الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أفضل صيغة للصلاة على النبي لتفريج الهموم

صدى البلد

أفضل صيغة للصلاة على النبي لتفريج الهموم .. الإكثار من الصلاة على النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- من أقرب القربات وأعظم الطاعات، وهو أمر مشروع بنص الكتاب والسنة وإجماع الأمة، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم  ترفع الكرب والبلاء وتزيل الهم والغم، وتشرح الصدور وتصرف وساوس الشيطان، فالصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم- أمرا إلهيا ورد ذكره في القرآن الكريم، حيث خاطب الله تعالى المؤمنين في كتابه الحكيم في أكثر من آية وأكثر من موضع ليحثّهم على الصلاة عليه - صلى الله عليه وسلّم-.

وورد حديث يؤكد أن فضل الصلاة على النبي يفك الكروب ويزيل الهم، فعن أبي بن كعب أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله إني أكثر الصلاة عليك، فكم أجعل لك من صلاتي؟ فقال: ما شئت، قال: قلت: الربع؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قلت: النصف؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قال: قلت: فالثلثان؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قلت: أجعل لك صلاتي كلها؟ قال: إذًا تكفى همك ويغفر لك ذنبك". رواه الترمذي وقال: حسن صحيح ـ وأحمد، وحسنه ابن حجر، و"الهم": ما يقصده الإنسان من أمر الدنيا والآخرة ـ ويقصد بالحديث كما ذكر العلماء أنه إذا صرفت جميع أزمان دعائك في الصلاة عليَّ كفيت ما يهمك من أمور دنياك وآخرتك، أي أعطيت مرام الدنيا والآخرة.

أفضل صيغة للصلاة على النبي لتفريج الهموم 
هناك عدة صِيغ للصلاة على النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وذكر العلماء أن أفضلها هي الصلاة الإبراهمية : «اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ».

أفضل صيغة للصلاة على النبي لتفريج الهموم 
اللهم صلّ على سيدنا محمد، صلاة العبد الحائر المحتاج، الذي ضج من كل ضيق وحرج، فالتجأ إلى باب ربه الكريم، ففتحت له أبواب الفرج».


الصلاة النارية لتفريج الكروب:
"الصلاة النارية" أو "التازية" أو "التفريجية" أو "القرطبية" فهذه كلها أسماء لنفس الصيغة من صيغ الصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم، فقد سميت "الصلاة "التازية" نسبة إلى بعض أهل الله واسمه السيد "إبراهيم التازى"، وسميت الصلاة "التفريجية" نظرا لحدوث الفرج الشديد على من يواظب عليها، كما سميت بالصلاة "القرطبية" نسبة للإمام القرطبي، وأخيرا سميت بالصلاة "النارية" تشبيها لسرعة تأثيرها وتحقق المطلوب ببركتها بالنار فى سرعة حركتها.

والصلاة النارية ليست بركوع ولا سجود، إنما هى صيغة من صيغ الصلاة على النبى محمد صلى الله عليه وسلم، والتى يقول فيها المصلى: «اللهم صل صلاة كاملة وسلم سلاما تاما على نبىٍ تنحل به العقد، وتنفرج به الكرب وتقضى به الحوائج وتنال به الرغائب وحسن الخواتيم ويستسقى الغمام بوجهه الكريم وعلى آله»، وقد ورد العديد من الصيغ ولكن هذه هى الصيغة التى تعلمها الكثير من المشايخ.

هذه الصيغة يصلى به العبد عندما يكون له حجة عند الله بأى عدد يستطيعه، وإذا أراد أن يعمل بنفس العدد كما عمل بها العلماء والمشايخ فيرددها "4444"، يعنى هذا أن يرددها المصلى بالصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم "أربعة آلاف وأربعمائة وأربعة وأربعون مرة"، ولا زيادة فى هذا العدد ولا نقصان.

وهذه الصلاة وردت فى كتب الصلوات وكتب الأدعية وتلقاها العلماء بالقبول، وهذه الصلاة لا يلزمها التتابع فى نفس المرة، كما يجوز اشتراك أكثر من شخص فى أدائها على الهيئة المذكورة، كما أكد العلماء الكبار على أن تحقيق الصلاة فى جلسة واحدة أو عدة جلسات بها تكون قوة الذكر، لذلك يجوز الجمع أو التفريق.

ولم يرد فى كتاب الله من يحرم صيغة هذه الصلاة، بل على العكس فقد ورد فى الآيات فضل الصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم بشكل مطلق كما جاء فى قوله الكريم: «إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا» [الأحزاب : 56]، فلم يقيدنا العزيز الرحيم بصيغة معينة وحرم علينا صيغة أخرى.

وكذلك ورد فى السنُة المطهرة فى تفاسير شُراح الحديث بجواز إحداث ذكر فى العبادة بشرط أن لا يخالف المأثور، كما جاء فى الحديث الشريف: عَنْ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ الزُّرَقِىِّ قَالَ: «كُنَّا يَوْمًا نُصَلِّي وَرَاءَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم، فَلَمَّا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرَّكْعَةِ قَالَ : سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ . قَالَ رَجُلٌ وَرَاءَهُ : رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ، حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ : مَنِ الْمُتَكَلِّمُ؟ قَالَ: أَنَا. قَالَ: رَأَيْتُ بِضْعَةً وَثَلاَثِينَ مَلَكًا يَبْتَدِرُونَهَا ، أَيُّهُمْ يَكْتُبُهَا أَوَّلُ» رواه البخاري.


صيغ وعبارات الصلاة على النبي
- أولًا: الصلاة الإبراهيمية: وهذه الصلاة (الإبراهيمية) تعتبر ركنًا من أركان الصلاة، حيث يختم المصلي صلاته بها متضرعًا بها رب العالمين تقبّل صلاته، وهذا دلالة على مدى مكانة وثواب وعظمة الصلاة على النبي - صلى عليه الله وسلم- عند الله تعالى وفي ديننا الأحنف.

- ثانيًا: «اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم عدد ما ذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون، اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم صلاه تفتحُ بيننا وبينه فتحًا مبينًا».

- ثالثًا:«اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى سَائِرِ الأَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِينَ وَعَلَى اللِهِمْ وَصَحْبِهِمْ أَجْمَعِينَ».

- رابعًا:«اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ بِعَدَدِ مَنْ صَلَّى عَلَيْهِ وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ بِعَدَدٍ مَنْ لَمْ يُصَلِّ عَلَيْهِ وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا أَمَرْتَ بِالصَّلاَةِ عَلَيْهِ وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا تُحِبُّ أَنْ يُصَلَّى عَلَيْهِ وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا تَنْبَغِي الصَّلاَةُ عَلَيْهِ».


مواطن الصلاة على النبي- صلى الله عليه وسلّم-:
1- الصلاة الإبراهيمية (التشهد الأول والأخير): يقرأ المسلم في صلاته عند الجلوس الأخير قبل التسليم الصلاة الإبراهيمية.
2- ليلة الجمعة ويومها: يستحب ويفضّل للمسلم أن يكثر من الصلاة على النبي يوم وليلة الجمعة لما لها من فضل ومضاعفة في الأجر.
3- عند الآذان والإقامة: حثّ النبي - صلى الله عليه وسلّم - على الصلاة عليه عند سماع الآذان.
4- عند القيام من المجلس : فقد حثّ الرسول - صلى الله عليه وسلّم- على تضمين كل مجلس بذكر الله تعالى والصلاة عليه.
5- عند ذكر النبي - صلى الله عليه وسلم-: ومن المتعارف عليه بين الناس نعت من يذكر أمامه وعلى مسامعه اسم النبي - صلى الله عليه وسلم- ولم يصلِ عليه بالبخل.
6- في الصباح والمساء: فيجب على المسلم أن يصلي على النبي - صلى الله عليه وسلّم - صباحًا ومساءً عشر مرات؛ ليدرك شفاعة النبي - صلى الله عليه وسلم- يوم القيامة.
7- الدعاء: من شروط الدعاء الصحيح البدء بالحمد الله والثناء على الله تعالى والصلاة على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ثم يبدأ بالدعاء حتى يتقبّل الله تعالى الدعاء بالإضافة إلى تضمين وختام الصلاة على رسول الله -صلى الله عليه وسلّم -في الدعاء.
8- بعد التكبيرة الثالثة من صلاة الجنازة: فإن صلاة الجنازة يتخللّها ذكر الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلّم- وذلك بعد التكبيرة الثالثة.

عن عمر قال سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول وصلوا عليّ فإنه من صلّى عليّ مرة واحدة صلى الله عليه عشرًا ثم سلوا لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو فمن سأل لي الوسيلة حلت عليه الشفاعة» [رواه مسلم]. قال -صلى الله عليه وسلم-: «من صلّى عليّ حين يصبح عشرًا وحين يمسي عشرًا أدركته شفاعتي» [أخرجه الطبراني في الكبير وحسنه الألباني]. وقال -صلى الله عليه وسلم-: «من صلّى عليّ واحدة صلى الله عليه بها عشرًا» [رواه مسلم وأحمد والثلاثة].

وعن عبدالرحمن بن عوف قال: أتيت النبي وهو ساجد فأطال السجود قال: «أتاني جبريل وقال: من صلّى عليك صليت عليه ومن سلّم عليك سلمت عليه فسجدت شكرًا لله» [رواه الحاكم وأحمد والجهضمي وقال الحاكم: صحيح ولم يخرجاه.

وعن يعقوب بن زيد بن طلحة التيمي قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «أتاني آت من ربي فقال: ما من عبد يصلي عليك صلاة إلا صلى الله عليه بها عشرًا» فقام إليه رجل فقال: يا رسول الله أجعل نصف دعائي لك! قال: «إن شئت» قال: ألا أجعل ثلث دعائي!. قال: {إن شئت}. قال: ألا أجعل دعائي كله قال: {إذن يكفيك الله هم الدنيا والآخرة» رواه الجهضمي.


وعن عبدالله بن مسعود عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «إن لله ملائكة سياحين يبلغونني من أمتي السلام» [رواه النسائي والحاكم وصححه ووافقه الذهبي. وقال -صلى الله عليه وسلم-: «من صلّى عليّ واحدةً صلّى الله عليه عشر صلوات وحط عنه عشر خطيئات ورفع له عشر درجات» [رواه أحمد والبخاري في الأدب المفرد والنسائي والحاكم]. وعن ابن مسعود مرفوعًا: «أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم عليّ صلاة» [رواه الترمذي وقال حسن غريب رواه ابن حبان].

وعن جابر بن عبدالله، قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «من قال حين يسمع النداء اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة، آت محمدًا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، حلت له الشفاعة يوم القيامة» [رواه البخاري في صحيحه].

ادعية لتفريج الهم وفك الكرب مكتوبة 
(اللَّهمَّ اكفِني بحلالِك عن حرامِك واغنِني بفضلِك عمَّن سواك).

(اللَّهمَّ ربَّ السَّمواتِ السَّبعِ، وربَّ العرشِ العظيمِ، ربَّنا وربَّ كلِّ شيءٍ، أنتَ الظَّاهرُ فليس فوقَكَ شيءٌ، وأنتَ الباطنُ فليس دونَكَ شيءٌ، مُنزِلَ التَّوراةِ، والإنجيلِ، والفُرقانِ، فالقَ الحَبِّ والنَّوى، أعوذُ بكَ مِن شرِّ كلِّ شيءٍ أنتَ آخِذٌ بناصيتِه، أنتَ الأوَّلُ فليس قبْلَكَ شيءٌ، وأنتَ الآخِرُ فليس بعدَكَ شيءٌ، اقضِ عنَّا الدَّينَ وأَغْنِنا مِن الفقرِ).

(اللهمَّ مالكَ الملكِ تُؤتي الملكَ مَن تشاءُ ، وتنزعُ الملكَ ممن تشاءُ ، وتُعِزُّ مَن تشاءُ ، وتذِلُّ مَن تشاءُ ، بيدِك الخيرُ إنك على كلِّ شيءٍ قديرٌ . رحمنُ الدنيا والآخرةِ ورحيمُهما ، تعطيهما من تشاءُ ، وتمنعُ منهما من تشاءُ ، ارحمْني رحمةً تُغنيني بها عن رحمةِ مَن سواك).

التعوذ بالله من الشيطان الرجيم، فقد رُوي عن عثمان بن أبي العاص أنّه قال: (قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، حال الشَّيطانُ بَيْني وبيْنَ صَلاتي وقراءَتي، قال: ذاكَ شَيطانٌ يُقالُ له: خِنْزَبٌ، فإذا حسَسْتَهُ فتعَوَّذْ باللهِ، واتْفُلْ عن يَسارِكَ ثلاثًا).

(اللهم إني أعوذُ بكَ منَ الهمِّ والحزَنِ، وأعوذُ بكَ منَ العجزِ والكسلِ، وأعوذُ بكَ منَ الجُبنِ والبخلِ ؛ وأعوذُ بكَ مِن غلبةِ الدَّينِ وقهرِ الرجالِ).

(اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ منَ الْهدمِ ، وأعوذُ بِكَ منَ التَّردِّي ، وأعوذُ بِكَ منَ الغرَقِ والحريقِ ، وأعوذُ بِكَ أن يتخبَّطني الشَّيطانُ عندَ الموتِ ، وأعوذُ بِكَ أن أموتَ في سبيلِكَ مُدبرًا وأعوذُ بِكَ أن أموتَ لديغًا).

(اللهم إني أعوذ بك من جَهْدِ البلاءِ ودركِ الشقاءِ وسوءِ القضاءِ وشماتةِ الأعداءِ).

(اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ من زَوالِ نعمتِكَ، وتحويلِ عافَيتِكَ، وفُجاءةِ نقمتِكَ، وجميعِ سُخْطِكَ).

(لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ العَظِيمُ الحَلِيمُ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ والأرْضِ، ورَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ). 

(كلماتُ الفرجِ : لا إلهُ إلَّا اللهُ الحَلِيمُ الكَرِيمُ ، لا إلهَ إلَّا اللهُ العليُّ العَظِيمُ ، لا إلهُ إلَّا اللهُ رَبُّ السَّماوَاتِ السَّبْعِ و رَبُّ العرشِ العظيمِ).

(اللهُ؛ اللهُ ربي ، لا أُشركُ به شيئًا).

(اللهمَّ إني عبدُك وابنُ عبدِك وابنُ أَمَتِك ناصيتي بيدِك ماضٍ فيَّ حكمُك عَدْلٌ فيَّ قضاؤُك أسألُك بكلِّ اسمٍ هو لك سميتَ به نفسَك أو أنزلتَه في كتابِك أو علَّمتَه أحدًا مِنْ خلقِك أو استأثرتَ به في علمِ الغيبِ عندَك أنْ تجعلَ القرآنَ ربيعَ قلبي ونورَ صدري وجلاءَ حُزْني وذَهابَ هَمِّي).

(دَعَواتُ المَكروبِ: اللَّهمَّ رَحمَتَكَ أرْجو، فلا تَكِلْني إلى نَفْسي طَرْفةَ عَيْنٍ، أصْلِحْ لي شَأْني كُلَّهُ، لا إلهَ إلَّا أنتَ).

الدعاء في جوف الليل، فقد قال رسول الله صلّى عليه وسلّم: (ينزلُ ربُّنا كلَّ ليلةٍ إلى السَّماءِ الدُّنيا حين يبقَى ثلثُ اللَّيلِ الآخرِ فيقولُ مَن يَدعوني فأستجيبَ له ومَن يسألُني فأعطيَه ومَن يستغفرُني فأغفرَ له).

الاستغفار، فقد قال صلّى الله عليه وسلّم: (مَن لزِم الاستغفارَ جعل اللهُ له من كلِّ همٍّ فرجًا ومن كلِّ ضيقٍ مخرجًا ورزَقه من حيثُ لا يحتسبُ).

الإكثار من الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام، فقد روُي عن أبيّ بن كعب أنّه قال: (قلتُ: يا رسولَ اللَّهِ إنِّي أُكْثِرُ الصَّلاةَ علَيكَ فَكَم أجعلُ لَكَ مِن صلاتي؟ فقالَ: ما شِئتَ قالَ: قلتُ: الرُّبُعَ، قالَ: ما شئتَ فإن زدتَ فَهوَ خيرٌ لَكَ، قُلتُ: النِّصفَ، قالَ: ما شِئتَ، فإن زدتَ فَهوَ خيرٌ لَكَ، قالَ: قلتُ: فالثُّلُثَيْنِ، قالَ: ما شِئتَ، فإن زدتَ فَهوَ خيرٌ لَكَ، قلتُ: أجعلُ لَكَ صلاتي كلَّها قالَ: إذًا تُكْفَى هَمَّكَ، ويُغفرَ لَكَ ذنبُكَ).

الدعاء باسم الله العظيم، فرُوِي عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنّه قال: (كُنتُ جالِسًا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في الحَلْقةِ، ورَجُلٌ قائِمٌ يُصَلِّي. فلمَّا رَكَعَ وسَجَدَ جَلَسَ وتَشَهَّدَ، ثم دَعا، فقال: اللهمَّ إنِّي أسْألُكَ بأنَّ لكَ الحَمدَ لا إلَهَ إلَّا أنتَ، المنَّانُ، بَديعُ السَّمواتِ والأرْضِ، ذا الجَلالِ والإكْرامِ، يا حَيُّ يا قَيُّومُ، إنِّي أسألُكَ. فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أتَدْرونَ بما دَعا؟، قالوا: اللهُ ورَسولُه أعلَمُ، قال: والذي نَفْسي بِيَدِه، لقد دَعا اللهَ بِاسمِه العَظيمِ الذي إذا دُعيَ به أجابَ، وإذا سُئِلَ به أَعطَى قال: عَفَّانُ: دَعا باسْمِه).

أدعية لتفريج الهم مستجابة
- إلهي هب لي فرجًا بالقدرة التي تحي بها الحي والميت، ولا تهلكني وعرفني الإجابة يا رب، ارفعني وانصرني وارزقني وعافني. اللهم إني أسألك باسمك الحسيب الكافي أن تكفني كل أموري من جليل وحقير مما يشوش خاطري يا كافي.

- اللهم إني أسألك فرجًا قريبًا، وصبرًا جميلًا، ورزقًا واسعًا، والعافية من البلايا، وشكر العافية والشكر عليها، وأسألك الغنى من الناس ولاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. 

- اللهم صلّ على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد، اللهم إني أسألك بحق السائلين، وبأسمائك العظمى والحسنى أن تكفني شر ما أخاف وأحذر فإنك تكفي ذلك الأمر. 

- اللهم لا طاقة لي بالجهد ولا قوة لي على البلاء، فلا تحرمني العافية والرزق ولا تكلني إلى خلقك بل تفرد لي بحاجتي وتولني برحمتك، فإنك إن وكلتني إلى نفسي عجزت عنها، وإن وكلتني إلى خلقك ظلموني وحرموني وقهروني ومنوا علي، فبفضلك يا الله أغنني، وابسط لي، واكفني، وخلصني واجعل رضاي فيما يرد علي منك، وبارك لي فيما رزقتني وفيما خولتني واجعلني في كل حالاتي محفوظ مجار، واقضِ عني كل ما علي لك في وجه من وجوه طاعتك أو لخلقك، فأنت تعلم عظم ضعفي وكثرة ذنوبي وضعف بدني وقوتي وغفلتي، فأدي ما لهم علي عندك يا عظيم فإنك واسع كريم.

- يا رب ترى ضعفي وقلة حيلتي، فإني ضعيف ذليل متضرع إليك مستجير بك من كل بلاء، مستتر بك فاسترني يا مولاي مما أخاف وأحذر وأنت أعظم من كل عظيم، بك استترت يا الله. 

- اللهم إني أسألك مغفرة تشرح بها صدري وترفع بها ذكري وتيسر بها أمري وتكشف بها ضري وترفعه بها إنك على كل شيء قدير.

- يا لطيف قد حرت في أمري فتدبرني بخفي لطفك ولطيف صنعك في جميع أموري وما أعانيه، استعنت بك في كشف كل غمة، فيسر لي بلطفك كل عسير، إن تيسير العسير عليك يسير، اللهم اجعل لي سورًا من لطفك يحول بيني وبين ما يؤذيني ومن يعتد علي. 

- اللهم يا حيّ يا محيي، يا كافي يا كريم، أجرني في مصيبتي بالرضى والعفو والعافية، والمعافاة الدائمة، في الدنيا والآخرة، والعوض الصالح في الزوج، والأهل والجسد والمال والأصحاب والعمل والذرية، إنك على كل شيء قدير، وارحمني برحمتك واكشف ما نزل بي من ضر، وخلفني خلاصًا جميلًا عاجلًا غير آجل. 

- اللهم يا فارج الهم ويا كاشف الغم، مجيب دعوة المضطرين، رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما، ارحمني رحمة من عندك تغني بها عن رحمة من سواك، اللهم اكشف ضري يا مفرج الهموم، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين. 

- اللهم يا حابس يد إبراهيم عن ذبح ابنه، ويا رافع شأن يوسف على إخوته وأهله، ويا راحم عبرة داود وكاشف ضر أيوب، يا مجيب دعوة المضطرين، وكاشف غم المغمومين، أسألك أن تجيب دعائي وتكشف غمّي وهمّي يا رب العالمين. 

- يا فارج الغم اجعل لي من أمري فرجًا ومخرجًا، يا سامع كل شكوى وكاشف كل كرب، أدعوك يا إلهي دعاء من اشتدت فاقته، وضعفت قوته، وقلت حيلته، دعاء الملهوف المكروب الذي لا يجد كشف ما نزل به غيرك. 

- يا مجيب دعوة المضطرين، اللهم فرج عني ما ضاق به صدري، وعجز معه صبري، وقلت فيه حيلتي، وضعفت له قوتي، تحصنت بعزتك وعظمتك وبجلالك. 

- يا لطيف الطف بي بلطفك الخفي، وأعني بقدرتك، اللهم إني أنتظر فرجك، وأرقب لطفك فالطف بي ولا تكلني إلى نفسي ولا إلى غيرك، لا إله إلا الله الرحمن الرحيم، اللهم إني أنزلت بك حاجاتي كلها الظاهرة والباطنة والدنيوية والآخروية.