الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أكثر من 3 آلاف وفاة.. الإيطاليون يبحثون عن الحياة في وجه كورونا | فيديو

إيطالي يعزف في شرفة
إيطالي يعزف في شرفة المنزل

بلد الجمال ومقصد كل محبي قضاء العطلات السعيدة بجمالها الطبيعي الساحر كانت جنة على الأرض، حتى انتشر فيها العدو الخفي الذي أرعب العالم، فيروس كورونا التاجي (كوفيد-19)، ليحول مأساة الصين الموبوءة في الشرق إلى نسخة أخرى أكثر سوءا في أوروبا.

السيدة العجوز كانت تشكو من قلة عد السكان قبل تفشي الفيروس فلجأت إلى إعلان عن العديد من المزايا لاستقبال المزيد من البشر من جنسيات أخرى لتعمير بعض القرى فيها، كان غياب الشباب والأطفال هي أبرز مشكلة كانت تواجهها، حتى تفشي الفيروس فيها ليقضي ببطء على اعداد كبيرة من الفئة العمرية الأخرى أيضا.

نسخة أخرى تكررت من مدينة ووهان الصينية الموبوءة، ولكن مع إمكانيات وقدرات بشرية أقل، لتزداد العدوى شراسة في بلد المسنين، ويقع منهم المئات يوميا في أمر أشبه بإبادة جماعية، حيث سجلت إيطاليا، اليوم، حصيلة وفيات بسسبب فيروس كورونا أكبر من أي دولة أخرى بـ عدد وفيات وصل إلى 3405 حالات وفاة متخطية عدد الوفيات في الصين.

ثمانية أيام هي المدة التي عاشتها إيطاليا في ظل قرار الطوارئ وإغلاق المنشآت والذي يجبر الجميع على الالتزام بمنازلهم، لا محالات تجارية، لا حانات، لا مطاعم، فضلا عن توقف الدراسة بكل مراحلها، وعلى الرغم من كل الجهود إلا أن البلد تسجل أعلى معدلات وفاة بسبب فيروس كورونا في العالم.

لا حياة هانئة ولا نهاية تليق، مشهد مرعب في الدولة السياحة التي تقع جزئيا في جنوب أوروبا بحالات الدفن الجماعي، حيث تم تداول مقاطع فيديو يظهر فيها التوابيت مصطفة بإحدى الكنائس، بدون تجمع المحبين لوداع اللحظة الأخيرة خوفا من العدوى، وكأن الحياة توقفت في بلد الجمال، حاول الشباب بث روح الأمل للمحيطين بهم من مسنين أو من سيطر الخوف على قلوبهم، فبدأوا في حفلات طهي وشواء في شرفة المنزل، مع العزف أيضا بالشرفة والغناء، وكأنه احفلة كل الجيران مدعوون إليها، ووصل الأمر إلى تحويل واجهات العمارات الضخمة إلى شاشة سينما.

الانتشار في أرجاء إيطاليا اشتعل كالنار في الهشيم في لمح البصر، حتى تزايدت أعداد المصابين بشكل لا يصدق، والمشكلة أن معظمهم من كبار السن ، ما جعل الأطباء في إيطاليا يقفون مكتوفي الأيدي حيال السيطرة على أعداد الوفاة، ففي كل يوم يصل إلى المستشفيات 60 مريضا جديدا على الأقل مع تزايد حالات الوفاة للعشرات يوميا.