الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

محمد آيت ميهوب في ضيافة ملتقى تكريم الفائزين بجائزة الشيخ زايد للكتاب

صدى البلد

حل الكاتب والمترجم التونسي الدكتور محمد آيت ميهوب ضيفا على الجلسة الثالثة ضمن سلسلة الجلسات الحوارية الافتراضية المباشرة التي تنظمها جائزة الشيخ زايد للكتاب بالتعاون مع صالون الملتقى الأدبي لتكريم الفائزين بدورتها الرابعة عشرة لعام 2020م.


قدمت الجلسة أسماء صديق المطوع، مؤسس ورئيس صالون الملتقى الأدبي وأدارتها الدكتورة هناء صبحي المترجمة وأستاذة اللغة والأدب الفرنسي في جامعة السوربون بأبوظبي التي وصفت هذا الحوار الافتراضي بالعابر للحدود والقادر على مواصلة بناء جسور الترابط المعرفي متجاوزا تحديات العزل بكل مظاهره.


وفي بداية الحوار لمناقشة ترجمة الدكتور محمد آيت ميهوب لكتاب "الإنسان الرومنطيقي" من الفرنسية إلى العربية تحدث ميهوب عن بدايات ظهور الحركة الرومنطيقية.


وقال: "ظهر الرومنطيقيون في ألمانيا وشكلوا تيار العاصفة والاندفاع وبدأ هذا التيار محدود الانتشار متواجدا فقط في كتابات نوفاليس والأخوين شليغل وجان باول واتخذ الطابع الفلسفي، إلى أن توسع ليصل إلى إنجلترا وفرنسا ليتخذ الطابع الأدبي وأصبحت الرومنطيقية تكاد تتماهى مع كل الكتابات الأدبية ثم انتشرت في بقية العالم إلى أن وصلت للأدب العربي مع كتاب المهجر لاسيما مع جبران خليل جبران وميخائيل نعيمة وإيليا أبوماضي وفي تونس مع أبو القاسم الشابي".

 

وأضاف: "الرومنطيقية حسب جورج غوسدورف ليست تيارا أدبيا فحسب وإنما هي أوسع من ذلك بكثير، فهي تيار في الأدب والفلسفة والفكر وفي الوجودية أيضا - في وجود الذات الأنا في النفس والأنا في العالم.. فالرومنطيقية وإن كان مؤرخو الأدب يعتبرونها قد ماتت تقريبا في أواسط القرن التاسع عشر إلا أنها في الحقيقة تواصلت فيما بعد مع كل مسعى إنساني يدافع عن الفرد و الذات الإنسانية ووجودها".

 

وعن الترجمة بشكل عام قال الدكتور ميهوب: "أي ترجمة جادة لا بد أن تكون ثرية من ناحية الحواشي وتقاس الترجمات من هذه الزواية، زاوية ماهي المادة المعرفية التي قدمها المترجم للقارئ فيجب أن يساعده على تيسير المعاني المطروحة ويعين غير المختص على فهم هذه المادة المعرفية".


وأضاف أن الترجمة أفعال عديدة في فعل واحد فهي نقل نص من لغة إلى لغة أخرى وهي تأويل وهي أيضا نوع من نشر المعرفة خاصة إذا كان الكتاب ممتلئا بالمصطلحات والمفاهيم والإحالات الفلسفية كالتي وردت في كتاب "الإنسان الرومنطيقي".