أول طبيب فى بلده.. قصة رئيس تولى حكم سيراليون بفوز ساحق

جمع بين شئين كان طبيبًا وسياسيًا شغل منصب رئيس حكومة البلاد منذ عام 1954 حتى مماته في عام 1964، تدرج فى المناصب وحمل لقب رئيس الوزراء منذ عام 1954 حتى عام 1960، ثم أصبح رئيسًا للحكومة ابتداءً من عام 1961، هو السيراليوني ميلتون مارجاي، فما هى قصته.

ميلتون مارجاي هو زعيم من عائلة محاربين، كان والده إم. إي. إس مارجاي تاجرًا ثريًا من ضاحية بونثي و كان جده زعيمًا محاربًا منديًا، فقد ولد ميلتون محاربا في 7 ديسمبر عام 1895 في قرية غوبانباتوك، ضاحية مويامبا، المحافظة الجنوبية لسيراليون لأبوين من شعوب الميندي.

بمجرد أن فتح مارجاي عينيه فى هذه الدنيا وجد بلده سيراليون محمية بريطانية، وتحت الاحتلال الأجنبي.

لقى مارجاي تعليمه الابتدائي في مدرسة الإخوة الإنجيلية المتحدة في بلدة بونتي، و تخرج من مدرسة سانت إدوارد الثانوية في فريتاون، في عام 1921، حصل على درجة البكالوريوس في التاريخ من جامعة فورا باي، التحق مارجاي بكلية الطب في إنكلترا وتخرج طبيبًا من كلية الطب جامعة دورهام في عام 1926.

التحق مارجاي أيضًا بكلية ليفربول للطب الاستوائي، وأصبح بذلك أول طبيب في محمية سيراليون، وبعد عودته إلى موطنه فى عام 1928 أصبح ناشطًا بارزًا في مجال الصحة العامة، خدم في 11 من أصل 12 ضاحية في المحمية و قام بحملات إعلامية عن الرعاية الاجتماعية والنظافة.

 انخرط ميلتون مارجاي في السياسة حيث أصبح عضوا غير رئيس فى مجلس إدارة المحمية ممثلا لمنطقة بونتى، 

وبحلول عام 1950، كان مسؤولًا عن جمعية منظمة سيراليون. في عام 1951، أسس مارجاي الحزب الشعبي السيراليوني القومي، كما تولى وزارات الصحة والزراعة والحراج، ثم انتُخب مارجاي رئيسًا للوزراء في عام 1954.

 

شعر مارجاى أن بلاده ستكون فى حال افضل عندما تنال استقلالها من بريطانيا لذلك وضع مارجاى خطة بدأت عندما اشرف على صياغة دستور جديد في عام 1951، وفي عام 1953 مُنحت سيراليون صلاحيات وزارية محلية وعُيّن مارجاي رئيسًا للوزراء. كفل الدستور الجديد لسيراليون نظامًا برلمانيًا في كومنويلث الدول واعتُمد رسميًا في عام 1958.

في 27 آبريل عام 1961، قاد ميلتون مارجاي سيراليون إلى الاستقلال عن المملكة المتحدة. أجرت الأمة أول انتخابات عامة في 27 مايو عام 1962 وانتُخب مارجاي أول رئيس للحكومة بفوز ساحق. 

توفي في منصبه عن عمر 68 عامًا، وخلفه في منصب رئيس الحكومة أخوه ألبيرت. كان مارجاي يحظى بدعم شعب سيراليون بكل طبقاته، الذين كانوا يحترمون أسلوبه المعتدل، وسلوكه الودود ودهاءه السياسي.