الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

درِّسوا للطلاب انتصارات أسودنا على الكلاب


تابعت بمشاعر الفخر والاعتزاز ما قدمه مسلسل الاختيار من تجسيد لبطولات رجال قواتنا المسلحة المصرية الذين وهبوا ارواحهم فداءا لمصر ضد اعداء الوطن و مخربيه.

وبعد أن شاهدت اهتمام المصريين – على اختلاف أعمارهم وأفكارهم ومستوياتهم -  بمتابعة هذه الملحمة المشرفة من بدايتها لنهايتها بتفاعل غير مسبوق، أرى أنه آن الأوان لأن نهتم بسرد مثل هذه الحكايات والبطولات لأبناءنا في المدارس منذ الصغر.

نعم .. فأعتقد أن أبسط ما يمكن أن نفعله لنرد الجميل لشهدائنا الأبطال، هو ألا ننساهم، فمن حقهم علينا أن نجعل بطولاتهم على ألسنة الجميع كبارا وصغارا ، حتى نبني أجيالا جديدة من الأبطال تكمل مسيرة حب الوطن والانتماء له والدفاع عنه ضد كل من يحاول تخريبه وتشويهه وقتل ابناءه.

علينا من الآن أن نحارب الإرهاب والإرهابيين وأعداء الوطن والدين، بتدريس حكاية هؤلاء النسور الذين يستحقون عن جدارة أن يكتب التاريخ أسماءهم بماء الذهب لتعيش بطولاتهم في الاذهان مهما مرت السنين وتغيرت الاجيال.

رسالة لمعالي الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم : اعرف انك تؤمن جيدا بأن التربية لابد أن تكون قبل التعليم ، ولهذا أناديكم أن تساعدوا في تربية اجيال جديدة تقدر و تحترم تلك الدماء الطاهرة وتنظر لأصحابها على انهم قدوة و مثل اعلى في الانتماء للوطن وحب اراضيه.

أناشدكم يا معالي الوزير ، بأن تبحثوا بإهتمام فكرة تدريس حكايات "منسي ورجاله" وغيرهم من ابطال الصعقة المصرية الذين ينالون الشهادة يوميا وتصعد ارواحهم البريئة للسماء في هدوء وسلام على ايادي الارهاب الغادر  من أجل أن تحيا مصر .

آن الاوان لـ ألا يقتصر تنمية حب الوطن في نفوس طلاب المدارس على ترديد النشيد الوطني في طابور الصباح وتدريس مادة التربية الوطنية التي –وبكل أسف-  يتعامل معها الطلاب على انها مادة خارج المجموع لا تستحق إلامذاكرتها ليلة الامتحان.

فنحن الان في أمس الحاجة لأن نغير مفاهيم ودروس التربية الوطنية ، حتى تكون اسم هذه المادة اسما على مسمى ، آن الاوان لأن ننتقي بعناية كل المفاهيم التي يمكن من خلال تدريسها ان تؤثر في بناء شخصية مصرية تعي وتؤمن جيدا بأنه لابد أن تحيا مصر رغما عن انف الحاقدين واعداء الوطن والدين

آن الاوان لأن يعرف ابناءنا أنه "في بلدنا اسود طالعين من وسط غلابة" .. آن الاوان لأن يدرس ابناءنا  في المدارس ، قصيدة "أنا الجيش صلبا لا ألين" للبطل الشهيد احمد منسى، قائد الكتيبة 103 صاعقة.

وتقول كلمات القصيدة: "أنا الجيش صلبا لا ألين.. أقسمنا لا نركع إلا لبارينا.. في خضم اليأس نحرس أرضها.. ليبقى الآباء أسمى أمانينا.. لمرضاه الله نبغيه عملا.. ومن غدر الاعادي رضاكم يداوينا.. من جبال مصر أخذنا مسكنا.. وفي صحرائها قبورا تنادينا.. صمتنا العزم .. وفي خطانا النار.. والجحيم لينظر من يعادينا.. ومن آيات الله أخذنا منهجا..وسنة محمدا قائدنا وهادينا".

آن الاوان ايضا لأن ندرس لطلابنا في المدارس المصرية الرسائل التي كتبها منسي بخط يده والتي قال فيها :

"جزيل الشكر لعدوى اللى أتاح لى الفرصة بعد سنين من التدريبات أنى أواجهه.. شكرا ليك أنك دخلتنى أرض مروية بدم آبائى وأجدادى اللى ضحوا بالنفيس والغالى.. ودخلتنى أرض الفيروز بأفارولى.. وخليتنى أصلى في كل شبر فيها.. هيروح مننا واحد في غيره ألف بيتسابقوا على دورهم في الشهادة.. بس أقسم بالله ملكش عيش فيها طول ما إحنا فيها.. سبتلنا قدوة في شهدائنا.. شوفت أخويا الشهيد وضحكته بقى بيجيلى كل يوم في المنام ويحكى لى عن الجنة والله شوقنى للجنة".

أعتقد أنه لا بد أن نفعل كل ذلك شكرا لكل شهدائنا الأبرار الذين جعلونا الآن نشعر بالفخر والاعتزاز .. فبهذه الطريقة سنقول لهم شكرا لان دماءكم كانت سببا في استمرار حياتنا الامنة حتى الآن.

 في النهاية .. أشعر بأنه واجب علينا الآن أن نقول لنسور جيشنا المصري : نحن معكم وسنظل "على العهد يا رجالة" .. نحن ندعمكم وسنربي لكم أجيالا قادرة على ان تكمل الحرب ضد الارهاب من اجل ان تحيا مصر .
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط