الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

روى الحديث وجمع الزكاة.. تعرف على قصة حياة خادم النبي أنس بن مالك

أنس بن مالك
أنس بن مالك

أنس بن مالك هو أنس بن مالك بن النضر الأنصاري الخزرجي النجاري، خدم رسول الله عليه الصلاة والسلام، حتى عُرف بخادم الرسول، ويكنّى بأي حمزة

 وُلد ابن مالك قبل الهجرة إلى المدينة المنورة بعشر سنواتٍ، وأمه هي أم سليم بنت ملحان، أسلمت ودعت زوجها مالك بن النضر إلى الإسلام، إلّا أنّه رفض دعوتها، وكانت نشأة أنس بن مالك بين يدي الرسول عليه الصلاة والسلام، بعد أن ذهبت به أمه إلى الرسول عندما بلغ العاشرة من العمر ليخدمه وينشأ بين يديه، وكان كاتبًا ذكيًا فطنًا

 ونشأته عند الرسول كانت سببًا في تعلّم أنس وتفقّهه، ورواية الأحاديث عنه، حتى قيل إنّه الثالث في الحفظ عن الرسول بعد ابن عمر وأبي هريرة رضي الله عنهما. 

علم أنس بن مالك

روى أنس بن مالك -رضي الله عنه- علمًا جمًّا عن النبي عليه السلام، وعن الكثير من الصحابة، منهم: أبو بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان وأبو طلحة، وأبو ذر، وعبادة بن الصامت، وأبو هريرة رضي الله عنهم، وغيرهم، كما روى عن أنس جمعٌ غفيرٌ، منهم: ابن سيرين وعمر بن عبد العزيز، والشعبي، وقتادة، والحسن، وابن المنكدر، وعمرو بن عامر الكوفي، وغيرهم، كما كان أنس بن مالك مفتيًا محدّثًا مقرئًا.

بعد وفاة النبي

بعد وفاة النبي محمد، استخلف أبو بكر الصديق على المسلمين الذي شهد بداية عهده ردة العديد من القبائل على سلطة المسلمين وعلى دين الإسلام، فآذن ذلك ببدء حروب الردة. شارك أنس في تلك الحروب، وكان أحد الرماة المهرة، فكان ممن شهد معركة اليمامة، وبعد استقرار الأمور، أراد أبو بكر أن يبعث أنس بن مالك إلى البحرين ليتولى جباية أموال الزكاة، فاستشار عمر بن الخطاب، فقال له عمر: «ابعثه، فإنه لبيب كاتب»، فبعثه. 

عاد أنس من مهمته ليجد الخليفة الأول قد مات، وخلفه الخليفة الثاني عمر بن الخطاب، فبدأ بمبايعته، ثم دفع إليه المال. ثم انطلق أنس، وشارك في فتوح العراق وبلاد فارس، وشهد معركة القادسية، وفتح تستر، وهو الذي قدم المدينة المنورة على عمر بن الخطاب بحاكمها الهرمزان أسيرًا.

وبعد الفتوح، سكن أنس البصرة، وأقام فيها يُحدّث الناس بما يحفظ من الحديث النبوي، حتى أحصى علماء الحديث أكثر من مائتي راوٍ عنه. ولما تولى عبد الله بن الزبير الخلافة بعد موت يزيد بن معاوية، كتب ابن الزبير إلى أنس بن مالك ليصلى بالناس بالبصرة، فصلى بهم أربعين يومًا.

وفاة أنس بن مالك 

توفّي الصحابي أنس بن مالك -رضي الله عنه- في البصرة، واختلفت الروايات في سنة وفاته، فقيل توفي في السنة التسعين للهجرة النبوية، وقيل في الحادية والتسعين، وقيل في الثانية والتسعين، وقيل في الثالثة والتسعين

 ورُوي أنّه دُفن وتحت لسانه شعرةً من شعر النبي عليه الصلاة والسلام، كما رُوي ذلك عن ابن السَّكن عن صفوان بن هبيرة عن أبيه.