الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نادية عمارة عن خدمة الزوجة لأهل زوجها: برضاها

هل يجب على الزوجة
هل يجب على الزوجة خدمة أهل زوجها؟

قالت الدكتورة نادية عمارة ، الداعية الإسلامية، إن خدمة المرأة لأهل زوجها أمر مستحب ومشروع وليس واجبًا عليها، لكنه يعد من باب البر بالزوج وحسن العشرة معه، وجرت العادة بذلك، إلا إذا شق عليها، وترتب عليه ضرر بنفسها أو بيتها وزوجها وأولادها.

اقرأ أيضًا..
واستشهدت «عمارة» خلال حلقة برنامج «قلوب عامرة» المُذاع على فضائية «ON» اليوم الإثنين،  بما ورد في الصحيحين عن جابرٍ رضي الله عنهما أنَّه تزوَّج ثيِّبًا، فقال لهُ رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلم: «أَفَلاَ جَارِيَةً تُلاَعِبُهَا وَتُلاَعِبُكَ!»، فقال: يا رسولَ الله، قُتِلَ أبي يومَ أُحُدٍ وتَرَكَ تِسْعَ بناتٍ فَكَرِهْتُ أن أجْمَع إليهنَّ خرقاءَ مِثْلهُنَّ، ولكن امرأة تُمشطهنَّ وتقوم عليهنَّ، قال: «بَارَكَ اللَّهُ لَكَ أَوْ قَالَ خَيْرًا» وفي رواية قال: «أحسنت».

وأوضحت في ردها على سؤال من إحدى المتصلات حول حكم الشرع في خدمتها لأم زوجها.. وهل هو أمر واجب شرعا؟، أن العلماء استدلوا بهذا الحديث على جواز خدمة المرأة أهل زوجها وأولاده وأخواته، وأنَّه لا حرج على الرَّجُل إذا قصد ذلك من امرأته، ما دامت العادة جارية بذلك؛ لذا لم ينكره النبي صلى الله عليه وسلم، لكن هذه الخدمة غير واجبة عليها، وإنَّما تفعلها برضاها.

وكانت الدكتورة نادية عمارة ، الداعية الإسلامية، قالت في حلقة سابقة، إن الشريعة الإسلامية قد صانت حقوق المرأة وجعلت للمرأة ذمة مالية مستقلة لا يجوز لأي أحد أن يتسلط عليها.

وأوضحت «عمارة» ، أنه يجوز للزوجة أن تتصدق من مالها الخاص من غير إذن الزوج ولا علمه، خاصة عند مخافة منعه لها عن عمل الخير، وكذلك إذا كانت تتصدق على ذوي قرابة لها، وتخشى من الحرج عند إعلام الزوج. 

وأضافت في إجابتها عن سؤال إحدى المتصلات حول تصدقها على أقاربها من مالها الخاص.. وهل يشترط إعلام الزوج وإذنه؟، أن فضل الصدقة على الأقارب كبير؛ لما فيها من البر وصلة الأرحام، واستشهدت بما ورد في سنن الترمذي والنسائي سلمان بن عامر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الصَّدَقَةُ عَلَى الْمِسْكِينِ صَدَقَةٌ وَهِيَ عَلَى ذِي الرَّحِمِ ثِنْتَانِ: صَدَقَةٌ وَصِلَةٌ».