الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الاستحمام بالحليب.. عادات وتقاليد شعب الماساي الأغرب في العالم

شعب الماساي
شعب الماساي

قارة حيرت العالم، فى كل يوم تقرأ عنها لا تصل إلى نهاية مفاجآتها فتجد كنوز لا مثيل لها، عادات لا وجود لها فى الكون إلا فى تلك القارة السمراء، العجائب والغرائب تتجمع فى مكان واحد، وهو القارة الأفريقية ذات القبائل التى تمتاز بالتقاليد المذهلة والتى من بينها قبيلة الماساوي.

فى جبل "إنجاي" أو جبل الإله مثلما يطلقون عليه تعيش قبيلة الماساي ذات الأصل النيلي الحامى والمنتشرة بطول الجنوب الكيني ومنطقة الأخدود العظيم على الحدود مع تنزانيا وجبل كلمنجارو.

شعب الماساي لديهم كل الغرائب سواء فى طريقة معيشتهم أو لبسهم او حتى هيئتهم الجسدية، حيث يتصف هذا الشعب بالطول الفارع وشدة البأس والشجاعة الفائقة، حياتهم مليئة بطقوس السحر وتعظيم الموروث من التقاليد والعادات الغريبة. 

معتقدات شعب الماساي هى "توحيدى التوجه" حيث تؤمن القبيلة بالإله الواحد الذي يصلون له ثلاث مرات يوميا ويخرجون له زكاة أموالهم ويلبسون ثوبا وكأنهم يحرمون للحج ويستقبحون الزنا ويرونه جلبا للشر، هذا الإله الذي يعتقده شعب الماسي يعيش فى جبل كلمنجارو حيث  المكان الذي يحج إليه أبناء الماساي التنزانية، حيث يقطعون مسافات طويلة بغرض التضرع لدى آلهة الجبل. 

 ويعتقد الماساي إن الإله إنكارى نزل من السماء ومعه ماشيته التى وهبها لأفراد القبيلة، لذلك هناك علاقوية تربط شعب الماساي بماشبته، فالحيون ليس مادة للعيش والرزق فقط وإنما يمثل إمتدادا لهم فالماشية هى رأس المال فهى مصدر الأكل واللبس والزينة فمن بولها تطهر الجروح ويستخدم روثها لسد شوق المنازل ومن قرونها يصنعون الأوانى والقوراير، أما أمعاؤه تستخدم كخيوط لنظم الخرز الملون فى أقراطا تتزين بها أذانهم.

أما الحلف عند الماساي يتم من خلال الحلف بالعشب الأخضر وبالتالى صادق ولا يمكن أن يكون شاهد زور لذا يخافون لعنته.

أما الزواج عند الماساي فهو الأغرب فى العالم حيث  ما أن تبلغ الفتاة سن الرشد يقوم والدها بتزويجها لأول من يعطى مهرا لها دون أخذ رأيها، وفى يوم الزفاف يتم جز شعر العروس تماما وتقوم النساء بتلوين بشرتهن وإلباسها ثوبا طويلا مزخرفا من جلد الخروف ومطرزا بالخرز وتلبس الأساور والخلاخل الفضية ثم يقوم العروسان بالاغتسال بالحليب وحينما تغادر العروس بيت أهلها يحظر عليها الإلتفات للوراء لاعتقادهم بأنها قد تتحول إلى تمثال حجرى.

وعند ميلاد المولود تقوم الأم باختيار اسم له بعد مرور ستة شهور كاملة إلا أنه يسمي أحيانا بعد ولادته بإسم أحد الحيوانات الأليفة، وترتبط طقوس التسمية بذبح ماعز أو شاة يتخللها قيام الأم بحلق رأسها وارتداء الحلى التى قد تزن أكثر من 13 كيلو.

ومن معتقدات الماساي أخذ النساء اللواتي لا ينجبن لطلب نعمة الإنجاب، من الإله فى جبل كلمنجارو.