EN 
أثار توقيت أداء وزير الدفاع السوداني الجديد، ياسين إبراهيم ياسين، اليمين الدستورية أمام رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، ورئيسة القضاء، نعمات عبد الله، بعد اكثر من شهرين على وفاة وزير الدفاع السوداني السابق، الفريق أول ركن جمال عمر، نتيجة إصابته بذبحة صدرية أثناء زيارته إلى جنوب السودان، العديد من التساؤلات الخاصة بـ دلالات التوقيت.
وبحسب صحيفة "دوتش فيله" فإن أداء وزير الدفاع السوداني الجديد جاء وسط تصاعد للتوتر على الحدود بين إثيوبيا والسودان، بعد هجوم إثيوبي على قوة عسكرية سودانية في القضارف، أدت إلى مقتل ضابط سوادني وطفل، وإصابة 3 مدنيين آخرين، وقال المتحدث باسم الجيش السوداني، عامر محمد الحسن، إن الهجوم الذي وقع في محافظة القضارف الشرقية بدأ بعد أن اخترقت ميليشيا إثيوبية حدود السودان لجلب المياه في نهر عطبرة.
وقال محللون للصحيفة إن هذا التوتر جاء في وقت تستعد فيه البلدان لإجراء مفاوضات بشأن المنطقة الحدودية وحل النزاع وقالوا: "كانت هناك مفاوضات وتوصلوا إلى تفاهم على أن معظم أو كل هذه الأراضي المتنازع عليها يمكن أن تكون تحت سيادة السودان ... الجانب المثير للاهتمام هو لماذا يوجد عنف جديد الآن وربما أيضا على مستوى أعلى من ذي قبل".
ويقول الجيش السوداني إن التوترات على طول الحدود بين البلدين اشتدت مؤخرًا وسط تزايد الهجمات على القوات السودانية. وعقب الحادث استدعى السودان سفير إثيوبيا وحث الحكومة الإثيوبية على بذل كل ما في وسعها لإنهاء مثل هذه الاشتباكات الحدودية.
وتعد منطقة الفشقة السودانية التي تغطي حوالي 600 كيلومتر من الأراضي الخصبة، موضع نزاع طويل، حيث سمحت إثيوبيا لمزارعيها المدعومين من ميليشيا الشفتة، بزراعة المحاصيل هناك رغم أنها أراضي سودانية.
وتقول دوتش فيلة إن الرئيس السوداني السابق، عمر البشير، غض الطرف إلى حد كبير عن التوغل الاثيوبي في أراضي بلاده. ومع ذلك ، بدأت السلطات الانتقالية السودانية، التي تولت السلطة بعد الاحتجاجات الشعبية التي أدت في النهاية إلى الإطاحة بالبشير، محادثات مع إثيوبيا في محاولة لإجبار المزارعين الإثيوبيين والميليشيا على الانسحاب من تلك المنطقة.
