الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عثمان بن عفان.. تعرف على أبرز أعماله التي جعلته من المبشرين بالجنة

عثمان بن عفان.. تعرف
عثمان بن عفان.. تعرف على أبرز أعماله التي جعله من المبشرين..

عثمان بن عفان من السابقين في الإسلام الذين خدموا هذا الدين بالعديد من الأمور، ويتميز بالعديد من الصفات الفريدة؛ لذا نبرز لكم في هذا التقرير جانبًا من سيرته العطرة، حيث ما أورته دار الإفتاء المصرية عبر بوابتها الإلكترونية الرسمية. 

صفات عثمان بن عفان:

سيدنا عثمان بن عفان -رضي الله عنه وأرضاه- من السابقين إلى الإسلام، وثالث الخلفاء الراشدين، كان حسن الوجه، لا بالطويل ولا بالقصير، كبير اللحية، أسمر اللون.

لقب عثمان بن عفان:

كان يُلقَّب بذي النورين؛ لأنه تزوج بالسيدة رقية -رضي الله عنها- بنت رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-، وبعد أن تُوفيت تزوج بشقيقتها السيدة أم كلثوم -رضي الله عنها-، وورد أنه بعد أن ماتت قال النبي - صلى الله عليه وآله وسلم-:«زَوِّجُوا عُثْمَانَ، لَو كَانَ لِي ثَالِثَةً لَزَوَّجْتُهُ، وَمَا زَوَّجْتُهُ إِلَّا بِالْوَحْيِ مِنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ»، رواه الطبراني.


اعمال عثمان بن عفان:

قد كان لسيدنا عثمان -رضي الله عنه- فضلٌ كبيرٌ وجهدٌ وافرٌ في خدمة الإسلام وتثبيت أركانه؛ فإنه -رضي الله عنه- كان ثريًّا، وكان ماله في خدمة الدعوة وتبليغ الإسلام ونصرته، فقام -رضي الله عنه- بالكثير من الأعمال الجليلة في هذا المقام، فقد جهز جيش العسرة الذي كان ينوي أن يواجه جيش الروم حتى إذا وصلوا إلى تبوك علموا بتغيير هرقل لرأيه وقرر عدم قتال المسلمين.

فعن عبد الرحمن بن سمرة - رضى الله عنه- قال: جاء عثمان إلى النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- بألف دينار حين جهز جيش العسرة فنثرها في حِجره، قال عبد الرحمن: فرأيت النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- يقلبها في حجره ويقول: «مَا ضَرَّ عُثْمَانَ مَا عَمِلَ بَعْدَ اليَوْمِ» مَرَّتَيْنِ، رواه الترمذي. 

وعن عبد الرحمن بن خباب - رضى الله عنه- قال: شهدت النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -وهو يحث على جيش العسرة فقام عثمان بن عفان فقال: "يا رسول الله عليَّ مائة بعير بأحلاسها وأقتابها في سبيل الله"، ثم حَضَّ على الجيش فقام عثمان بن عفان فقال: "يا رسول الله عليَّ مائتا بعير بأحلاسها وأقتابها في سبيل الله"، ثم حَضَّ على الجيش فقام عثمان بن عفان فقال: "يا رسول الله عليَّ ثلاثمائة بعير بأحلاسها وأقتابها في سبيل الله"، فأنا رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ينزل عن المنبر وهو يقول: «مَا عَلَى عُثْمَانَ مَا عَمِلَ بَعْدَ هَذِهِ، مَا عَلَى عُثْمَانَ مَا عَمِلَ بَعْدَ هَذِهِ»، رواه الترمذي.


وقف عثمان بن عفان:

كان يهودي يملك بئر "رومة" ولم يكن غير هذا البئر صالحًا للشرب في المدينة حين هاجر إليها المسلمون، فقال النبي- صلى الله عليه وآله وسلم:- «مَنْ يَحْفِرْ بِئْرَ رُومَةَ فَلَهُ الجَنَّةُ» فحفرها عثمان، رواه البخاري.

وعن أنس - رضي الله عنه- قال: "صعد النبي -صلى الله عليه وآله وسلم - أُحُدًا ومعه أبو بكر، وعمر، وعثمان، فرجف، وقال: «اسْكُنْ أُحُدُ -أَظُنُّهُ ضَرَبَهُ بِرِجْلِهِ- فَلَيْسَ عَلَيْكَ إِلَّا نَبِيٌّ، وَصِدِّيقٌ، وَشَهِيدَانِ»، رواه البخاري، فكان كما قال - صلى الله عليه وآله وسلم-، فمات عمر وعثمان رضي الله عنهما شهيدين، في نهاية خلافة كلٍّ منهما.

وذكر بعض الصحابة أن قوله - تعالى-: «أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ»، [الزمر: 9] قد نزل في سيدنا عثمان - رضي الله عنه-؛ حيث إنه كان شديد التعلق بالله كثير الذكر والعبادة، يخاف الله -عز وجل -ويرجو رحمته ورضوانه، وقد بشره رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم- بالجنة فكان من العشرة المبشرين بها، فرضي الله عنه وأرضاه ونفعنا بسيرته نزُكِّي بها أنفسنا ونتأسَّى به رضي الله عنه في سعينا وعملنا.