سادت حالة من الحزن والوجيعة على وجوه الآلاف من أهالي قرية صفط تراب بمركز المحلة لوفاة شخصين من أبناء عائلة "مراد"، عقب دفن نجلهم الأكبر "محمد. م"، لإصابته بفيروس كورونا بمقابر العائلة بوسط القرية، الأمر الذي تسبب فى وفاة نجل عم الضحية "ا. ا" إثر إصابته بأزمة قلبية حزنا على فراقه، وتم دفن كليهما وسط مشهد جنائزي مهيب.
اقرأ أيضا: السيطرة على حريق هائل بمحل تجاري إثر حدوث ماس كهربائي في المحلة
"ومن الحزن ما قتل" تلك العبارة رفعت شعارا رئيسيا على وجوه أفراد عائلات "مراد" بالقرية التى تلقت واجب العزاء في نجليها داخل أحد المساجد الكبرى القرية بشكل فردي، مع التزام المعزين بارتداء الكمامات والماسكات الطبية الوقائية لتأمين أرواح المواطنين من أخطار تفشي عدوى "كورونا".
وأشرف فريق مكافحة العدوى بإدارة صحة ثان المحلة على دفن جثمان ضحية
"كورونا" تحت إشراف الدكتور
السيد قاعود، مدير إدارة صحة ثان المحلة، والدكتور فتحي فايد، مدير إدارة الطب
الوقائي والعلاج الحر، من خلال الدفع بفرق مكافحة العدوى لدفن الضحية ومراعاة دفن
نجل عمله بذات المقابر، فضلا عن إشعال
النيران فى التابوت.
وكان الدكتور عبد الناصر حميدة، وكيل وزارة الصحة بالغربية، أعطى توجيهاته إلىالدكتور هشام شيحة، مدير الطب الوقائي، بفتح باب التحقيق فى واقعة تبادل جثتي رجل من إحدى قرى كفر الزيات وسيدة من مدينة المحلة، توفيا جراء الإصابة بعفيروس "كورونا المستجد" عقب تلقيهما العلاج في مستشفى عزل كفر الزيات العام.
ووجه وكيل وزارة الصحة بالغربية بإحالة عامل وعاملة بمشرحة المستشفى للتحقيق بصفتهما مسئولين عن إجراءات التغسيل وتكفين جثمان المتوفيين بكورونا قبل تسليمهما إلى ذويهما.
وأكد وكيل الصحة أنه حدث خطأ بعد الانتهاء الطواقم الطبية والعلاجية من استكمال دورهم بتسليم الجثت مشرحة مستشفى عزل كفر الزيات، خلال تسليم جثمان الجثتين بسبب الإجراءات الاحترازية داخل مستشفى عزل كفر الزيات، حيث تم تدارك الخطأ وتسليم الجثتين لذويهما وإنهاء إجراءات الدفن.
فى
المقابل، أعلن أشرف "محمد. م"، نجل السيدة المتوفاة "ه" مصاب بعدوى
"كورونا" بالمحلة، أنه اكتشف تلك الواقعة أثناء مراسم الدفن، حيث تبين لهم أن معالم جسد المتوفاة مختلفة واستغاث الكشف عن وجهها للتأكد، وتبين أن الجثة لرجل وبالتنسيق والتواصل مع إدارة مستشفى عزل كفر الزيات تم تدارك الخطأ
وبالمعاينة الميدانية تبين أن جثة الرجل لمتوفى بكفر الزيات.
فى
المقابل، كشف أحد أهالي المتوفى "محمد"، 72 سنة، من كفر الزيات أنهم فوجئوا
أثناء خروج الجثة من التابوت، بأن مواصفات الجثة مختلفة تماما عن جثة ذويهم، وأن مسئولي
الصحة تواصلوا معهم قبل دفن الجثة في المقابر، والرجوع مرة أخرى إلى المستشفى وتسلموا
جثة ذويهم ودفنوها بمقابر العائلة بميدان الششتاوي بالمحلة الكبرى.