الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ركود اقتصادي كبير.. هل تعاني أفريقيا من الفقر بعد وباء كورونا ؟

فيروس كورونا فى أفريقيا
فيروس كورونا فى أفريقيا

قارة سمراء ثرواتها كثيرة إلا أن إمكانياتها محدودة.. هى القارة الأفريقية التى أنهكت الأزمات والأوبئة شعوبها وأنظمتها الاقتصادية، فلم تلبث أن تتعافى إلا ويأتى وباء كورونا المستجد ليزيد من همومها ومشكلاتها.


منظمات دولية أكدت أن أفريقيا ستعانى أشد المعاناة من تداعيات فيروس كورونا المستجد على اقتصادها، والذي يصل إلى ركود اقتصادى كبير حيث أكد البنك الدولي أن الدول الأفريقية ستحتاج إلى "توقف خدمة الديون" ومساعدات مالية أخرى.


وتوقع البنك الدولى أن وباء كورونا قد يتسبب في أول ركود في إفريقيا منذ 25 عاما، كما توقع البنك انخفاض معدل النمو في جميع أنحاء المنطقة التي تضم نحو 50 دولة هذا العام، من 2.4٪ إلى على الأقل 2.1٪ أو حتى سالب 5٪.


وقال إن أكبر الاقتصادات، وهى دول جنوب إفريقيا ونيجيريا وأنجولا، التي كانت بطيئة بالفعل، ستعاني من المزيد من الآلام.


كما توقع البنك الدولي، انخفاض إنتاج منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في عام 2020. 


وأوصى تقرير البنك الدولي، بأن تستجيب بلدان المنطقة بسياسات تتجه في خطوتين متوازيتين، معالجة الطوارئ الصحية وما يرتبط بها من انكماش اقتصادي، والبدء في سن إصلاحات تحويلية ومحايدة إلى حد كبير في الميزانية مثل الشفافية فيما يتعلق بالديون وإعادة هيكلة المؤسسات المملوكة للدولة.


فيما قالت مدير صندوق النقد الدولي، كريستالينا غورغييفا، إن فيروس كورونا المستجد سيدفع الاقتصاد العالمي إلى أعمق ركود اقتصادي منذ الكساد العظيم (بدأ عام 1929)، حيث ستعاني أشد بلدان العالم فقرًا "أشد المعاناة".


وأكدت كريستالينا غورغييفا،  إن الأسواق الناشئة والدول منخفضة الدخل في جميع أنحاء أفريقيا وأمريكا اللاتينية ومعظم آسيا معرضة لمخاطر عالية.


وأشارت غورغييفا إلى أن المستثمرين أصبحوا يخشون ترك أموالهم في الاقتصادات الناشئة التي يمكن أن تتضرر بشدة من الركود العالمي. 


وقالت غورغييفا إنه ليس هناك شك في أن عام 2020 سيكون عامًا "صعبًا للغاية". وقالت إنه إذا تلاشى الوباء في النصف الثاني من العام، ما قد يسمح بالرفع التدريجي لإجراءات الاحتواء وإعادة فتح الاقتصاد العالمي، يتوقع صندوق النقد الدولي حدوث انتعاش جزئي في عام 2021.


وكانت قد ظهرت دراسة  للاتحاد الإفريقي،  قال فيها إنه من المتوقع انكماش الاقتصاد في القارة 0.8 بالمائة إلى 1.1 بالمائة في العام 2020، بحسب ما نقلته وكالة رويترز.


وأكدت الدراسة أنه من المتوقع تراجع التجارة 35 بالمائة من مستويات 2019، مع خسائر 270 مليار دولار، كما قال الاتحاد الافريقي إن الحكومات الإفريقية قد تخسر ما بين 20 و30 بالمائة من الإيرادات المالية، والتي تفيد التقديرات بأنها بلغت 500 مليار في 2019.


وبيّن أيضًا أنه من المتوقع أن يختفي ما يصل إلى 15 بالمائة من الاستثمار الأجنبي المباشر في القارة الإفريقية، كما أن هناك ما يقرب من 20 مليون وظيفة مهددة فى أفريقيا بسبب فيروس كورونا.