بعد فرار دام لأكثر من ربع قرن، أعلنتفرنسا اعتقال واحد من أخطر ممولي عمليات الإبادة في رواندا في التسعينيات، فيليسيان كابوجا، صاجب الـ84 عاما.
أكدت النيابة العامة الفرنسية اعتقال كابوجا، حيث كان يعيش بهوية مزورة في شقة بضواحي العاصمة باريس، موضحة أن السلطات الدولية تلاحقه منذ أكثر من 25 عاما، بحسب قناة "فرانس 24".
اقرأ أيضا:
وبحسب وزارة العدل، نفذ رجال الأمن في فرنسا العملية فجرا، مما أسفر عن القبض على كابوجا، الذي كان واحدا من أغنياء رواندا.
يتهم المجرم الذي ظل هاربا من ملاحقة المحكمة الجنائية الدولية، بتشكيل ميليشيات مسلحة من قبيلة "الهوتو" التي ارتكتب جرائم حرب في عام 1994، برواندا، مما أسفر عن مقتل وذبح ما لا يقل عن 800 ألف من قبيلة "التوتسي" وأبناء الهوتو نفسهم على مدار 100 يوم، خلال الحرب الأهلية الرواندية.
ووصف البيان الحكومي كابوجا بأنه أحد أكثر الهاربين المطلوبين في العالم، حيث كان يعيش في شقة شمال باريس مختبئا بهوية مزورة، بتواطؤ من اولاده.
ومن المعروف ان كابوجا كان مسؤولا عن تمويل الميليشيات التر ارتكبت الإبادة الجماعية في رواندا، وبحسب السلطات، كان يتنقل بين ألمانيا وبلجيكا والكونغو وكينيا وسويسرا أيضا.
في السابق، اتهمت المحكمة الجنائية الدولية في رواندا كابوجا عام 1997 بنحو 7 تهم، تشمل الإبادة الجماعية.
من جانبه، قال كبير المدعين العامين في المحكمة الجنائية في لاهاي إن القبض على كابوجا هو تذكرة بأنه يمكن محاسبة المسؤولين عن جرائم الإبادة الجماعية ولو بعد 26 سنة من جرائمهم.
يجب عليه الآن أن يمثل بسرعة أمام المدعين الفرنسيين الذين يجب أن يأمروا باحتجازه. يمكن للسلطات القضائية عندئذ أن تقرر إرساله إلى لاهاي لمواجهة العدالة.