السودان يتهم الحركة الشعبية بتصفية قيادات "كردفان"

كشفت التحريات الشرطية والعدلية التى أجريت بصورة مستقلة فى ولاية جنوب كردفان السودانية مؤخرا عن قيام الحركة الشعبية بنشاط مدروس لتصفية عدد من الشخصيات والقيادات المحلية النافذة شملت مناطق الولاية ومدنها المختلفة.
ونشرت وكالة السودان للانباء قوائم الاغتيالات التى نفذت فى هذه المناطق والتى تشير القراءة الاولية لها أنها شملت القيادات الدينية والسياسية والاجتماعية والعمد والمشائخ فى مناطق عديدة، مستهدفة ألوان الطيف المدني والسياسي وامتدت من يونيو وحتى أكتوبر من العام الماضي.
وطالت الاغتيالات على سبيل المثال خمسة من القيادات الاهلية والدينية النافذة فى كادوجلى وثلاثة في الدلنج واثنين فى ام برمبيطة وخمسة فى دلامي واثنين فى سلارا واثنين فى تلودي ، كما استهدفت رجال دين إسلامي وأمراء وأساتذة منهم أئمة مساجد .
كما نشرت الوكالة وثائق تؤكد أن الجيش الشعبي بجنوب كردفان يختطف مئات الأطفال من أسرهم لتجنيدهم فى معسكرات داخل دولة الجنوب ، فيما وصفه المراقبون بانه اعادة للسيناريو الذى نفذته الحركة والجيش الشعبي فى ثمانييات القرن الماضى حينما رحلت مئات الاطفال إلى كوبا والى معسكرات هى الاقرب للرق والانكشارية .
وأوضحت الوثائق أن الحركة الشعبية والجيش الشعبي بجنوب كردفان قاما باختطاف وتجنيد مئات الاطفال والقصر تحت ستار الدراسة تارة والرعاية تارة أخرى لينتهى بهم المطاف فى معسكرات وتجنيد قسرى للاطفال فى ولاية الوحدة بدولة جنوب السودان والزج بهم لمناطق العمليات.
وقد بلغ عدد الأطفال المرحلين في الفترة الاخيرة 900 طفل، بالإضافة إلى الأطفال الذين تم ترحيلهم بصورة فردية إلى فاريانق بدولة جنوب السودان والذين فاق عددهم وفقا للوثائق 1000 طفل، واتضح أن هؤلاء الاطفال هم الآن في معسكرات الجيش الشعبي المختلفة بدولة جنوب السودان وكانت الحجة التي استخدمتها الحركة هي أنه سيتم ارسالهم للدراسة ولكن ثبت انه قد تم الزج بهم في المعسكرات للتدريب العسكري والزج بهم في العمليات الحربية.