EN 
ذكرت فى مقال لى منذ أسابيع أننا أمام أزمة حقيقية إن لم تكن كارثة فنية وأخلاقية، ستؤثر على جيل كامل، وهى تصدر أغانى المهرجانات، وكان السؤال الهام هنا كيف لمصر صاحبة الريادة الفنية عبر العصور أن يخرج منها هذا المستوى المسيء.
وطالبت الفنانين المصريين بالقيام بواجبهم بتقديم الفن الحقيقى، الذى يرتقى بالأذواق.
وفى ليلة مباركة " ليلة النصف من شعبان" فعلها الفنان المتميز محمد ثروت حيث قدم حفلا رائعا قدم فيه العديد من الأغنيات والقصائد الجميلة، التى لاقت إعجاب الجمهور لدرجة الصعود فى خلال ساعات قليلة إلى الترند الأول.
لذلك لا مجال بعد هذا لإلقاء اللوم على الجمهور، وأنه من يسعى للفن الهابط، فالجمهور حينما وجد فنا حقيقيا التف حوله.
وكان منطقيا حينما تجتمع كل هذه الأسماء اللامعة محمد ثروت، سمير صبرى، محمد الجارحى أن يخرج الحفل بهذا التألق والنجاح.
كما قاد هذا العمل صاحب الفكرة المخرج أحمد ثروت الذى أثبت موهبته ونجاحه، وأعتقد أن الشهور القادمة ستكتب حروف اسمه فى نجاحات جديدة.
أتمنى تكرار التجربة، وأن يسعى كل فنانى مصر لتقديم أفضل ما لديهم والاستعانة بكل مقومات النجاح، وبذلك ستكون ظاهرة المهرجانات موجة ستأخذ وقتها وتنتهى، وفى النهاية لن يكون البقاء سوى للفن الحقيقى..ولن تحفظ ذاكرة تاريخنا الفنية شاكوش ولا ابنة جيرانه.
