رئيس الوزراء الأردنى: مستمرون في إبقاء حدودنا مفتوحة لاستقبال اللاجئين السوريين

قال رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبد الله النسور إن بلاده ستستمر في إبقاء حدودها مفتوحة لاستقبال اللاجئين السوريين رغم الأعباء المتزايدة على البنية التحتية والموارد الطبيعية المحدودة للمملكة.
وأضاف النسور ، خلال الجلسة التي عقدها مجلس النواب الأردني اليوم"الأربعاء" لمناقشة التداعيات الأمنية والسياسية والاجتماعية للأزمة السورية وأثرها على المملكة"إن الأزمة السورية والأوضاع المتدهورة في سوريا تشكل تحديا كبيرا بالنسبة للأردن حيث تستقبل المملكة ما يقارب ما بين ألفين وثلاثة آلاف لاجئ سوري يوميا ".
وأوضح أن الجنسية السورية من الجنسيات غير المقيدة لدخول الأردن، مشيرا إلى أنه كان يتواجد ما يقارب 600 ألف سوري على الأراضي الأردنية قبل بدء الأزمة السورية وحالت الظروف السياسية دون عودتهم إلى بلادهم مما رتب أعباء اضافية على الدولة الأردنية مع تدفق اللاجئين والمقدر عددهم بما يزيد عن نصف مليون لاجئ منذ بداية الأزمة السورية ، مشيرا إلى أن الأرقام الحقيقية أعلى من ذلك في ضوء عدم تسجيل الأطفال وصغار السن المرافقين للاجئين بشكل دقيق .
وأشار النسور إلى أنه تم تجهيز مخيم "مريجب الفهود " بمحافظة الزرقاء "23 كم شمال شرق عمان" وذلك بالتعاون مع الجانب الإماراتي نظرا لأن الأعداد المتزايدة للاجئين السوريين في مخيم "الزعتري" بمحافظة المفرق"75 كم شمال شرق عمان" أصبحت تفوق قدرته الاستيعابية، متوقعا افتتاحه خلال الايام القليلة المقبلة ، مشيرا إلى أن الحكومة الأردنية تعمل الحكومة حاليا على تجهيز مخيم ثالث في منطقة الأزرق ليشكل نواه لمجموعة مخيمات لاستيعاب التدفق المضطرد للاجئين السوريين.
وتابع النسور" إنه وفي ضوء العلاقات الحميمة والمتميزة التي تجمع الشعبين الأردني والسوري، فلا يسعنا إلا ابقاء حدودنا مفتوحة لاستيعاب اشقائنا من السوريين الوافدين إلى أراضي المملكة رغم التحديات التي تواجه البلاد جراء ذلك "، مؤكدا أن الحكومة الأردنية عازمة على إيجاد حلول عملية من شأنها التخفيف من حدة تأثير تدفق اللاجئين السوريين على الاقتصاد الأردني.