الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ترامب ومواقع التواصل don't mix.. حرب واستهداف وعقاب متبادل بين الطرفين

الرئيس الأمريكي دونالد
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

لا تزال الأزمة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومواقع التواصل على أشدها، فتواصل فيسبوك وتويتر حربها وتدقيقها على منشوراته، فيما يستمر ترامب في هجومه وأخطائه بعد أن تعهد بإصدار تشريع يلغي أو يقوض تلك الشركات.

وكانت أحدث الأزمات بين ترامب ومواقع التواصل، عندما صنف موقع "تويتر"، مقطع فيديو نشره الرئيس الأمريكى دونالد ترامب في خانة "إعلام متلاعب فيه".

وكان ترامب نشر مقطع فيديو مع تصميم مزيف لشبكة CNN، وقال فى الفيديو إن "أمريكا ليست المشكلة.. بل الإعلام المزيف". 

وهنا أجرى تويتر فورا تصنيفا على الفيديو، مؤكدا أن هذه التغريدة تعتبر "إعلام متلاعب فيها".

وظهر فى مقطع الفيديو الذي حاز على نسبة مشاهدات عالية، طفل أسمر يركض من طفل أبيض، فى حين كتب ترامب على التصميم المزيف لـCNN: "رضيع خائف يهرب من طفل عنصرى"، لكن كان الفيديو الأصلي يظهر أن الطفلين يركضان وراء بعضهما البعض.

يأتي ذلك بعد يوم من إعلان منصة فيسبوك، حذف إعلانات ممولة لحملة الرئيس دونالد ترامب لانتهاكها القوانين والتحريض على الكراهية، حيث تضمنت الإعلانات مثلث أحمر مقلوب وهو رمز يستخدمه النظام النازى لتحديد السجناء السياسيين في معسكرات الاعتقال.

وقالت شركة فيسبوك Facebook، إن سياسة الموقع تحظر استخدام رمز جماعة تحض على الكراهية، حيث تظهر إعلانات حملة ترامب بمثلث أحمر مقلوب للتعرف على السجناء السياسيين، وهذا انتهاكًا لسياستنا ضد الكراهية المنظمة والعنف. 

وقررت فيسبوك حذف 88 إعلانًا لحملة ترامب ونائب الرئيس مايك بنس، لما تحتويه الإعلانات من رمز نظام هتلر النازي فى الحرب العالمية الثانية للتحذير، ومهاجمة مجموعة ANTIFA المعارضة التى تنشر الفوضى فى الولايات المتحدة الأمريكية.

وليست هذه المواقف الأولى بين ترامب ومواقع التواصل الاجتماعي، فحذفت إدارة "تويتر"، في وقت سابق، مقطع فيديو لـ ترامب، وهو يتحدث عن المواطن الأمريكي ذو الأصول الأفريقية جورج فلويد من على منصته بسبب شكوى تتعلق بحقوق النشر.

وظهر ترامب في مقطع الفيديو الذي نشرته حملته الانتخابية وهو يتحدث وفي خلفيته يضم صورا ولقطات لمسيرات احتجاج وأحداث عنف بعد وفاة جورج فلويد على أيدي الشرطة الأمريكية.

وأكدت إدارة تويتر، أن هذا الفيديو لا يتسق مع سياسته الخاصة بحقوق النشر، لافتة إلى أن الحذف جاء ردا على رسالة من صاحب حقوق النشر.

كما اتهم تويتر أيضا الرئيس الأمريكي بتقديم "مزاعم زائفة"، وذلك في إحدى المقالات الخاصة بالموقع حول تغطية الأخبار.

ووفقًا لشبكة "بي بي سي" البريطانية، تصف هذه الخطوة تغريدة ترامب عن وزير دفاعه الأول، والذي قال فيها إنه أعطى جيمس ماتيس لقب "الكلب المسعور"، وإنه قام بطرده في وقت لاحق.

وأكد تويتر أن ماتيس استقال من المنصب، وأطلق اللقب عليه قبل رئاسة ترامب.

وكانت شركة "تويتر" دافعت في وقت سابق عن تحركها مؤخرًا لحذف تغريدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أو تقييد التفاعل معها لانتهاكها قواعد استخدام موقع التواصل الاجتماعي، لكنها أعلنت أن تغريدات وتعليقات قادة الدول ستبقى على الموقع حتى لو خالفت قواعد النشر.

وقالت الشركة في بيان نشرته على الموقع "نحن لا نحاول التعامل مع كل المعلومات المضللة، ولكننا نحدد الأولويات بناء على احتمالات إحداث الضرر ونركز على الرسائل الإعلامية المغلوطة والسلامة العامة وفيروس كورونا.

ورفضت شركة "تويتر" مطالبات بوقف حساب ترامب نهائيًا من موقعها للتواصل الاجتماعي، وأضافت في بيانها "من المهم أن يستطيع الناس قراءة ما يقوله قادة العالم ويتناقشون حوله، حتى ولو كان ينتهك قواعدنا".

وتابعت الشركة "لا يجب أن ننشغل بتحديد مدى مصداقية التغريدات، ولكننا نحاول تقديم سياق يساعد الناس على تكوين آرائهم في حال كان محتوى التغريدات محط خلاف".

لكن كان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب تعهد بمعاقبة تلك المواقع ووقع في 29 مايو، أمرا تنفيذيا يهدف إلى إلغاء بعض جوانب الحماية القانونية الممنوحة لشركات التواصل الاجتماعي، إذ يتيح هذا الأمر الملاحقة القضائية لهما بسبب سياسة مراقبة المحتوى على منصاتها.