والزيارات والرحلات والمعسكرات بجميع أنواعها في المدارس والمنشآت التعليمية بالمحافظة حتى إشعار آخر.

كيف تواجه التعليم كورونا ؟
كما أصدرت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، العديد من التعليمات الجديدة، لجميع مدارس الجمهورية، وذلك في إطار الجهود المبذولة لحماية طلاب المدارس من انتشار فيروس كورونا المستجد، بعد ظهور كورونا في مصر.

وشددت التعليمات على ضرورة مخاطبة جميع المدارس والتأكيد على متابعة الطلاب الوافدين والعائدين من خارج جمهورية مصر العربية خلال الفترة الماضية.

كما شددت وزارة التربية والتعليم على ضرورة تقليل التجمعات الكبيرة للطلاب غير اللازمة داخل المبنى المدرسي، والتنبيه على الحفاظ على مسافة لا تقل عن متر واحد بين الطلاب.

وشددت الوزارة، في تعليماتها الرسمية المرسلة لجميع المديريات التعليمية، على ضرورة اتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية للوقاية من جميع أمراض الجهاز التنفسي في المدارس.

وأكدت ضرورة مخاطبة جميع المدارس من تمكين جميع الطلاب بكل المراحل الدراسية من غسل الأيدي بصفة مستمرة طوال اليوم الدراسي.

وأوصت جميع المدارس بالتنبيه على جميع الطلاب باتباع العادات الصحية أثناء العطس.

وشددت على ضرورة التأكيد على جميع الطلاب في المدارس باستخدام المناديل الورقية أثناء عملية العطس.

خطة الجامعات لمواجهة فيروس كورونا
وأكد الدكتور عادل عبد الغفار، المتحدث الإعلامي باسم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، التزام الجامعات والمستشفيات الجامعية بتنفيذ خطة الوزارة التي وضعت منذ ظهور فيروس كورونا، مشددًا على ضرورة عدم ترويج الشائعات حول انتشار المرض، لافتا إلى أن تقارير الدولة تؤكد عدم وجود حالات مصابة بالمرض في مصر.

وأضاف "عبد الغفار" في تصريح خاص لـ "صدى البلد"، أن ما يتم تقديمه من مقترحات حول تقديم المادة العلمية للطلاب عبر الانترنت، حال ظهور أعراض شبيهة للمرض عليهم وعدم الحضور للجامعة حفاظا على سلامتهم وسلامة زملائهم، هو أمر متاح بعدد من الكليات قبل ظهور المرض وانتشاره عالميا، مشيرًا إلى أن الكليات تقدم المادة العلمية بالمحاضرات عبر مواقع الإنترنت في بعض التخصصات لتيسير وصول المعلومات للطلاب.

وأوضح أن هناك 3 مسارات تقوم عليها خدمات الوزارة والمستشفيات الجامعية للطلاب داخل الحرم الجامعي للوقاية من كورونا وهي "الترصد الوبائي، اختبار المترددين على المستشفيات، وجهود التوعية"، مؤكدًا انتظام العملية التعليمية وتأكيد المجلس الأعلى للجامعات في اجتماعه الأخير على الالتزام بالخريطة الزمنية للفصل الدراسي الثاني وانضباط الطلاب وأعضاء هيئة التدرس في الحضور واداء مهام عملهم.

وأشار إلى أن جهود التوعية في الجامعات تمثلت في الندوات والحملات التي أقيمت داخل الجامعة للطلاب وأعضاء هيئة التدريس، وتقديم جميع سبل الوقاية من المرض والتعقيم المستمر وحملات النظافة والتي ظهرت بشكل واضح في جميع الكليات، بالإضافة إلى توفير سبل التهوية داخل المدرجات حفاظا على سلامة الطلاب.

وتابع المتحدث الإعلامي باسم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي: "المستشفيات الجامعية في مصر مجهزة على أعلى مستوى وقادرة على مواجهة مثل هذه الأزمات، وتقديم وسائل التوعية كما قدمتها للطلاب المصريين قبل عودتهم من ووهان".

واستعرض د.خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى تقريرا مقدما من د.محمد لطيف أمين المجلس الأعلى للجامعات حول الإجراءات  الاحترازية التى اتخذها المجلس لمواجهة فيروس كورونا.

وأشار التقرير إلى مخاطبة المجلس رؤساء الجامعات المصرية باتباع الاحتياطات اللازمة واتخاذ الإجراءات الوقائية، والتى من شأنها منع انتشار الفيروس، وسرعة الكشف عن أية إصابة به داخل الجامعات، ومنها: تفعيل دور إدارة الأزمات، وتحديد فرق مخصصة للتعامل مع أى حالة اشتباه بكل جامعة، ووضع خطط للتدريس فى حالة الاضطرار لتعطيل الدراسة، النظر فى توصيات المجلس الأعلى للجامعات فى خطته الوقائية، وهى: التهوية المستمرة، وتقسيم الطلاب على أكبر عدد من القاعات، ومنع التكدس، الاهتمام بالنظافة الشخصية، واتباع الطرق الصحية للسعال، والتغذية السليمة، وتجنب ملامسة أى شخص مصاب بالرشح أو الزكام أو الانفلونزا، التنبيه بفحص الطلاب الذين يعانون من أية أعراض اشتباه فى الإصابة، والتوعية المستمرة للطلاب بعدم الحضور فى حالة وجود أية أعراض، وارتداء ماسك جراحى أو كمامة.

وفيما يخص إجراءات التعقيم الخاصة بالمدرجات والمعامل وغرف التدريس أشار التقرير إلى التأكيد على تنظيف الأسطح والحوائط يوميا، واستخدام مطهر يحتوى على مركبات الكلور أو أكاسيد الهيدروجين أو الأمونيا الرباعية، وفتح النوافذ باستمرار، وكذلك تطهير جميع الأجهزة باستخدام مطهر خاص بها، وتوفير مستلزمات نظافة الأيدى والمطهرات الكحولية بجميع المعامل، التى يوجد بها أجهزة يتشارك الطلاب فى استخدامها.

وأضاف التقرير أن الإجراءات تشمل رفع استعداد عيادات الطلبة من خلال توفير ترمومترات قياس الحرارة، ومستلزمات النظافة، وتدريب الأطباء على التعرف على الحالات المشتبه فيها، وتخصيص عامل نظافة مدرب لتطهير الأسطح والحوائط والأرضيات، والإبلاغ الفورى عن الحالات، والتخلص من جميع الأدوات الخاصة بها بالطرق الآمنة المعروفة، مع تدوين بيانات جميع المخالطين لها، ومتابعة نتائج التحاليل المعملية لتأكيد أو نفى إصابة الحالات، مع استكمال إجراءات الاستقصاء الوبائى بواسطة إدارة الطب الوقائى.

وأوضح التقرير أن الإجراءت سيتم تطبيقها على المدن الجامعية، كما تم التنبيه على توفير مخزون من الوجبات الجافة بها، وتخصيص غرفة أو أكثر بعيدة عن حركة الطلاب لعزل أى حالة مشتبه فيها، والإبلاغ الفورى مع تحويل الحالة لأقرب مستشفى تحدده وزارة الصحة، واتباع إجراءات التخلص من جميع المستلزمات أحادية الاستخدام للحالات المشتبه فيها بطرق علمية سليمة.