الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خطة خبيثة..رئيس وزراء لبنان يهدد بكشف الجهات المحرضة على الاحتجاج

رئيس الوزراء اللبناني
رئيس الوزراء اللبناني الدكتور حسان دياب

عقد مجلس الوزارء اللبناني جلسته، اليوم الأربعاء، برئاسة رئيس الوزراء الدكتور حسان دياب، لاستكمال البحث في الصيغة النهائية للخطة الإصلاحية للحكومة، قبل اقرارها في الجلسة التي ستعقد في القصر الجمهوري يوم غد الخميس.

ووفقا لشبكة "إل بي سي" اللبنانية، توقف رئيس مجلس الوزراء حسان دياب، خلال الجلسة، عند ما يحصل في الشارع على مدار اليومين الماضيين وقال: " انتفاضة الناس ضد الفساد والفاسدين الذين أوصلوا البلد إلى هذا الانهيار، هي انتفاضة طبيعية، لكن الشغب الذي يحصل، ومحاولة وضع الناس ضد الجيش اللبناني، هي مؤشرات على خطة خبيثة".

وأضاف دياب: "أريد أن أنوه بالحكمة التي يتصرف فيها الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي والأجهزة الأمنية، وبالانضباط الذي يتحلون به، على الرغم من التحدي الخطير الذي يواجهونه. وأتمنى عليهم أن يحافظوا على هذا المستوى من الأداء، لأن هؤلاء الناس هم في النهاية أهلنا وأولادنا"، مؤكدا أن "الأزمة معقدة، ولا خلاف على أن الواقع الاجتماعي والمعيشي صعب جدًا على الناس، والحكومة تبذل جهدا كبيرا لمحاولة التخفيف من هذه الأزمة".

وتابع رئيس الوزراء اللبناني قائلا: "إن الحكومة توزع مساعدات مالية على الناس، وستستمر بدفع المساعدات عدة أشهر للعائلات المحتاجة في كل المناطق، وستوسّع دائرة المستفيدين، خصوصًا أن اللوائح صارت موجودة وسيكون التوزيع أسرع وأسهل في المراحل المقبلة.. وطبعًا نحن نعرف أن هذه المساعدات غير كافية، ولذلك نحن نقوم بكل ما هو ممكن حتى نخفف من حجم الأزمة المعيشية، وستكون هناك إجراءات عديدة في وقت قريب".

ويرى دياب أن "صرخة الناس طبيعية بعد ما اكتشفوا أن السياسات الماضية أدت إلى انهيار اقتصادي ومالي واجتماعي ومعيشي"، معتبرا أنه " ليس غريبا أن ينزل الناس إلى الشارع حتى يرفعوا صوتهم. لكن الغريب أن هناك جهة، أو جهات، تحاول التحريض وركوب الموجة، وتشوّه التحرّكات الشعبية، وتحرق البلد".

واستطرد: "ما يحصل غير بريء، هناك تدمير ممنهج ومدروس للمؤسسات. هناك من يسعى للفتنة بين الجيش والناس. وهناك من يسرق صرخة الناس الصادقين. وهناك من يتعمّد حرق وتدمير الشوارع. هناك من يريد الفوضى ويسعى إليها لأن الفوضى تحميه ويستفيد منها".

وقال رئيس الحكومة اللبنان: "لدينا تقارير كاملة عن الجهات التي تحرض على الشغب، والأجهزة عندها أسماء كل الأشخاص الذين يحرقون المؤسسات والمحلات ويدمرون الأملاك العامة والخاصة، وسيتم تحويلهم إلى القضاء". 

وشدد على أنه: "إذا استمرت الجهات بالتحريض، سنقول الأشياء بأسمائها. نحن حريصون في الوقت الحاضر على معالجة الأزمات المالية والمعيشية والاجتماعية، لكن الذي يحصل يزيد من معاناة الناس. هناك من عنده رغبة أن يجوع الناس أكثر".

وفي نهاية حديثه، أعرب دياب عن ثقته في وعي اللبنانيون لكل ما يحصل، وقال: "أنا أنتظر منهم الصبر، ومساعدتنا لنساعد أهلنا الذين تعطّلت أعمالهم والذين يحتاجون المساعدة. هذه أيام صعبة، لكن الرهان اليوم على الوعي لنستطيع نتجاوز هذه المحنة".