الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل يجوز الابتعاد عن الأقارب بسبب الأذية.. اقرأ رد دار الإفتاء

هل يجوز الابتعاد
هل يجوز الابتعاد عن الأقارب بسبب الأذية.. اقرا رد دار الإفتا

قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الله- سبحانه وتعالى- جعل الثواب على صلة الرحم عظيم جدًا؛ لذا أمرنا بها وحرم علينا تركها.

وأوضح « وسام» في إجابته عن سؤال: « هل يجوز الإبتعاد عن الأقارب بسبب أذيتهم؟» أن الله جعل الثواب أعظم عند صلة الأقارب مع الضرر، مستشهدًا بما رواه أبر هريرة - رضى الله عنه- أن رجلًا قال: « يا رسول الله، إن لي قرابة أصلهم ويقطعونني، وأحسن إليهم ويسيئون إلي، وأحلُم عنهم ويجهلون عليّ، فقال: لئن كنت كما قلت فكأنما تُسِفُّهم المَل، ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك». 

وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء أنه لكي يأخد المسلم الثواب لابد أن يجاهد نفسه كما علمنا رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أن مجاهدة النفس هواها، لافتًا: من لم يقدر على تحمل الأذي وفاقت طاقته؛ لا مانع له شرعًا من تجنب التعامل معهم وعدم الإندماج الزائد، بالإقتصار على محادثهم هاتفيًا و التواصل معهم بين الحين والآخر، وتهنئتهم في الأعياد، لكن بغير نية القطيعة والخصام فهو حرام، وإنما بنية تجنب الأذي.


عالم أزهري: لو بتتعرض لأذى من أقاربك عليك بهذا الأمر

نبه الشيخ رمضان عبد الرازق، أحد علماء الأزهر الشريف، أن الأقارب ليسوا عقارب كما وصفهم أحد أبيات الشعر، والإسلام يحث على صلة الرحم وعدم وجود إيذاء فيما بينهم.

وأفاد عبد الرازق، في لقائه على فضائية "دى إم سي"، أن الإسلام لا يرضى لإيذاء القريب قريبه كما أنه لا يرضى أن يتم المعاملة بالمثل في مسالة الإيذاء لقوله تعالى "خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ".

وأشار إلى أن هناك أمرا وسطا عند التعرض لأذى من القريب وهو الإبتعاد بلا قطيعة كما ورد في قوله تعالى "وَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا".


هل تجنب بعض الأقارب لسوء سلوكهم حرام؟

ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى « يوتيوب» تقول صاحبته: « هل تجنب بعض الأقارب لسوء سلوكهم حرام وقطيعة للرحم؟».

وأجاب الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، فى إجابته عن السؤال، أن قطيعة الرحم حرام شرعًا، ولكن فى الحالة الورارة لا يوجد قطيعة رحم وإنما هو تجنب ووضع حدود فى التعامل واللقاءات.

وتابع أمين الفتوى بدار الإفتاء: لا بأس فى تجنب الأقارب وقلة التواصل معهم عند وجود ضرر مترتب على صلتهم بشكل كامل، مع ضرورة الحرص على التواصل معهم فى المناسبات حتى لا تكون قطيعة للرحم الذى عظم الله من صلته.


الإفتاء: لا مبرر لقطع صلة الرحم

أكد الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن صلة الرحم واجبة شرعًا ولا يجوز للمسلم قطعها تحت أي مبررٍ أيًا كان.

ونوه " ممدوح" فى إجابته عن سؤال ورد إليه يقول صاحبه: « هل يحاسب المرء على قطع صلة رحمه الذين يصرون على قطعها؛ فقد ذهبت إلى وصل أرحامي وطلبوا مني أن أقطعها؛ فهل ساحاسب على قطعها؟»، أنه من الواجب على المسلم وصل أرحامه ولو بالحد الأدنى، وعدم اللجوء إلى قطعها أبدًا.

وأكمل أن وصل الأرحام ليس بالضروري أن يكون بالتزاور وكثرة السؤال، ولكن يمكن للواصل فى هذه الحالة أن يكفى بإرسال رسالة عبر الهاتف للتهنئة فى الأعياد والمناسبات.