الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مستشفى العزل بأسيوط.. فرق طبية تواجه كورونا على مدار 24 ساعة.. واستقبال أكثر من 500 مريض مشتبه في إصابته بالفيروس

صدى البلد

  • فرق طبية متكاملة للتعامل مع المشتبه في إصابتهم بفيروس كورونا
  • توفير جميع الإمكانيات بالمستشفى للتعامل مع المشتبه إصابتهم والتأكد من الحالات الإيجابية
  • تدريبات مكثفة لكيفية التعامل مع المرضى أو حالات الاشتباه حتى لا يتعرض أحد من العاملين بالقطاع الطبي للعدوى


مع اكتشاف حالات إيجابية بفيروس كورونا، تحولت المستشفيات إلى خلايا نحل وعمل متواصل لاستقبال المشتبه في إصابتهم بالفيروس لمنع انتشار العدوى، ومن بين هذه المستشفيات مستشفى الأمراض الصدرية بأسيوط، والذي تحول إلى مستشفى عزل.


استقبل المستشفى نحو 500 شخص ما بين اشتباه أو مخالط أو شعر بالقلق، فذهب للاطمئنان على صحته وتأكد إصابة 14 حالة بالفيروس، وتم نقلهم إلى مستشفى العزل خارج المحافظة، واحتجاز 5 حالات اشتباه بالمستشفى لحين ورود نتائج عينات المسح من معامل وزارة الصحة.


"صدى البلد" أجرى معايشة داخل مستشفى العزل في أسيوط ونرصدها في التقرير التالي:


في البداية، قالت أمل عمر، فني تمريض بمستشفى صدر أسيوط "مستشفى العزل": "منذ قدوم المريض إلى استقبال مستشفى العزل فور دخوله نقوم بقياس درجة الحرارة له وتجهيزه للطبيب لتوقيع الكشف الطبي عليه واستكمال باقي الفحوصات الطبية له للتأكد من سلامته أو لا قدر الله إصابته بفيروس كورونا"، مشيرة إلى حصولهم على تدريبات مكثفة لكيفية التعامل مع المرضى أو حالات الاشتباه حتى لا يتعرض أحد من العاملين بالقطاع الطبي للعدوى، خاصة في التعقيم الدوري للعاملين بالمستشفى وارتداء الواقيات الشخصية.

 

وقال محمود فرغلي، فني تمريض بمستشفى الصدر بأسيوط "مستشفى العزل"، إن المستشفى يستقبل أي مريض يشعر بالأعراض على مدار الـ 24 ساعة، وبعد قياس درجة حرارة الحالة يتم نقلها إلى غرفة العزل حتى يقوم الطبيب بفحصها، وإذا كانت في حاجة إلى سحب مسحة للتحاليل يتم أخذ المسحة لتحليلها، أما إذا كانت الأعراض ليست اشتباه كورونا يتم صرف علاج على حسب حالة المريض.

 

وأشار إلى توافر الواقيات مواد التعقيم والتطهير بشكل كبير في المستشفى، حتى يتم تعقيم مختلف العاملين بالمستشفى، خاصة في ظل تعاملهم المباشر مع الحالات التي يستقبلها المستشفى على مدار اليوم.

 

وقال الدكتور يوسف سليمان مرعي، طبيب مقيم بمستشفى أمراض الصدر بأسيوط "مستشفى العزل"، إنه "فور دخول الحالة إلى المستشفى، يتم أخذ تاريخ شعور المرضى بأعراض المرض، وهناك عدة نقاط نتعامل معها، منها الفترة الزمنية على شعور الحالة بالمرض حتى قدومها إلى المستشفى، حتى يتم تحديد هل هذا المريض اشتباه فيروس كورونا من عدمه، كما يتم أيضا الاستعلام من المريض إن كان في إحدى الدول التي انتشر بها المرض أو مخالط لأشخاص كانوا مرضى بالفيروس، ونقوم بإجراء الفحوصات الطبية الكاملة له من قياس درجات الحرارة وعمل إشاعة وصورة دم كاملة".

 

وأكدت الدكتورة صفاء علي أبو العلاء، أخصائي صدر ومدير إدارة الجودة بمستشفى الصدر بأسيوط، أنه منذ بداية ظهور فيروس كورونا استقبل مستشفى الصدر بأسيوط نحو 500 حالة بقسم الاستقبال ما بين مواطنين قادمين من الخارج، سواء ظهرت عليهم أعراض أو لم تظهر عليهم، جاءوا للتأكد من سلامتهم واستقبال مخالطين لأشخاص عائدين من الخارج أو مخالطين لحالات تأكد إصابتها بفيروس كورونا، ويتم عمل جميع  الفحوصات الطبية لهم للتأكد من سلامتهم.


وقالت مدير إدارة الجودة بالمستشفى، إنه تم تعزيز عدد العاملين بالمستشفى من أطباء وتمريض، خاصة أنه في حالات العزل يكون كل مريض في غرفة مستقلة ويكون مخصص له ممرضة لمتابعته بعد توقيع الكشف الطبي عليه، موجها رسالة إلى الشعب المصري أن يلزم كل شخص منزله لكي يحافظ على حياته وحياة أسرته، خاصة كبار السن والابتعاد تماما عن التجمعات.


وقال الدكتور أحمد سيد موسى، مدير إدارة مكافحة العدوى بمديرية الصحة بأسيوط: "قررت أن أتواجد بصفة يومية مع الفريق الطبي بمستشفى الصدر "العزل" مرتديا الزى الطبي الخاص بي لدعم الفريق الطبي في هذه الفترة التي لابد أن نتكاتف فيها للخروج من هذه الفترة الراهنة، كما أن تواجدي يجعلني مطمئنا إلى تنفيذ جميع التعليمات الوقائية سوء لطاقم العمل من أطباء وتمريض وعاملين بالمستشفى وكيفية التعامل الوقائي مع الحالات القادمة إلى المستشفى". 


من جانبه، أكد الدكتور محمد زين الدين، حافظ وكيل وزارة الصحة بالمحافظة، أن مديرية الصحة أعلنت الطوارئ منذ ظهور أول حالة إصابة بأعراض كورونا في مصر، وفور ورود بلاغات بقدوم أشخاص من عمرة وآخرين من إيطاليا، تم عمل فحوصات طبية لهم، وبعد ورود بلاغ من الوزارة بتأكد إصابة 14 حالة منهم ومن المخالطين تم نقلهم بسيارات الإسعاف المخصصة للعزل، بحسب تعليمات الوزارة لمستشفى العزل، وتم عمل اجتماع عاجل بديوان المديرية للتعامل مع تداعيات الموقف من تحديد أماكن ومحلات الإقامة والعمل للحالات المؤكدة الإيجابية وإرسال فرق طبية للأماكن التي يتواجد بها المخالطون سواء كانت محلات الإقامة أو محلات العمل".


وقال: "وذلك لمتابعة الحالة الصحية لهم وقياس درجات الحرارة عن بعد بأجهزة متخصصة مع اتباع جميع إجراءات مكافحة العدوى عند مناظرة المخالطين وإلزامهم بتعليمات الوزارة، في هذا الشأن من حيث العزل المنزلي الإجباري، وإبلاغنا بأي حالة تظهر عليها أعراض الإصابة في خلال 14 يوما من تاريخ اكتشاف الحالات الإيجابية، وتم فور الإبلاغ إرسال فرق الطوارئ التابعة لإدارة ناقلات الأمراض بالمديرية، وكذلك الإدارات الصحية المختلفة التابعة لمحلات إقامة الحالات (إدارة ديروط الصحية – إدارة الغنايم الصحية – إدارة مركز أسيوط – إدارة شرق أسيوط) ومحلات العمل، وذلك لإجراء عملية التطهير لمحلات الإقامة ومحلات العمل للحالات المؤكدة الإصابة بالفيروس والمتابعة المستمرة للمخالطين".