الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

10 مايو 1973 .. القصة الكاملة لعودة رفات القديس أثناسيوس الرسولي إلى القاهرة

الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
الكنيسة القبطية الأرثوذكسية

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم بتذكار عودة القديس أثناسيوس الرسولي إلى مصر في العاشر من مايو عام 1973 في عهد قداسة البابا شنودة الثالث البطريرك الـ117 من باباوات الإسكندرية.


وتنيح البابا أثناسيوس في الإسكندرية، ولما كانت القسطنطينية هي عاصمة الدولة البيزنطية التي تحكم مصر في ذلك الوقت. فقد استغلت القسطنطينية نفوذها فأمرت بنقل الجسد إلى القسطنطينية وكان ذلك في القرن الثامن ثم نقل بعد ذلك إلى فنيسيا في القرن الخامس عشر.


وفى ذكرى مرور16 قرنًا على نياحة القديس سافر قداسة البابا شنوده الثالث إلى روما صباح الجمعة 4 مايو 1973 الموافق 26 برمودة 1689 ش. على رأس وفد بابوي يضم المتنيح الأنبا مرقس مطران ابوتيج، والمتنيح الأنبا ميخائيل مطران أسيوط، والمتنيح الأنبا أبرام مطران الفيوم، والمتنيح الأنبا اثناسيوس مطران بنى سويف، والمتنيح الأنبا صموئيل أسقف الخدمات، والمتنيح الأنبا غريغوريوس أسقف البحث العلمي، والمتنيح الأنبا يؤانس أسقف الغربية، والمتنيح الأنبا باسيليوس مطران القدس، ونيافة الأنبا باخوميوس أسقف البحيرة.


وقد تم استقبال قداسة البابا شنوده والوفد المرافق استقبال حافل و قد تم الإعداد لهذا اللقاء التاريخي بين رئيس الكنيسة الأرثوذكسية ورئيس الكنيسة الكاثوليكية (البابا بولس السادس بابا روما في ذلك الوقت) بعد فراق دام 15 قرنًا (1500 سنة).


وأقام البابا شنوده والوفد المرافق له قداسًا قبطيًا بكنيسة القديس أثناسيوس بروما يوم الأحد 6 مايو 1973 انتهى في الساعة الثامنة والنصف صباحًا واشترك مع قداسته في خدمة القداس الإلهي المطارنة والأساقفة والكهنة والشمامسة المرافقون وحضر شعب غفير يقدر بالآلاف لحضور القداس القبطي في كنيسة كاثوليكية، وقد حمل الوفد القبطي معه كل أدوات المذبح بما فيها اللوحة المكرسة واستخدم قربانًا كالطقس القبطي في القداس الإلهي وبعد ذلك حضر الجميع القداس الإلهي الذي أقامه البابا بولس السادس في كنيسة القديس بطرس احتفالًا بذكرى نياحة القديس أثناسيوس الرسولي طبقًا للتقويم الذي تتبعه الكنيسة الرومانية الكاثوليكية.


وسلم البابا بولس السادس رفات القديس أثناسيوس في كأس ذهبي كبير للبابا شنوده رفات القديس أثناسيوس عبارة عن عظمة كريمة ثمينة من عظام القديس أثناسيوس وضعت في كأس من الذهب الخالص صنع خصيصًا للرفات وأغلق الكأس إغلاقًا محكمًا ويمكن رؤية العظمة الكريمة من الإطار الزجاجي للكأس الذهبي، ثم وضعت الكأس في صندوق خشبي مغطى بقطعة من قماش القطيفة الثمينة زيتيه اللون ولدواعي السفر وضع هذا الصندوق في صندوق اكبر حجمًا هو الذي شاهده الجميع في الكاتدرائية المرقسية بعد عودة البابا شنودة والوفد المرافق له ومن يوم الأحد 6/5 / 1973 تاريخ استلام الرفات إلى يوم الخميس 10 /5 / 1973 تاريخ رجوع الوفد القبطي من روما إلى القاهرة تم وضع الصندوق الحاوي للرفات المقدسة في مقصورة أمام غرفة قداسة البابا شنودة في الجناح المخصص لقداسته ببرج القديس يوحنا.


وعاد البابا شنوده والوفد المرافق له يوم الخميس 10 مايو 1973 حاملين رفات القديس. وكان في استقبال البابا عددًا كبيرًا من الناس في المطار وفى الكاتدرائية المرقسية بأرض الأنبا رويس، وبعد جهد جهيد استطاع قداسة البابا أن يشق طريقه وسط آلاف الجماهير ليدخل الكاتدرائية. ورفع قداسة البابا صلاة شكر لنجاح الرحلة ووصول رفات القديس العظيم أثناسيوس الرسولي، ثم وضع رفات القديس على المذبح الرئيسي بالكاتدرائية، ورفعت الصلوات والبخور أمام هذا القديس العظيم وسهر الشمامسة حوله حتى الصباح في ألحان وترانيم جميلة.


وبدأت الاحتفالات الكبرى يوم الاثنين 14 مايو في تمام الساعة السادسة مساء حيث أعلنت أجراس الكاتدرائية بدء الحفل الرسمي حيث حضر وفود من جميع كنائس العالم للمشاركة وحضر رجال الدولة نيابة عن رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء وتم الاحتفال بعيد القديس في 15 مايو 1973 وأودع في مزاره الحالي أسفل الكاتدرائية المرقسية.