قال أحمد بن طالب بن حميد، إمام وخطيب المسجد النبوي، إن العجب كل العجب من عامل لا يتبصر بمعرفة ما بين يديه من الأمر والخبر، ولا يتعرف ما هو مطلع بعد الموت عليه من الخطر.
وأضاف «بن حميد» في خطبة الجمعة اليوم من المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة: فينظر في الدلائل والعبر ، والآيات والنذر، خاصة وأن كل الخلق موتى إلا العلماء، والعجب كل العجب من علماء نيام لا يعملون بعلمهم، فهناك عالم لا يتدبر فيما يعلم يقينا مما هو مقبل عليه من الأهوال العظام والعقبات الجسام ، فيرتدع عن الكسل ، ويرتفع إلى جهاد العمل.
واستدل بقول الله عز وجل في كتابه العزيز: « أَلَا يَظُنُّ أُولَٰئِكَ أَنَّهُم مَّبْعُوثُونَ (4) لِيَوْمٍ عَظِيمٍ (5) يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (6)» من سورة المطففين ، والعجب كل العجب ممن ضيع الإخلاص وأضاع بسوء طويته مفتاح سر الخلاص ، فقال تعالى: « فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا» الآية 110 من سورة الكهف.
وأشار إلى قول الله سبحانه وتعالى يقول : « أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ ۖ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ» الآية 16 من سورة الحديد