الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وجبة الثعبان بـ 100 دولار.. خبير صيني يكشف حجم تجارة الحيوانات البرية

صدى البلد

كشف خبير صيني عن أزمة كبيرة داخل الصين، حيث بات تجار الحيوانات البرية يشكلون جماعة ضغط كبيرة على الحكومة الصينية، على الرغم من تسبب تلك الحيونات في فيروس كورونا الذي أدى إلى ركود الاقتصاد العالمي بعد تفشيه في معظم دول العالم.

ويقول الدكتور بيتر لي، خبير الحياة البرية الصيني، إن العاملين في تلك الصناعة أقنعوا لسنوات قيادة بكين بأنها تساهم في التوظيف وتنقذ الأرواح وتحمي الطبيعة، لافتا إلى أن الدولة بكاملها كانت رهينة في يد المجموعة المسيطرة على هذه السوق والصناعة.

ويضيف: "كطفل عاش في مقاطعة جيانغشي في شرق الصين، كنا نتناول الضفادع أو السلاحف أو القواقع عدة مرات في السنة. يتم جمع تلك الحيونات من الحقول والأنهار وفي الصباح يتم أخذها إلى  السوق لبيعها، لذلك كان كل شيء طازجًا ولم يكن هناك خطر. لم نأكل أبدًا الثعابين والزرافات والدببة والنمور أو حيوان البنغول. 

ويتابع خبير السياسة الصينية في الحياة البرية بجامعة هيوستن داون تاون ، إن هذه الحيوانات الغريبة لم تكن شيئًا تأكله الصينيون حتى الأربعين عامًا الماضية "، لم يكن الطلب على الحيوانات البرية كبيرا في الصين. تم ذكرها في كتب الطب الصيني القديمة، ولكن لم يهتم بها أحد، أولئك الذين خلقوا هذا الطلب على الحيوانات هم التجار وأصحاب المطاعم الذين أقنعوا الرجال أنه إذا أكلوا الأفاعي فإنهم سيزيدون القوة الجنسية والنساء إذا أكلوا البنغول سيحصلون على المزيد من لبن الأطفال.


توجد وراء هذه التجارة الخصبة، صناعة مربحة للغاية لتربية الحيوانات البرية. ووفقًا لتقرير صادر عن الأكاديمية الصينية للهندسة، حققت صناعة تربية الحيوانات البرية في الصين 75 مليار دولار في عام 2016 ووظفت 14 مليون عامل، ويتم تربية الحيوانات في المزارع من أجل الفراء والأكل والحيوانات الأليفة والطب الصيني والأبحاث. فيما حققت صناعة تربية الحيوانات البرية لأغراض الأكل واللحوم فقط حوالي 18 مليار دولار في عام 2016 مع تشغيل 6.63 مليون شخص. 

ويشير بيتر لي إلى أن استهلاك الحيوانات البرية في الصين شيئ محبب للطبقات الغنية، كما أنه مربح لأصحاب المزارع، فعندما يعثر مزارع على ثعبان، سيبيعه للمزرعة مقابل دولارين. ستبيعها المزرعة إلى المطعم مقابل 10 إلى 20 دولارًا ، وسيعد المطعم وجبة به مقابل 100 دولار".