التكلم بالباطل والساكت عن قول الحق هما وجهان لعملة واحدة وهي النفاق، فإنما الأول المتكلم بالباطل أخ من إخوان الشياطين ومن أكبر جندهم وأعوانهم. الثاني: السكوت عن الحق: فإن الساكت عن الحق أخ للشيطان أخرس كما أن الاول أخ له ناطق، أما سمعتم قول الناصح المتكلم بالباطل شيطان ناطق، والساكت عن الحق شيطان أخرس؟ لماذا هذا الكلام؟ سأتابع لكم مما شاهدته عيني وسمعته اذني وهنا اتكلم عن أم الدنيا مصر العظيمة بكل شىء.
منذ أيام كان جار لي عائد من السوق ومعه جملة اغراض يعني بالمصري شيلة جامدة ووقفنا لنسلم على بعض بدون مصافحة طبعا وهي فرصة ايضًا حتى ترتاح يداه من هذه الحمولة، والذي لفت نظري هو كمية العيش (الخبز). فقال انت مستغرب الكمية، قلت بصراحة نعم. قال؛ كل ثلاثة ايام احصل على 60 رغيفا بقيمة 3 جنيه (وهذا العيش انا اكلت منه والله وانا صادق فيما اقول انه اطيب من العيش البلدي او الشامي وصحي اكثر اذا كان صاحب الفرن يتق الله فيما يصنع ويبيع). وهذه الكمية ثمنها لا يقل عن 40 جنيه لو بدون بطاقة ولكن جاري فقط معه بطاقة 4 افراد واذا كان لا يريد عيش بامكانه جلب زيت وشاي ورز وسكر. اضافة للمواد التي يحصل عليها. هذا مثال صغير من ضمن مجموعة الدعم التي تقدم للوطن وللمواطن.
فمصر ان ارادت ان تتحدث عن نفسها وتتباها وتفتخر فلها الحق بدون جدال. فالشواهد كما قلت كثيرة واكثر مما ان تعد وتحصى. بالدرجة الاولى احتضانها لمئات الالاف من مختلف الجنسيات من اللاجئين والنازحين والطلاب والسياسيين، هذا اضافة الى سكانها والذي تجاوز ال100 مليون نسمة.
لنأخذ اولًا صمود جيش وقيادة وشعب بوجه الارهاب وطيور الظلام التكفيري من اقصى الحدود مع ليبيا الى اقصى الجنوب والى الشرق في سيناء، وهذا الارهاب يحاول ومنذ 2011 وهو يسعى الى تقويض ومحاربة التقدم والتطور. ثانيا الحركة العمرانية الكبيرة وفي كل الاتجاهات والبنية التحتية ومحاربة تمدد العشوائيات واستبدالها بمساكن مجهزة بكل ما يليق بالبشر من كرامة ورفاهية وعزة نفس.
ثالثا: الجسور والكباري والطرقات التي اختصرت الوقت والوقود وجعلت المسافر امن على حياته وروحه وماله ومن معه من اطفال ونساء. اضف الى كل هذا وذاك محاربة الوباء العالمي كورونا كوفيد 19 المستجد والتصدي له وحماية المواطنين بكل الامكانيات المتاحة والمبادرة الى تعويض فئة كبيرة من الشعب عن عطالتها وتوقف اعمالها بل وبارسال المعدات والمساعدات الطبية الى الكثير من الدول ايمانا بأن الانسانية كاملة لا تتجزأ...
بعد كل هذا وفوق كل ما تقدم نرى ما سبق وتحدثت في بداية هذا المقال عن الذي يتكلم بالباطل داخل وخارج الوطن بكل الوسائل والطرق اللا اخلاقية بل وتشويه للحقائق عن طريق بث الشائعات المغرضة الهدامة وتشويه لسمعه الوطن وجيشه وقياداته بتلفيق الاكاذيب والاباطيل والفئة الثانية وهي ألعن من اختها وهي الذي يسمع ويرى صمود ونضال الجيش العظيم في سيناء وتضحياته بدمه وروحه وكأن ذلك شيئا "عاديا" وهو ساكت عن قول الحق فهو شيطان اخرس.
الذي يأكل من الدعم المقدم له ولعائلته وينكر لأنه ناكر للجميل وجاحد فهو من فئة الشيطان الاخرس والذي لا يقول الحق الذي يرى التقدم والازدهار والكباري والطرقات الواسعة والسريعة وهو لمصلحته ومصلحة اهله ومع ذلك تراه شيطان اخرس.
فئة الذي يرى بأم عينه سهر الدولة وكل قطاعاتها العسكرية والامنية والمدنية لحماية وسلامة وصحة وامن المواطن... نعم هؤلاء من فئة الشيطان الاخرس الساكت عن قول الحق. الذي يرى ويسمع عن استقرار الوضع الاقتصادي والتداول وانخفاض اسعار الكثير من السلع والمواد الغذائية والخضار والفواكه ولا يقول قول الحق فهو شيطان اخرس. وقول الحق لا يتطلب شىء إلا الاقرار بالفضل والتعبير بمحبة عن كل شيء جيد يفيد الوطن والمواطن واختم بقول الله تعالى (إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ) صدق الله العظيم.