الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اتق شر الحليم إذا غضب.. برلمانى يوجه رسالة لـ إثيوبيا بشأن سد النهضة

سد النهضة
سد النهضة

قال حسن السيد عضو لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، إن مسألة المياه فى مصر هى قضية أمن قومى، مؤكدًا أن مصر لا تمانع من أن تقوم إثيوبيا بالاستفادة من سد النهضة ولكن بضوابط وشروط معينة تتضمن عدم تأثر مصر لملء السد وتشغيله.

وأكد "السيد" لـ"صدى البلد"، أن  خير دليل على أن مصر لديها نوايا حسنة فى تحقيق المنفعة المشتركة وإرضاء جميع الأطراف الثلاثة كونها قامت مفاوضات دامت أكثر من 8 سنوات وذلك يدل أيضا على أن مصر لا يمكن أن تفرط فى قطرة مياة من حصتها ولكن تعنت إثيوبيا فى عدم الوصول لحل توافقي دلاله على كونها تماطل وتراوغ ملء وتشغيل السد.

وأوضح عضو مجلس النواب، أن بعد هذه المراوغات والمماطلة لجأت مصر للحلول السياسية واستعانت بمجلس الأمن القومي الأمريكي والبنك الدولى للوصول لحلول جذرية لهذه الازمة الراهنة، ولكن إثيوبيا لم تستجب أيضا، مؤكدًا أن مصر عندما تصل إلى نهاية المطاف ستقوم باتخاذ إجراءات قوية ضد من يقوم بتوقيع الضرر عليها مائيًا وذلك ظهر جليا خلال الفترة السابقة بشأن أزمة احتجاز المصريين فى ليبيا حينها أكد الرئيس السيسي أن جميع الخيارات متاحة لارجاعهم الى الديار مرة أخرى.

واستكمل النائب حديثه: "أن نية إثيوبيا واضحة من البداية فهى تريد أن تقوم بعمل بنك مائي عن طريق سد النهضة وذلك مرفوض تمامًا وفى حالة استنفاد جميع الحلول سيكون حلول مصرية قوية".

وأوضح "السيد"، أنه يجب أن تنتبه إثيوبيا مع من تتعامل وتعلم أن مصر قوية وتعلم أيضا المثل الشعبى المعروف اتق شر الحليم إذا غضب فالحليم قد يستطيع تحمل وكتم غضبه ولكن كل إنسان له طاقة احتمال".

كان مجلس الأمن القومي الأمريكي، أعلن أن الوقت حان للتوصل إلى اتفاق بشأن سد النهضة الإثيوبي الكبير المتنازع عليه في إثيوبيا قبل ملئه بمياه نهر النيل. 

وفي تغريدة على حسابه الرسمي، ذكر مجلس الأمن القومي الأمريكي إن "257 مليون شخص في شرق أفريقيا يعتمدون على إثيوبيا كونها تظهر كـ قيادة قوية، وهو ما يعني إبرام صفقة عادلة". 

وأضاف أن "المشكلات الفنية تم حلها"، في إشارة إلى المفاوضات الثلاثية الجارية بين مصر وإثيوبيا والسودان، قبل أن يضيف أنه "حان الوقت لإنجاز صفقة سد النهضة قبل ملئها بمياه نهر النيل!"

وتريد إثيوبيا البدء في ملء خزان السد في الأسابيع المقبلة، لكن مصر أثارت مخاوف من أن تخزين المياه بسرعة كبيرة وبدون اتفاق يمكن أن يقلل بشكل كبير من كمية مياه النيل المتاحة لمصر. 

ولقد أوضح البلدان في الماضي أنهما يمكنهما اتخاذ خطوات لحماية مصالحهما، إذا فشلت المفاوضات، ويخشى الخبراء من أن يؤدي انهيار المحادثات إلى صراع.

واستؤنفت المحادثات الأسبوع الماضي عبر مؤتمر بالفيديو بعد أشهر من الجمود، وبدأت مرة أخرى يوم الاثنين الماضي، حسبما قالت بيانات من دول حوض النيل الرئيسية الثلاث، لكن أحدث المفاوضات تخللتها تعليقات قوية من مصر وإثيوبيا.