الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مفوضية الاتحاد الإفريقي تشكر أبو العينين: اعتمدنا على رؤيته لـ مواجهة تأثير كورونا على المشروعات الصغيرة والمتوسطة

النائب محمد ابو العينين
النائب محمد ابو العينين عضو مجلس النواب

مفوضية الاتحاد الإفريقي لأبو العينين:
- مشاركتكم حظيت باهتمام كبير من الحاضرين واحدثت ردود فعل إيجابية للغاية
- نشكرك على مساهمتك ودعمك المستمر.. ونتطلع إلى تعزيز تعاوننا في المستقبل


أثنت مفوضية الاتحاد الإفريقي، على مشاركة رجل الصناعة، النائب محمد أبو العينين، عضو مجلس النواب، نائب رئيس حزب مستقبل وطن، في اجتماع المفوضية الافتراضي حول تأثير فيروس كورونا المستجد  COVID-19 على الشركات الإفريقية الصغيرة والمتوسطة.  


وقالت مفوضية الاتحاد الإفريقي، إنها اعتمدت على مساهمات النائب محمد أبو العينين خلال المناقشة المفتوحة، ورؤيته حول كيفية عمل مفوضية الاتحاد الأفريقي بشكل وثيق مع الدول الأعضاء ومجتمع الأعمال على جبهات متعددة خلال هذا الوباء، وأن مساهمته حظيت باهتمام كبير بين المشاركين.


وردا على مساهمة النائب محمد أبو العينين، قالت المفوضية إنها تلقت ردود فعل إيجابية للغاية من الحاضرين، كما تقدمت بالشكر لأبو العينين على نجاح الاجتماع.


وأعربت مفوضية الاتحاد الإفريقي عن أملها في أن يكون الاجتماع الافتراضي حقق نتائجه المنشودة، كما طلبت مزيدا من الاقتراحات لجعل هذه التجربة أفضل للمشاركين في المستقبل.


وتقدمت المفوضية بالشكر للنائب محمد أبو العينين من خلال برقية أوضحت فيها أن فريق عمل المفوضية في الجامعة الامريكية، سيقوم بتوزيع مادة مسجلة على جميع المشاركين تتضمن مقترحات المتحدثين في اليوم وموجز التوصيات الخاصة بالحدث بما في ذلك الرسائل الرئيسية التي يجب متابعتها.

وتابعت برقية الشكر: "نشكرك مرة أخرى على مساهمتك ودعمك المستمر ونتطلع إلى تعزيز تعاوننا في المستقبل".

وكان النائب محمد أبو العينين عضو مجلس النواب، ونائب رئيس حزب مستقبل وطن، دعا الرؤساء الأفارقة إلى عقد قمة طارئة عبر وسائل التواصل الحديثة لمناقشة الوضع الذي تمر به القارة و تداعيات فيروس كورونا على اقتصاديات القارة.


جاء ذلك خلال مشاركة أبوالعينين عبر الفيديو كونفرانس ممثلا عن مصر بمؤتمر الاتحاد الأفريقى حول تأثير فيروس كورونا على المشروعات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة في أفريقيا، والذى أداره فيكتور هاريسون مفوض الاتحاد الأفريقى للشئون الاقتصادية من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا مقر الاتحاد، وشارك فيه ممثلون عن كل الدول الأفريقية.


وأوضح أبوالعينين أن العام الماضي الذى ترأس خلاله الرئيس عبدالفتاح السيسي للاتحاد الأفريقى كانت افريقيا على الخريطة العالمية بقوة، و كان هناك أكثر من قمة دولية سواء في اليابان أو الصين أو روسيا، والآن هناك حاجة ملحة لعودة مثل هذه الاجتماعات الهامة.


ودعا أبو العينين البنوك المركزية الافريقية الي الاجتماع والاستفادة من التجربة المصرية، ومبادرات البنك المركزي المصري فيما يتعلق بمساعدة الشركات والأفراد.


وأكد النائب محمد أبوالعينين، أننا نواجه أزمة عالمية غير مسبوقة.. أزمة صحية واقتصادية.. أصابت جانبي العرض والطلب فى الاقتصاد العالى، وستدخل الاقتصاد العالمى والافريقى فى انكماش غير مسبوق. وأوضح أن أزمة كورونا قد تغير النظام العالمي وتغير شكل العولمة، وستزيد التركيز على الأولويات الوطنية وتوطين التنمية.


وأضاف أبوالعينين أن أزمة كورونا كاشفة ومنشئة، حيث كشفت عن أن نماذج النمو المدفوعة بتصدير السلع الأساسية فشلت في إيجاد وظائف أكثر أو تحسين الرفاهية للشعوب الافريقية، وفى نفس الوقت، هذه الأزمة ستكون منشئة لعالم جديد، وستسرع من تحولات كنا نتوقع أن تحدث فى 10 سنوات نراها تحدث فى أسابيع وشهور.


وأكد أبوالعينين إن هذه الأزمة فرصة لتوطين الصناعة داخل أفريقيا لأن الصناعة هي الطريق الرئيسي للنمو والتشغيل والتصدير وخلق القيمة المضافة من الموارد في أفريقيا منوها إلى أنه لا يوجد دولة تقدمت بدون الصناعة.


وأشار إلى أن فيروس كورونا أضر الاقتصادات الأفريقية كثيرا، لأننا نعتمد على الخارج فى استيراد منتجاتنا وتصدير المواد الأولية وتمويل التنمية من خلال تحويلات العمالة والاستثمار والسياحة، وعندما تعطلت هذه القنوات الخارجية وانخفضت أسعار البترول والغاز والمعادن تضررت الاقتصاديات الأفريقية بشدة.

ونوه إلى أن انهيار أسعار النفط بنحو 50٪ في الربع الأول من عام 2020 سيسبب خسائر لأفريقيا بنحو 65 مليار دولار.


وقال أنه يجب  إطلاق صحوة صناعية أفريقية قوية من خلال مواجهة البيروقراطية وارتفاع تكاليف الاستثمار والإنتاج والدخول في منظومة المنافسة والجودة العالمية، و نشر منظومة المناطق الاقتصادية الخاصة في أفريقيا بما يجذب الاستثمار ويوطن الصناعة.


وأوضح أن أفريقيا بها 237 منطقة اقتصادية خاصة، وقد حققت هذه المناطق نجاحًا ملحوظًا في عدد من الدول كمصر لاسيما في منطقة قناة السويس، ويجب خلق مناطق صناعية متخصصة للصناعات الصغيرة والمتوسطة وتوطينها بجوار المصانع الكبيرة تتوافر بها كافة الخدمات بما يزيد الإنتاجية ويخفض تكاليف الاستثمار والانتاج ويخلق التخصص الإنتاجي.


كما طالب باستمرار جهود إزالة الحواجز أمام التجارة البينية الأفريقية بما يجعـل أفريقيا أكبر سوق موحد في العالم.


وأشار أبوالعينين إلى أنه على الرغم من تأجيل تنفيذ منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية (AfCFTA) بسبب  COVID-19، يجب على الدول مواصلة التقدم في خططها الوطنية لتحرير السلع و الخدمات، موضحا إن التنفيذ الفعال لمنطقة التجارة الحرة القارية وأجندة التحول الإنتاجي للاتحاد الأفريقي، سوف يؤدي إلى تعزيز سلاسل القيمة الافريقية.


وأكد أبوالعينين أن المنتجين الأفارقة لا يحصلون إلا على 12,9٪ من مدخلاتهم من داخل القارة،  مقارنة بـ 21,6٪ في جنوب شرق آسيا، وبالتالي تمثل الأزمة الحالية فرصة لإنشاء سلاسل إمداد إفريقية، كما تمثل فرصة لأفريقيا لاجتذاب جزء من سلاسل الإنتاج العالمية لأن الشركات العالمية تريد إعادة توطين هذه السلاسل خارج الصين لتقليل المخاطر حتى لو كان ذلك على حساب التكلفة.


كما أكد أبوالعينين ضرورة  أن تعتمد أفريقيا على ذاتها فى توفير غذائها ودوائها لافتا إلى خطورة اعتماد أفريقيا الكبير على واردات الغذاء والدواء، فثلثي البلدان الأفريقية مستورد صاف للغذاء، و90٪ من الأدوية تستورد من خارج القارة، بينما أفريقيا بها مساحات هائلة من الأراضي الزراعية غير المستغلة، على سبيل المثال 1,5 مليار فدان من الأراضي الممتدة من السنغال شمالًا وأنجولا جنوبًا والبالغ مساحتها يمكن أن تنتج غذاء يكفي ضعف احتياجات العالم، لكن 10% من هذه الأراضي حاليًا هو ما يتم استغلاله.


وأشار إلى ضرورة  الربط بين الصناعة والزراعة وتشجيع الاستثمار في الزراعة سيجعل من أفريقيا سلة غذاء العالم، والاسراع فى تنفيذ خطة التصنيع الدوائية وإنشاء وكالة الدواء الإفريقية، والاستعانه بالخبرات المصرية فى هذا المجال.


وتحدث أبوالعينين عن المشروعات الصغيرة والمتوسطة التى تمثل أهمية كبيرة فى أفريقيا مشيرا إلى أن الصناعات الصغيرة هي العمود الفقري لاقتصادات الدول، وهى الأكثر قدرة على مقاومة الأزمات الاقتصادية وهذه المشروعات تواجه صعوبات كبيرة ونقص السيولة، خلال هذه الأزمة ستحتاج الحكومات إلى تقديم الدعم للشركات الصغيرة والمتوسطة.


وطالب أبوالعينين بحشد الجهود الدولية لمساندة أفريقيا على الصعيد الصحي، ومساعدة أفريقيا للحصول على الإمدادات الطبية الضرورية وازالة أي قيود تمنع تصديرها من الدول المنتجة لها.


وعلى الصعيد الاقتصادي، لفت أبو العينين إلى أنه على المجتمع الدولي الاستجابة لدعوة وزراء المالية الأفارقة لتقديم حزمة تحفيز اقتصادي طارئ لأفريقيا بقيمة 100 مليار دولار أمريكي، وهذا يشمل التنازل عن جميع مدفوعات الفائدة على الدين العام والسندات السيادية وتعليق سداد ديون الدول الأكثر فقرا بما يوفر مساحة مالية للحكومات للتعامل مع تداعيات الأزمة.


وقال: لقد سبق وانتصرت أفريقيا على جائحة الإيبولا عامي 2014- 2015 بفضل جهود حكوماتها وشعوبها والدعم الدولي القوى، وهى قادرة أيضا على التغلب على جائحة كوفيد 19 والخروج آمنة من هذا الوباء.