EN 
يستيقظ المواطنون مع كل إشراقة شمس، يحتسون كوبًا من الشاي أو القهوة، ويحملون الهاتف المحمول لتصفح المواقع الإخبارية لمتابعة مايجرى في العالم بشأن الفيروس المخيف كورونا، ويبدأ البعض منهم بتداول المعلومات عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر دون معرفة الحقيقة من الشائعة.
وقف محمود عسكر مشاهدًا لكل تلك الأحداث على مرور الشهور الماضية، ولاسيما منذ أول عنوان صحفي عن أول حالة مصابة بالفيروس التاجي كورونا، وبدأ يتابع خبرًا يلي الآخر، محاولًا إيجاد حل ليفرق ما بين الحقيقة والشائعات المغرضة.
اجتمع عسكر مع مجموعة من الشباب الواعِ لتنفيذ فكرة مبتكرة طرأت على ذهنه، وهي تطبيق فيروس ميتر، والذي يعمل على ضخ نوعين من الأخبار تحت مسمى الحقيقة والشائعات وذلك لتصحيح المعلومات التي انتشرت خلال الفترة الماضية بين المواطنين، عن طريق تحميل التطبيق الإلكتروني وإرساله للإشعارات لمستخدميه ليعبر اللون الأحمر عن الخبر الكاذب.
تطبيق «فيروس ميتر» يحتوى على عدد من الأقسام بداخلها مجموعة من المعلومات سواء المكتوبة أو المرئية على هيئة فيديو أو فيلم توثيقي عن رحلة فيروس كورونا، ويعتبر الجزء الأول خاص بالاحصائيات عن مصابي ومتعافي فيروس كورونا حول العالم، والجزء الثاني يشمل مجموعة نصائح طبية للوقاية من فيروس كورونا المستجد، والجزء الثالث بداخله الأخبار المفبركة سواء من أعداد مصابين أو معلومات مغلوطة، وكل تلك الأخبار على حسب القارات والدول، قائلًا «على حسب شغلنا الفترة اللي فاتت لقينا 60% من الأخبار شائعات».
محمود عسكر حاول أن يفيد في تلك الأزمة بفكرة مبتكرة على حسب تخصصه «هندسة الحاسب الآلي»، كما رفقته في المشوار شقيقته أسماء عسكر لكونها طبيبة تساعده في فهم المعلومات الطبية وفلترتها، كما سانده مجموعة من الشباب مدونين الأخبار أحمد نصار وعبد الحليم جندي، وهيثم كردوس مهندس برمجة، «إحنا حاولنا نقدم حاجه على حسب إمكانيتنا» على حد قول عسكر لـ"صدى البلد".
يستند التطبيق المبتكر على أخباره الصحيحة من مصادر موثوقه وهي منظمة الصحة العالمية، ووزارة الصحة المصرية، مع اتفاق العديد من المواقع الإخبارية المصرية والاجنبية.
بعد تنفيذ فكرة تطبيق «فيروس ميتر» والذي جاء تسميته كتشبيه بالترموميتر وحدة القياس، انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي وحمله أكثر من 3000 شخص، لكن يطمح صاحب الفكرة المبتكرة بالسماح له من إدارة جوجل لتنزيل التطبيق عبر الموقع بسهولة.
