قال
الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، إن عمر سيدنا يوسف –
عليه السلام- عند خروجه من السجنلم يزدعلى 34 سنة؛ لأنه لبث في السجن بضع سنيين، والبضع ما بين 3 إلى 9 سنين ليس أكثر، لافتًا: كان عمره
عندما دخل السجن كان 25 عامًا.
وأوضح «جمعة» خلال برنامجه « مصر أرض الأنبياء» مع الإعلامي عمرو خليل، على قناة مصر الأولى، أن ما حدث مع سيدنا يوسف - عليه السلام- في السجن كان تهيئة للنبوة، وأن النبوة عادة تأتي بعد الأربعين، ولكن سيدنا يوسف -عليه السلام- كان لديه علم وحكمه في شبابه، والله -سبحانه وتعالى- قال:" وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا".
وأشار عضو هيئة كبار العلماء أن سيدنا يوسف - عليه السلام- كان جميلًا جدًا، وورد في بعض الروايات الشعبية أن عينه كانت كبيرة، وحواجبه بينها شامة، وعلى خده خال، وأبيض الوجه؛ وهذا كله من علامات الجمال التي ورثها من السيدة سارة والتي أخذت هذا الجمال الفائق عن أم البشر حواء؛ فكانت أجمل امرأة بعد حواء، ولكنقلب سيدنا يوسف- عليه السلام- اطمأن لنعم الله؛ فعصمه من مراودة امرأة العزيز عن نفسه وهي في غاية الجمال والمال والمنصب.
وتابعالمفتي السابقأن سيدنا يوسف- عليه السلام- صبر على جميع البلاء والمحن صبر المؤمن بالله المؤقن بربوبيه ووحدانيته وقدرته وطلبًا لمرضاته- سبحانه وتعالى-، مبينًا: بهذا الإيمان الراسخ خرج يوسف من كل هذا البلاء و الشدائد والمحن أصلب عودًا وأقوى على مجابهة الحياة وأكثر إخلاصًا لتطبيق علمه حتي توفاه الله عزيزًا في الدنيا.