الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فضل الصدقة في رفع بلاء فيروس كورونا والتحصين من الأمراض.. أسرار لا تعرفها

فضل الصدقة
فضل الصدقة

ينصح الكثير من العلماء بالإكثار من إخراج الصدقة لرفع بلاء فيروس كورونا المستجد، وذلك أن الصدقة لها فضائل كثيرة ومنها أنها تطفئ غضب الله تعالى، وتعد من الأمور التي تساعد على علاج المرضى، ووردت آيات وأحاديث تحث على إخراج الصدقة.

الصدقة بنية شفاء علاج المريض .. روى عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «دَاوُوا مَرضاكُمْ بِالصَّدقةِ»، فالزكاة والصدقة تُزكي النفوس وتطهرها من أدران الشح والبخل والطمع والانكباب على الماديات، فينعكس ذلك على راحة البال وطمأنينة النفس وانشراح الصدر، ولهذا علاقة قوية وثيقة بكثير من الأمراض التي معظمها ناتجة عن اضطرابات نفسية كالقرحة وعسر الهضم والتهاب القولون، بل كثير من الأمراض تتأثر بشكل كبير بالحالة النفسية كارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين والتهاب المفاصل وغيرها.


الفرق بين الزكاة والصدقة
وهناك فرق بين الزكاة والصدقة، فالزكاة لها شروط ومصارف محددة، فالزكاة من أركان الإسلام تجب في مال المسلمين متى بلغ النصاب الشرعي، مر عليه عام هجري، وكان خاليًا من الدَّيْن فاضلًا عن حاجة المزكِّي الأصلية وحاجة من تلزمه نفقته، والنصاب الشرعي ما يعادل قيمته: 85 جرامًا من الذهب عيار 21، بالسعر السائد وقت إخراج الزكاة، ومقدارها: ربع العشر. أي: 2.5% على رأس المال وما أضيف إليه من عائد إن حال على العائد الحوْل أيضًا، أما لو كان العائد يتم صرفه أولًا بأول فلا زكاة على ما يصرف.

وحدد الله تعالى مصارف الزكاة الثمانية في قوله سبحانه: «إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ» [التوبة: 60].

أما الصدقة: فلا تجب في شيء معين بل بما يجود به الإنسان من غير تحديد، لا يشترط لها شروط ، فتعطى في أي وقت وعلى أي مقدار، ويجوز أن تعطى لمن ذكروا في آية الزكاة ولغيرهم من الأقرباء.

للصدقة فوائد عديدة، تعود بالخير على المريض، وتعود بالخير على المتصدّق ذاته في الدنيا والآخرة، فعلى الإنسان أن يحاول دائمًا أن يجتهد في إخراج الصدقات، وفيما يأتي بيان بعض تلك الفوائد والفضائل:
1- محو الخطايا والسيئات والذنوب، وفي المقابل هي سببٌ في اكتساب الحسنات والأجور. 
2- شفاء المرضى وعلاجهم بإذن الله، كما أنّ الصدقة سببٌ في علاج ما يُصيب القلب. دخول جنّات النّعيم، والنّجاة من النّار، حيث روى الإمام البخاري في صحيحه أنّ الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- قال: «اتَّقوا النَّارَ ولو بشقِّ تمرةٍ، فمن لم يجِدْ فبكلمةٍ طيِّبةٍ».
3- نجاة الإنسان ممّا قد يصيبه من حرٍّ وعذابٍ في قبره، حيث قال الرسول صلّى الله عليه وسلّم: «إنَّ الصَّدقةَ لتُطفيءُ عَن أهلِها حرَّ القبورِ».
4- طرح البركة في أرزاق وأموال العبد، فلا تنقصها بل تزيدها وتنميها. 
5- كفّ الأذى والشرّ عن الإنسان، وإبعاده عمّا قد يضرّه أو يؤذيه. 
6- تطهير نفس الإنسان من الأخلاق المذمومة، كالبخل، وحبّ كنز الأموال.
7- الدلالة على إيمان العبد الصادق الذي يلتزم بأوامر الله تعالى. 
8- تحقيق التكافل الاجتماعيّ بين أفراد المجتمع، وذلك من خلال تعاونهم. 
9- توطيد العلاقات الاجتماعية بين الأفراد، وزيادة المحبّة والمودّة بينهم. 
10- استجابة الله -تعالى- دعاء العبد المتصدّق. 
11- تفريج كرب الإنسان وهمومه. 
12- تحقيق وحدة الأمة، وقوّتها، وترابطها، وتماسكها.
13- العمل على كسب العبد محبّة الله تعالى، وثناؤه عليه.

أنواع الصدقات
 إنّ للصّدقة ثلاثة أنواعٍ: الأوّل منها تتمثّل بأن يتصدّق الإنسان بقوله، والنوع الثاني هو أن يتصدّق الإنسان بفعله، والنوع الثالث هو أن يتصدّق الإنسان بنيّته، وفيما يأتي بيانٌ لبعض أنواع الصدقات:
-البذل الذي يبذله الإنسان حتى يصون عرضه، ويحميه ممّن قد يؤذيه. السلوك الطيّب الذي يسلكه الإنسان في معاملته مع الآخرين.
- الابتسامة في وجه الآخرين عند ملاقاتهم. 
- تقديم الخير والمنفعة والمعونة لمن يحتاج. 
زيارة المرضى، ومواساتهم في مرضهم، ودعاء الله -تعالى- لهم أن يشفيهم. 
القول الحسن الطيّب الصادق. 
إكرام الجار، وتفقّد أحواله، ورعايته، والإحسان إليه. 
تقديم العون والمساعدة للفقراء، والأيتام، والمحتاجين. 
تلبية احتياجات الأهل، وصلة الأرحام، والإحسان إليهم. 
فكّ النزاعات بين الأشخاص الذين بينهم خلافاتٍ، ومحاولة إصلاحها. 
دفع الأذى عن الناس، ومحاولة إبعاده عنهم. 
إبعاد كلّ ما يؤذي المارّة عن طريقهم.