مصري مسلم.. قصة فؤاد راتب قدم شخصية واحدة طوال حياته فأصبح الخواجة بيجو

شعر مجعد يعلوه قبعة، نظارة، بدلة أنيقة، وتغيير في الصوت ليصبح مشابها لأصوات الأجانب المتحدثين باللغة العربية والذين عاشوا في مصر آنذاك، هذا أبرز ما يميز الفنان فؤاد راتب الذي تحل اليوم 18 يونيو ذكرى وفاته.

التحق فؤاد راتب بكلية التجارة وتخرج فيها عام 1949، وبعدها بدأ عمله موظفا بإحدى الشركات، وكان مجتهدًا في عمله مما رشحه للتدرج الوظيفي حتى شغل منصب مديرًا إداريًا لقطاع العلاقات العامة. 

اتجه فؤاد راتب للتمثيل منذ طفولته، حين دخل الإذاعة بترشيح من الإذاعي حسين فياض، ولكن مسيرته الفنية الحقيقية بدءت في عام 1952، بعد مشاركته في مسلسل «ساعة لقلبك»، والذي قدم فيه دور الخواجة بيجو، وكانت بداية شهرته بهذا الاسم.

نال الخواجة بيجو شهرة واسعة بهذا الاسم، فأصبح ظهوره او الاستماع إلى صوته عبر الراديو مطلبا جماهيريا، وظهر في العديد من الأعمال منها فيلم إسماعيل يس فى مستشفى المجانين، فيلم عروسة المولد، فيلم ملك البترول، فيلم غرام المليونير، مسلسل درب الزلق، مسلسل الشاطر حسن، مسرحية حضرة صاحب العمارة، فيلم إجازة بالعافية، وفيلم عروس النيل.

وتعاون مع محمد أحمد المصري الشهير بـ «أبو لمعة» وأصبحا ثنائيًا فكاهيًا ينافس أشهر ممثلي الكوميديا المصرية في ذلك الوقت، ومنهم فؤاد المهندس وعبد المنعم مدبولي.

لم يكتف فؤاد راتب بالعمل فقط، بل استكمل دراسته العليا، وحصل على درجات علمية في مجال التخطيط والإحصاء في العلاقات العامة لإثراء معلوماته، والتحق بالعمل في الهيئة الإفريقية الآسيوية للشؤون الاقتصادية، ثم سافر إلى الكويت في عام 1968 للعمل في شركة كويتية.

جمع بين احترافه التمثيل والعمل في مجال العلاقات العامة، وخلال إقامته في الكويت عمل كـ عضو بالتليفزيون الكويت، حتى أصيب بشلل نصفي عام 1975، وعاد إلى مصر بعدها بثلاثة أعوام وظل في مصر حتى وفاته في 18 يونيو عام 1986، عن عمر يناهز 65 عاما، متأثرا بإصابته بأزمة قلبية.