الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جائحة كورونا تربك العالم اقتصاديا وسياسيا.. كارثة ربما تتلافى أضرارها الأخطر 6 أمور.. وتحذيرات من موجات أشرس من الوباء

صدى البلد

  • الوباء يخلف أكبر عدد قتلى في أوروبا في عقود
  • أعلى معدل وفيات منذ الحرب العالمية غير حربي .. والقادم قد يكون أسوأ
  • إسبانيا توثق أعلى معدل للوفيات في مارس منذ حكم فرانكو عام 1975
  • الآثار الاقتصادية الخطر القادم الذي سيؤرق العالم


ارتفعت الوفيات الإجمالية جراء  جائحة فيروس كورونا المستجد في أكبر الاقتصادات الأوروبية وفي العالم بشكل لم يكن  متوقعًا لدى أفضل الخبراء، وهو الأمر الذي يقول إن العالم سيواجه عواقب وخيمة خلال السنوات المقبلة، بشرية واقتصادية، وفقا لماذكرته شبكة بلومبرج.


واليوم قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمام البرلمان البوندستاج، إن على الجميع التعامل وفق الإجراءات المتبعة رغم فك قيود الحظر جزئيًا، لأن الوباء مايزال خطيرًا، وهو مستمر في ألمانيا ، حتى تتغير الظروف.


وبالأمس حذرت منظمة الصحة العالمية، من التراخي أمام الوباء، وقالت إنه مستمر مع العالم لفترة غير  محددة، مؤكدة ضرورة أن يتكيف العالم مع المرض، ويعيشوا وفق الاجراءات الاحترازية، والمراعاة التامة للنظافة الشخصية.


وقبل ذلك حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وحكومته من أن البلاد لن تتأخر عن فرض المزيد من الإجراءات إذا لزم الأمر، وذلك بعدما اندلعت احتجاجات بداية الأسبوع في إحدى الضواحي الباريسية.


وفي بريطانيا التي  أصيب فيها رئيس الوزراء  بوريس جونسون بفيروس كورونا، يبدو الأمر جليًا، حيث توقع خبراء أن يرتفع الوباء في البلاد أضعاف الأرقام الحالية.


وفي أوروبا وفي أمريكا وفي كثير من دول العالم، لا يختلف الأمر كثيرًا من زيادة يومية في أعداد الوفيات والمصابين، وهي جميعها المؤشرات التي تقول أن القادم قد يكون أصعب، لكن ما قد يخفف ذلك بحسب محللين، عدد من الأشياء:


1-    اتفاق دولي على التعاون ونبذ الخلافات بين الدول الثلاث أمريكا والصين وروسيا، من خلال مجلس الأمن، والموافقة على مشروع قرار التعاون التونسي الفرنسي أو غيره.

2-    دعم أكبر لمنظمة الصحة العالمية ماليًا وتنظيميًا.

3-    التوصل للقاح فعال ينهي الفيروس خلال الأشهر الثلاثة إلى الستة المقبلة.

4-    إجراءات تعاونية بين اقتصادات العالم، تراعي المستجدات الإنسانية.

5-    نبذ الخلافات والصراعات الدولية عبر آليات الأمم المتحدة والواسطات الدولية.

6-    مواثيق داخلية لدعم مواطني الدول بشكل أكبر خلال الجائحة.


وفي أوروبا، سجلت إسبانيا ما يقرب من 49000 حالة وفاة ، وهو أكبر عدد منذ مارس 1975 ، وهو العام الذي توفي فيه الديكتاتور فرانسيسكو فرانكو.

سجلت المملكة المتحدة أكبر حصيلة أسبوعية لها منذ 20 عامًا الثلاثاء.


تعطي هذه البيانات الأولية مؤشرًا أوضح لتأثير الفيروس عبر القارة والعالم. ولأسابيع، غطت هذه الآثار على الفوارق في الطريقة التي أبلغت بها البلدان عن وفيات الفيروس.


وتسلط الاختلافات في مستويات الوفيات الإجمالية الضوء على الدرجة التي ربما استفادت منها دول مثل ألمانيا من تدابير مثل الاختبارات السابقة والأوسع نطاقا. كما تظهر البيانات أنه في البلدان الأكثر تضررا ، تجاوزت الوفيات الناجمة عن الفيروس إلى حد كبير المستويات العادية للوفيات الناجمة عن الإنفلونزا الموسمية أو  حوادث الطرق.


كانت الوفيات في أمريكا وفرنسا وإسبانيا في شهر مارس أعلى بكثير من المتوسط.


قال ديفيد هايمان ، أستاذ علم الأوبئة والأمراض المعدية في مدرسة لندن للصحة :إن ألمانيا لديها "سياسة صارمة للغاية لاحتواء تفشي المرض ، واستمروا في ذلك على الرغم من شدتها على نظامهم الصحي".


حذر هايمان من أن البيانات لا تزال متفرقة، ومن السابق لأوانه استخلاص استنتاجات نهائية.


وتوفي أكثر من 182ألف شخص على مستوى العالم بالوياء، مع حوالي 2.6 مليون مصاب. والبعض ، مثل إيطاليا وألمانيا ، بصدد إعادة فتح اقتصاداتها ببطء.


وتحاول جميع الدول تجنب الموجة الثانية من المرض التي تتطلب المزيد من عمليات الإغلاق.

 

في إيطاليا ، ارتفعت الوفيات منذ بداية العام حتى 4 أبريل بنسبة 30٪ في المتوسط ​​عن العام السابق في بلد عانت أكثر من غيرها من الفيروس ، وفقًا لبيانات المعهد الوطني الإيطالي للإحصاءات.


وتقول بلومبرج إن الأثر الاقتصادي لكورونا ربما سيفوق خسائر الأزمة المالية في 2008، فأوروبا وحدها تحتاج نصف تريليون للخروج من آثار الوياء، وربما يعاني القطاع الصحي أكثر بعد الوباء، بسبب الإهمال  غير المقصود في البحوث والعلاجات لمصابي أمراض خطيرة مثل السرطان.


لكن الخبر الجيد وفق ما ذكر الخبي والطبيب كانوداس رومو: "بعد جائحة الانفلونزا الاسبانية 1918-1919 ، كان هناك تأثير ملاحظ على متوسط ​​العمر المتوقع وقفزه  إلى مستويات أعلى من تلك التي شوهدت قبل الأنفلونزا. حيث أصبح بعدها لدى العالم مواطنون أكثر صحة".


-