مع اشتعال حرب الأسعار.. أرامكو السعودية تضاعف معدلات إنتاج النفط

ضاعف الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية التزام المملكة برفع الإنتاج في حرب أسعار مع روسيا ودول النفط الأخرى، قائلًا إن عملاق الطاقة في الدولة يمكنه الحفاظ على أقصى مستويات الإنتاج دون أي إنفاق رأسمالي إضافي.

وقبل أسبوع، خفضت السعودية أسعار البيع وأعلنت عن خطط لزيادة الصادرات بعد أن رفضت موسكو دعم خطة أوبك بقيادة السعودية لتعميق تخفيضات الإنتاج استجابة لتفشي فيروس كورونا، ما قلص الطلب، وفقا لتقرير نشرته صحيفة «فايننشال تايمز»

وقال أمين ناصر، متحدثًا إلى محللين، اليوم الاثنين، بعد إعلان نتائج أرامكو السعودية لعام كامل، إن الشركة يمكنها الحفاظ على طاقتها الإنتاجية القصوى البالغة 12 مليون برميل يوميًا لمدة تصل إلى عام دون أي نفقات رأسمالية إضافية ويمكن أن تزيد أكثر «إذا لزم الأمر».

وفي أبريل المقبل، من المقرر أن تزود المملكة العربية السعودية السوق بـ 12.3 مليون برميل في اليوم بما في ذلك النفط من التخزين. 

وقال «ناصر» إن المستويات في مايو من غير المرجح أن تكون مختلفة

وأضافت تعليقات أن مزيد من الضغط على أسعار التي انخفضت إلى أدنى مستوياتها في أربع سنوات.

وأضاف «ناصر» أن الحكومة أصدرت تعليمات لتوسيع طاقتها القصوى إلى 13 مليون برميل في اليوم، وهو ما تفعله أرامكو السعودية وفق جدول زمني «معجل». 

وتابع: «نرى أن زيادة مستوى الإنتاج لها تأثير إيجابي على مواردنا المالية على المدى الطويل».

وانخفض خام برنت، خام النفط العالمي، يوم الاثنين، إلى ما دون 30 دولارًا للبرميل للمرة الأولى منذ عام 2016 مع انتشار فيروس كورونا في الاقتصاد العالمي والأسواق المالية.

وكانت «أرامكو السعودية» قد أعلنت عن أنها ستخفض أسعار النفط إلى ما بين 25 مليار دولار و 30 مليار دولار، نزولا من 35 مليار دولار في عام 2019. 

ولن تشمل الأهداف الجديدة الإنفاق المطلوب لتحقيق الحد الأقصى للسعة المستهدفة البالغة 13 مليون برميل يوميا.

وقال ناصر إنه لا يزال من غير الواضح كم من الوقت سيستغرق وصول أرامكو السعودية إلى هذا الهدف، مع زيادة السعة التاريخية التي تستغرق سنوات

واختبرت أرامكو السعودية حتى الآن باستمرار مستويات إنتاج النفط التي تبلغ نحو 11 مليون برميل في اليوم، لكنها ستستغرق مليارات الدولارات من الاستثمار في كيفية إدارة أرامكو السعودية لاحتياطياتها وإنتاج النفط وتصديرها لزيادة طاقتها القصوى إلى ما بعد 12 مليار برميل في اليوم.

وقال نيل بيفيردج، كبير محللي النفط والغاز في برنشتاين: نتوقع تحقيق 13 مليون برميل في اليوم كحد أقصى للسعة بحلول عام 2023 مع توسيع المرافق وزيادة معدلات التدفق من الحقول الحالية.

وفي إشارة إلى أن الشركة الأكثر ربحية في العالم وأكبر منتج للنفط في العالم تستعد للتعايش بأسعار منخفضة لبعض الوقت، قال المدير المالي في أرامكو السعودية «خالد الدباغ» إنه «مرتاح للغاية» مع أسعار الخام التي تبلغ حوالي 30 دولارًا للبرميل. 

وأوضح أن «أرامكو السعودية» تمكنت من الوفاء بالتزاماتها بتوزيع أرباح سنوية بقيمة 75 مليار دولار حتى في هذه البيئة.

وتعتمد المملكة العربية السعودية على أرباح شركة أرامكو لملء خزائن الحكومة، في حين لا تزال إيرادات الشركة مربحة للغاية مقابل شركات النفط العالمية الأخرى على الرغم من أنها تلقت ضربة مالية في عام 2019، مع انخفاض صافي الدخل بنسبة 21 % على أساس سنوي إلى 88.2 مليار دولار، حيث انخفضت أسعار النفط الخام وعانت من انخفاض المواد الكيميائية و هوامش التكرير.

ووفقا لأول إعلان عن الأرباح منذ أن أدرجت أسهمها في عرض ضخم بقيمة 29.4 مليار دولار قيمت شركة أرامكو السعودية بـ 1.7 تريليون دولار. 

وانخفض سعر سهم أرامكو السعودية إلى ما دون سعر التعويم 32 ريالا إلى 28.70 ريال وسط اضطراب سوق النفط.