الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حالة غامضة.. سيدة تكتسب مهارة لا تصدق بعد فقدانها القدرة على التحدث لشهرين

سيدة تكتسب مهارة
سيدة تكتسب مهارة لا تُصدق بعد فقدانها القدرة على التحدث

سلط تقرير لصحيفة "ميرور" البريطانية الضوء على تفاصيل حالة محيرة لسيدة في الحادية والثلاثين من عمرها، إذ إنها بعد أن فقدت قدرتها على التحدث لمدة شهرين جراء تعرضها لإصابة غامضة في المخ، استعادت أخيرًا صوتها لكنها اكتسبت مهارة لا تُصدق، حيث أصبحت قادرة على التحدث بأربع لهجات مختلفة.


وكانت هذه السيدة "إميلي إيجان"، وهي من مقاطعة "إسكس" الواقعة في شرق إنجلترا، قد فقدت صوتها في شهر يناير من العام الجاري، وحيرت حالتها الأطباء بعد أن فشلت محاولات تفسير الحالة عن طريق إجراء عدد لا يُحصى من الفحوصات. 




لكنها بدأت تتحدث مجددًا في نهاية شهر مارس، لكن لهجتها بدت مختلفة تمامًا عن اللهجة التي اعتادت التحدث بها في السابق؛ وفي الوقت الحالي، تتحدث "إيجان" في أغلب الأحيان بلكنة بولندية، لكن صوتها يمكن أيضًا أن يتغير بشكل مفاجئ لتبدو لهجتها وكأنها فرنسية وحتى إيطالية.


ووفقًا للصحيفة البريطانية، فإنه في حال تعرضها لضغط عصبي، فإن لهجتها تصبح روسية، وعندما تكون منهكة تفقد القدرة على التحدث تمامًا.


ونقلت الصحيفة عن "إيجان" قولها إن هذه التجربة برمتها كانت مرهقة للغاية وغيرت حياتها تمامًا، مضيفة أن التغير لم يطرأ على لهجتها فحسب، حيث إنها لم تعد تفكر أو تتحدث بنفس الطريقة التي اعتادت عليها قبل إصابتها بهذه الحالة، فضلًا عن أنه لم يعد في إمكانها بناء جمل كالسابق.


وتابعت حديثها موضحة أنها أصبحت تكتب الآن بطريقة مختلفة، وقد تغيرت مفرداتها بالكامل، وأصبحت لغتها الإنجليزية أسوأ رغم أنها عاشت في المملكة المتحدة طوال حياتها.


وأشارت إلى أنها تعرضت لإساءات من أشخاص غرباء اعتقدوا أنها أجنبية، حتى أن أحد الأشخاص وجه إليها إهانة أثناء تواجدها في محل تجاري، حيث قال لها إن "الأجانب مثلها هم السبب في وباء كورونا".


وبعد أشهر من الحيرة والتخبط، تم تشخيص إصابتها بحالة تُعرف باسم "Foreign Accent Syndrome" أو "متلازمة اللكنة الأجنبية"، وهي عبارة عن اضطراب نادر في الكلام يحدث نتيجة تلف في الدماغ، لكن الأطباء لم يتمكنوا بعد من تحديد سبب أو طبيعة هذا التلف.


يذكر أن هذه الحالة الغامضة بدأت بإصابة المريضة بصداع استمر لمدة أسبوعين، قبل أن تلاحظ وجود مشكلة في صوتها، وسرعان ما أصبحت قدرتها على التحدث بطيئة، ونُقلت إلى مستشفى محلي خوفًا من احتمالية تعرضها لسكتة دماغية، وأجرى لها الأطباء فحوصات وأشعة، واستبعدوا احتمالية إصابتها بسكتة دماغية، لكنهم أصيبوا بحيرة بعد أن فقدت قدرتها على التحدث تمامًا أثناء تواجدها بالمستشفى.


وبعد أن ظلت في المستشفى لمدة ثلاثة أسابيع، تمت إحالتها إلى طبيب أعصاب؛ وفي شهر مارس بدأت تستعيد قدرتها على التحدث بشكل بطيء وبصعوبة بالغة، ومع تحسن حالتها تدريجيًا لاحظت أن لهجتها مختلفة عن السابق، وحاليًا أصبحت لهجتها تتغير بسرعة ما بين البولندية والروسية والفرنسية والإيطالية.




وبعد تشخيص حالتها، بدأت "إيجان" تتلقى علاجًا خاصًا مرة واحدة أسبوعيًا عبر منصة "Zoom" لاتصالات الفيديو، لكن لا يوجد بعد أي مؤشر يوضح إذا ما كانت ستستعيد لهجتها العادية أم لا.


لكن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، حيث تم في أعقاب ذلك تشخيص إصابتها بـ اضطراب عصبي وظيفي، وأصيبت بالشلل في ذراعها ويدها اليسرى، لكن الأطباء يأملون أن تتحسن حالتها مع الوقت والعلاج الطبيعي.


وقالت المريضة إن الأطباء لا يمكنهم توقع ما سيحل بصوتها، مؤكدة أنه لم يسبق لها أن سمعت بأي من الحالتين اللتين تعاني منهما، إلا أنه لا يوجد أمامها أي حل سوى أن تحاول البقاء إيجابية ولا تفقد الأمل.